الأخبارالانتاجبحوث ومنظمات

مصر تنظم المؤتمر الدولي المصري الثاني لنخيل البلح في شرم الشيخ 23 سبتمبر الحالي

 >> عز الدين جادالله: اهمية إنشاء جمعيات تعاونية للقيام لجمع المحصول وتسويقه

 

ينظم المعمل المركزي للنخيل المؤتمر الدولي الثاني للتمور(( التنمية المستدامة لنخيل البلح ))

بمدينة شرم الشيخ – مصر، وذلك خلال الفترة من 23- 26 سبتمبر 2018 وذلك لبحث النهوض بالثروة النخلية المصرية وزيادة إنتاج التمور المصرية فضلا عن زيادة الصادرات المصرية من نخيل التمور إلي الخارج.

وقال الدكتور عز الدين جاد الله العباشي مدير المعمل المركزي للنخيل إن المؤتمر يناقش 7 موضوعات ترتبط بالخطة الدولة للنهوض بالثروة المصرية من النخيل، موضحا ان هذه الموضوعات تشمل التقنية الحيوية والنانو تكنولوجي، وإدارة المياه والتربة، والممارسات الزراعية. وآفات وأمراض النخيل، وأقتصاديات نخيل البلح والتسويق، ودور الإرشاد الزراعي، وتصنيع المنتجات الثمرية وغير الثمرية لنخيل البلح.

أكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة إن مساحات وزراعة النخيل الجاف تزرع بنسبة بسيطة جداً ومن المفترض عدم التوسع فيه إلا في حالة تحويلها من أصناف جافة إلى أصناف نصف جافة كما نجحنا في أصناف “الملاكابي” و”البرتمودا” وذلك لأن السوق المحلي والدولي يطلب الأصناف النصف جافة.

 

وأشار التقرير إلي زيادة الأصناف الأخرى وهي الأصناف العربية التي بدأت تدخل مصر بتوسع فيها من أجل التصدير مثل صنف البارحي والمجدول، موضحا ان الإجمالي العام لهذه الاصناف يوضح أن هناك زيادة غير متوقعة في المساحات والمزروعات والإنتاجية خلال عام 2015 وهذا ما نطمح إليه.

 

وأوضح التقرير ان أسباب التوسع في الاصناف العربية من النخيل يرجع إلي زيادة الوعي بزراعة النخيل، والأهمية الأقتصادية لزراعة النخيل، مشيرا إلي أن هذه النخيل أصبحت من المحاصيل الأساسية في زراعة الحقول بعد أن كانت هامشية أو ثانوية، بسبب زيادة الندوات الإرشادية والتدريب برعاية وزارة الزراعة خاصة في أماكن الإنتاج مثل الوادي الجديد والواحات البحرية وسيوه مما زاد الوعي، وإرتفاع الدخل الناتج من الثمار زاد من أهتمام مزارعي نخيل البلح مما زاد الاقبال علي زراعته.

 

وشدد التقرير علي إن مصر منذ عدة أعوام  وهى تحاول النهوض بمحصول البلح والتمور محليا ودوليا،  و لذلك يجب التركيز على زراعة وانتشار الأصناف الجيدة  المصريه مع إدخال الأصناف الجيدة من الدول المنتجة الأخرى والتى تمتاز بالإنتاج  والجودة العالية فى الصفات  الثمريه وتحوز القبول العام للمستهلك المحلي أو الأجنبي بالإضافة إلى القيمة السوقية المحلية والدولية.

 

واوضح التقرير ان الواحات المصرية تعتبر من أهم المواقع الجغرافية والمناخية لزراعة أجود أصناف النخيل وإيضاً البيئة المناسبة لذلك خاصة مدينة سيوه التي مازالت تتمتع بالزراعة التراثية التقليدية المعتمدة على الطبيعة في الزراعة أى أن زراعتها عضوية نتيجة أستخدام مخلفات الحيوان والمزرعة في التسميد، وأيضاً تعتمد على استخدام الأعداء الطبيعية ( المكافحة الحيوية ) لمكافحة الآفات، مشيرا إلي أن كلا من الواحات البحرية وواحة الخارجة والداخلة قابلة إلى أن تصبح زراعتها عضوية خالية من الملوثات.

