بعد زيادة الطلب عليها : تصدير 30 الف طن إستاكوزا المياه العذبة إلي الولايات المتحدة الامريكية
>> ننشر خارطة طريق النهوض بإنتاج الاستاكوزا النيلية في مصر وتحديات المواجهة
قالت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة للثروة السمكية والداجنة والحيوانية:”ان مصر تصنف بالاولى عالميا فى انتاج الاسماك فى افريقيا بأنتاجية تبلغ 1.8 مليون طن، موضحة إن مصر تصدر كميات من “إستكاوزا المياه العذبة” الى الولايات المتحدة الامريكية بكمية تصل الى 30 الف طن خلال العام”.
أضافت محرز في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر “تعزيز القدرة المؤسسية لدعم حوكمة قطاع الثروة السمكية فى افريقيا” بحضور 9 وزراء افارقة، انه من خلال التعاون بين الدول الافريقية سيتم نقل الخبرات والتكنولوجيا لهم، كما يستطيع الصياديون المصريون الصيد داخل المياه الخاصة بالدول الافريقية المتعاونة، وأن زيادة الاستزراع السمكي سيزيد من انتاج المزارع من الاسماك ويجعلنا ننتج اسماك طوال العام.
وأكدت نائب وزير الزراعة: «المصريون لا يأكلون الإستاكوزا التي يتم تربيتها في المياه العذبة نهائيا، ويتم تصديرها لآسيا، ولكن هناك إقبالا كبيرا على تناول الإستاكوزا البحري».
ننتقل إلي الإحصاءات الدولية التي توضح أن كل إنتاج الاستزراع المائي لإستاكوزا المياه العذبة يأتي معظمه من الولايات المتحدة الامريكية معتمدا أساسا على الظروف المناخية. فعلى سبيل المثال، وصلت ذروة الإنتاج في الفترة بين 1993 – 2002 إلى 375 26 طن في عام 1995 و 27825 طن في 2002. ثم حدثت فترات قل فيها الإنتاج مثلما كان 713 7 طن في عام 2000 و 847 13 طن في عام 2001. ثم ازداد إنتاج الولايات المتحدة إلى 498 33 طن في عام 2003 ومثله تقريبا في عام 2004،
ولكن إنتاج الاستاكوزا انخفض مرة أخرى إلى 355 16 طن في عام 2005. وفي أحدث ذروة لإنتاج الولايات المتحدة من إستاكوزا المياه العذبة في عام 2003 كانت قيمة هذا الإنتاج 48.6 مليون دولار أمريكي، وكانت هذه القيمة أقل إلى حد ما من قيمة الإنتاج الأقل بدرجة ملحوظة في عام 2002 والتي بلغت 50.4 مليون دولار.
وفي عام 2003 بدأت إحصاءات الصين المرسلة لمنظمة الأغذية والزراعة في تسجيل إنتاج ملحوظ لإستزراع الاستاكوزا. وكان هذا الإنتاج في عام 2003 حوالي 600 51 طن، ثم زاد إلى 000 88 طن في عام 2005 بقيمة مالية زادت عن 303 مليون دولار أمريكي، مما أدى إلى وصول الإنتاج العالمي إلى 000 105 طن. إلا أن هناك بعض الجدل فيما يتعلق بإنتاج الصين،
فربما لا يكون كل الإنتاج مصدره هو الاستزراع. وهناك أمل بأن تحل هذه المسألة مع تحديث هذه الوثيقة. وبخلاف الولايات المتحدة الأمريكية والصين فلا توجد دول أخرى تم بها تسجيل إنتاج لاستزراع هذا النوع في عام 2005. ولكنه يوجد في المصايد في كينيا, البرتغال وأسبانيا. وهناك أربعة دول (كوستاريكا، المكسيك، أسبانيا وزامبيا) ورد ذكرها في خارطة التوزيع الجغرافي في ورقة الحقائق هذه سابقا، نظرا لتسجيل إنتاج استزراع هذا النوع في هذه الدول في إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة في سنوات سابقة.
يأتي ذلك بينما كشف تقرير رسمي أصدرته الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ان استاكوزا المياه العذبة أدخلت الي المياه المصرية في الثمانينات حيث استوردتها إحدي المزارع السمكية الخاصة وعندما لم تنجح تربيتها في هذه المزارع تم صرفها في مياه النيل. ومنذ ذلك الحين بدأت تظهر في المياه المصرية من منطقة الجيزة وجنوب القاهرة حتي مداخل الدلتا .ومع الوقت اتسع انتشارها في ترع ومصارف الدلتا. تضم إستاكوزا المياه العذبة أكثر من 500 نوع تندرج تحت ثلاث عائلات.
