قال الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي ، أن كل طن علف تستهلكه الاسماك يخرج فى المياه فى صورة 125 كجم نيتروجين، وأن استخدام مياه احواض الاسماك فى الزراعة يزيد من خصوبة التربة ويقلل من استخدام الاسمدة الكيماوية ويزيد الانتاج الزراعى بنسبة لا تقل عن 30% ، موضحا إنه يوجد حالياً 15 مزرعة سمكية بالتكامل مع الاستزراع النباتى تابعة للقطاع الخاص وتنتج حوالى 700 طن من أسماك البلطى فى الدورة الواحدة، كذلك يتم وضع خطة لتحويل نظام الاستزراع المفتوح الى المكثف أو الشبه مكثف فى اطار التوسع الرأسى لزيادة الانتاجية من نفس وحدة المساحة وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه .
وأضاف أبوستيت في كلمته خلال الملتقي الوزاري لورشــه العمــل الخاميه لمشروع تعزيــز القــدره المؤسسية لدعم حوكمه قطاع الثروة السمكية فى افريقيا، والتي ينظمها المكتب الافريقي للثروة الحيوانية للاتحاد الافريقي، إن وزارة الزراعة بدأت فى نشر ثقافة الاستزراع التكاملى بين الاسماك والنبات خاصة بالاراضى الصحراوية لتدوير المياه للاستغلال الامثل لوحدة المياه، نظرا لما فيه من مزايا متعددة.
وأوضح الوزير ، أن مصر تحتل مكانة كبيرة فى المنطقة فى مجال الاستزراع السمكى ، حيث تحتل المرتبة الاولى بين دول قارة افريقيا ودول حوض البحر المتوسط والعاشرة عالمياً بكمية قدرها حوالي 1.8 مليون طن، ، مشيرا إلي أن كافة المشروعات التى يتم تنفيذها تهدف الى الوصول بانتاج مصر من الاسماك عام 2020 الى كمية قدرها 2.3 مليون طن .
وأشار أبوستيت إلي أن مصر تعتبر نموذجاً يحتذى به فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا بفضل الدعم الكبير المقدم من الدولة لتنمية قطاع الاستزراع السمكى، والذى يهدف الى تحقيق الامن الغذائى وتغيير خريطة انتاج الغذاء بالاضافة الى خلق افاق واعدة للاستثمار انطلاقاً من انظمة استزراع سمكى مستدام فى مصر ، لافتا الي ان انتاج المزارع السمكية يمكن ان يسهم فى سد الحاجة المتزايدة من الغذاء ، والتى تتواكب مع الازدياد المضطرد فى عدد السكان فى افريقيا .