ومن جانبه أكد الدكتور عز الدين جاد الله مدير المعمل المركزي للنخيل ، اهمية إنشاء جمعيات تعاونية للقيام بعملية جمع المحصول وتسويقه ، وإقامة عدد كبير من المصانع الصغيرة تعمل على المنتجات الثانوية النخيل حتى تستوعب كمية اكبر من  المنتجات الثانوية للنخيل، مشددا علي ضروره إجراء عملية الفرز والتبخير للثمار ، والاهتمام بزراعه النخيل   فى استصلاح الاراضى الجديدة، واستخدام نظام الزراعة العضويه  والزراعه النظيفه فى الانتاج  ليعطى قيمةً وميزة تسويقة في الأسواق الخارجية.

وشدد “جاد الله”،  في تصريحات لـ”اجري توداي”، علي أهمية تشجيع إنشاء مخازن للتبريد والتجميد للمنتجين، والجمعيات التعاونية الزراعية،والتجار، وتعميم استخدام صناديق البلاستيك من أجل تعبئة التمور، بالإضافة إلي اقامه مجمع لتنظيم جمع التمور وإنشاء أسواق للتمور توجد فيها مكتب دائم لمراقبة الجودة والمعاملات السليمة.

 

وأشار، إلي أهمية إعادة تحديث قاعدة البيانات الاحصائيه والاقنصاديه الخاصة بزراعه النخيل  على مستوى مصر بشكل اكثر دقه و موضوعية، وزيادة تقديم خدمات الإرشاد الزراعي والدعم الفني الزراعي، وتدريب المزارعين على الاهتمام بمقاومة الآفات وإتباع الممارسات الزراعية السليمة للحد من الآفات والتلوث.

 

ولفت مدير معمل النخيل إلي أهمية إتباع عمليات جني الثمار في الموعد المناسب ، وبالطريقة المناسبة التي تؤدي إلى جودة الثمار ورتبها التسويقية، مع التجفيف والفرز وإستبعاد الثمار المعيبة وعدم خلط الأصناف وإستخدام صناديق الجمع، مشددا علي أهمية الرقابة على جودة المنتج من الثمار، وتصنيف التمور وإشهار أصناف التمورالمصرية.، وتدريب الموردين على كيفية الحفاظ علي جودة الثمارمن التلف.

 

ولفت “جاد الله”، إلي ان الحلول و التوصيات للنهوض بالنخيل يتم من خلال زيادة الإنتاج و الجودة، معتمدا علي التوسع في زراعة النخيل بالأنواع الممتازة بما يؤدي إلي زيادة الإنتاج والجودة ورفع السعر، ومراعاه زراعه النخيل بالمسافات البينيه المناسبه لكل صنف وتشجيع صغار المنتجين، والمزارعين الدخول في شراكة مع المصنعين والذي يستهدف تحسين نظام التجهيز  في قطاع  البلح والتموربما يخدم الطرفين.

 

وأوضح ان الحلول اللازمة لزيادة الانتاج المصري من التمور تشمل التوسع في زراعة الأصناف الجيده الجديدة من أشجار النخيل من اجل التصدير، وتقديم الدعم الفني والتكنولوجى اللازم  لمزارعي النخيل من خلال  تقديم الرعاية الكاملة  من تدريب وإرشاد، فضلا عن توفير الميكنة الخاصة بإجراء عمليات خدمة رأس النخلة .

 

وأشار مدير المعمل المركزي للنخيل إلي أن المشاكل والمعوقات التي تواجه الإنتاج، هي ندرة الأيدي العاملة الفنية الماهرة وارتفاع أجورها، خاصة وان الزراعات  القديمه  كانت على مسافات ضيقه و عشوائيه  والتى يصعب من اجراء  عمليات النظافه الحقليه و الوقايه و المكافحه مما يسهل انتشار الامراض و الاصابه بالحشرات، مضيفا ان المشكلات التي تواجه الانتاج هي سوء الخدمة فى مناطق الزراعات القديمه  إذا ما قورنت بالخدمة الجيده في بساتين النخيل بالزراعات الجديده لدى المستثمرين و المزارعين الجدد، وارتفاع تكاليف الإنتاج والأجور .

 

زر الذهاب إلى الأعلى