ووفقا للتقرير إستاكوزا المياه العذبة لها القدرة علي حفر البيئة الموجودة بها والتعرض للهواء والخروج من الماء والنمو السريع والخصوبة العالية والقدرة علي مقاومة الامراض، بدأ إنتشار هذا الحيوان في منطقة الجيزة وجنوب القاهرة حتي مداخل الدلتا ومع الوقت إتسع في ترع ومصارف الدلتا، وتصل أعمار الإستاكوزا الخاضعة للتجارب المعملية الي 4 سنوات بينما لا تتعدي أعمارها في الطبيعة من 18-12 شهر .
تمر الاستاكوزا بموسمين للتزواج في السنة ، أحداهما في منتصف الربيع (أبريل ) والاخر في أوائل الخريف (سبتمبر )، يعد شهر مارس هو الفترة النشطة للإستاكوزا حيث ترتفع درجة الحرارة الي 22 درجة ويرتفع مستوي المياه في كل من القنوات والاخاديد ( بعد السدة الشتوية ) فيبدأ الحيوان في الخروج من الجحور ويتحرك في كل الاماكن المتاحة ويبدأ في التغذية علي المواد النباتية المتحللة والقواقع والاسماك. وتصبح الاناث صالحة لحل البيض بعد أسبوعين من التغذية.
تتغذي الإستاكوزا أيضاً علي القواقع ويرقات الحشرات المائية والقشريات الصغيرة وصغار الضفادع وغيرها من الحيوانات اللافقارية، كما تتغذي علي النباتات المتحللة والبقايا الحيوانية والكائنات الدقيقة الملازمة لها من بكتريا وفطريات وطحالب وبروتوزوا (أوليات)، حيث تشكل 13.4 :21.6 من وزن الطعام المستهلك .
تتوقف معدلات التحول الغذائي علي وفرة الغذاء الطبيعي وعمر الإستاكوزا ونوعية المياه والمناخ ودرجة الحرارة وكثافة المخزون ، ويشتمل غذاء الإستاكوزا علي نسبة عالية من البروتين قد تصل من 30:20 % بروتين ، كاروتين ، فيتامينات وأملاح ، فيما تعيش الإستاكوزا في المياه الصالحة للاسماك حيث تكون خالية من الملوثات والمبيدات .
يقوم البائعون بنقل الإستاكوزا عند درجة حرارة من °6-4 م وهذا لمنع التمثيل الغذائى لكل من الإستاكوزا والبكتيريا الضارة ، وتوضع الإستاكوزا في درجة حرارة عالية من 48:24 ساعة لنزع الاحشاء ، فيصبح المنتج نظيف يتحمل النقل والشحن بدرجة أكبر من الإستاكوزا غير منزوعة الاحشاء.
وفيما يتعلق بأساليب الحفظ أكد التقرير إنه يجب حفظ الإستاكوزا حية حتي طهيها أو تجميدها ،حيث الإستاكوزا الميتة تتحلل بسرعة كنتيجة لخروج أنزيمات هاضمة قوية من الكبد بنكرياس ، وتصل نسبة اللحم في الاستاكوزا من 20:15 % . من الوزن، وتكون الإستاكوزا المجمدة صالحة من 6-4 شهور ، حيث تجهز الإستاكوزا المجمدة بوضعها مباشرة في ماء يغلي لانها تفسد إذا تركت خارج المجمد قبل أعدادها ، ومتوسط حجم الإستاكوزا من 18-9 سم ولكم الحجم المقبول للتسويق حوالي 8 سم ، ويمكن الاستفادة منه كمصدر عالى للبروتين الحيواني حيث يؤكل منه 25 % من وزنة كلحم ، ويعد لحمها مصدر للبروتين قليل السعرات الحرارية وغني بفيتامين (ب)،أملاح الصوديوم ،البوتسيوم ،الكالسيوم ،والمنجنيز .
ووفقا للتقرير، تشبه إستاكوزا المياه العذبة الإستاكوزا البحرية في أنها لابد من غليها لمدة عشر دقائق في الماء بعد صيدها مباشرة وهي حية لتفادي موتها وخروج بعض السموم منها أو دخولها الى التجميد مباشرة وهي حية ويمكن بعد ذلك سلقها أو تحميرها في الذبد أو الزيت أو شيها أو تدخينها ، ويتغذى علي بواقى المحاصيل مثل بواقي محصول الارز بعد جمع الحبوب والتبن .