أستاذ بمعمل المناخ يفتح النار علي لجنة المبيدات: ألارقام تحتاج إلي التدقيق والجهاز الرقابي ضعيف

قال الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعي ووكيل معمل المناخ، ان التصريحات المنسوبة للدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، حول ” المواطن المصري يستهلك 100 جرام مبيدات سنوياً ويستنشق جرام واحد فس السنة “، تحتاج إلي تدقيق أكثر، مشيرا إلي أن المساحة المحصولية في تصل تصل إلي  17 مليون فدان تحتاج “اكثر من 45-50 مليون يومية رش مبيدات في السنة” .

وأضاف فهيم إنه وفقا لهذه اليوميات من رش المبيدات، توضح ان عامل الرش يستهلك ويستنشق كميات كبيرة من هذه الجرعات يوميا عن طريق الجلد والاستنشاق او كلاهما بسبب عدم التوعية من مخاطر المبيدات وعدم تطبيق منهج “الاستخدام الامن للمبيدات”، وفقا لتعبيره، وان هذا التضارب يحتاج إلي توضيح أكثر.

وأوضح ان التصريحات تناولت ان فدان الزراعة يستهلك ثلثي لتر، فتحتاج إلي “فض إشتباك”، فما يحدث فعليا فى الزراعة  يتضارب مع هذه التصريحات، حيث أن  فدان الطماطم يستهلك خلال فترة زراعته البالغة (5 شهور) يستهلك ثلثي لتر   فى اقل من 4 أيام، وان النخلة الواحدة ثلث لتر فى معاملة واحدة ضد سوسة النخيل، خاصة وان مصر لديها أكثر من 18 مليون نخلة منها 14 مليون نخلة مثمرة تحتاج إلي معاملات بالمبيدات لحمايتها من سوسة النخيل.

وأشار إلي أن إستهلاك زراعات البطاطس والبصل والخضروات والفواكه والنباتات الطبية العطرية والقطن والبقوليات ومحاصيل الحبوب تستهلك المزيد من المبيدات لضمان الإنتاجية والوقاية من الآفات والامراض، وهو ما يثير المزيد من الشكوك حول الأرقام الرسمية وذلك لأنها قاصرة علي التعامل مع الواقع وتتجاهل مبيدات بئر السلم أو تهريب المبيدات ولا يجوز ان يتم تعميم الخاص علي العام طالما أن هناك مبيدات موازية للمبيدات المشروعة أو المسموح بتداولها رسميا.

وشدد الخبير الزراعة علي إنه طالما  أن هناك 16 مفتشاً على مستوى الجمهورية وعدد محلات المبيدات “الرسمية” 5600 محل ومن الواضح انهم غير كافيين بالمرة على الرقابة والتفيش على كل هذ العدد “الرسمي” ، فمن الصعوبة تحديد نسبة المبيدات المغشوشة بنسبة  17%، أو تحديد نسبة المبيدات المهربة.

 ويبقي التساؤل الهام هو ان قضية المبيدات المغشوشة والمهربة تحتاج إلي المزيد من الدراسات والتقارير ودعم الأجهزة الرقابية.