الأخبارالعربى للمياهالمياهبحوث ومنظمات

رئيس العربي للمياه: العالم يعاني من مخاطر المناخ وشبح الجوع في الطريق

>> العطفي: المنطقة تستورد 275 مليار متر مكعب من المياه

يشارك المجلس العربى للمياه غدا”الثلاثاء “فى “معرض البناء الدولى”the big5 construct ,والذى يعد ثانى أكبر معارض البناء فى العالم ويقام لأول مرة فى مصرعلى مساحة 24ألف متر مربع وتشارك فيه كبرى دول العالم من بينها  ألمانيا وايطاليا وانجلترا واليونان وتركيا وفرنسا بـ20جناحا.
,ويقام علي هامش المعرض الذى تنظمه إمارة دبى فى الفترة من 18-21سبتمبر الجارى بمركز القاهرة الجديدة للمعارض,جلسات نقاشية وورش عمل تتناول الموضوعات الشائكة فى سوق البناء والتشييد المصرى والعربى ,والتحديات التى تواجه هذه السوق الواعدة.
وقال الدكتور محمود أبو زيد رئيس  المجلس العربى للمياه ,بأن  المجلس العربى للمياه سيعرض اليوم ضمن فعاليات المعرض ورقة عمل مهمة بعنوان “التكيف مع التغيرات المناخية فى المناطق الحضرية “، موضحا إن انعكاسات التغير المناخي  ظهرت جليا نتيجة لإخلال الانسان بموازين الأرض وارتفاع حرارتها ,وهو ماعمق ذلك من أزمة المياه العالمية بسبب شح الأمطار ونشوء  الفيضانات وارتفاع منسوب سطح البحر وتغير نمط الأمطار وقلتها وشدتها احيانا وازدياد رقعة التصحر وتراجع الأراضي الزراعية , وازدياد التلوث وتعاظم الصراع على المصادر المتاحة وارتفاع اسعار الغذاء .
وأضاف أبوزيد ان كل هذه العوامل، أدت الى حرمان ما يقارب من مليار نسمة من مصادر المياه للشرب في حين بدء شبح الجوع يخيم على العديد من الدول ويهدد بالاتساع وبات العالم مهددا في امنه المائي وفي امنه الغذائي في ظل ما يعرف بالازمات العالمية للمياه وللغذاء والطاقة نتيجة للجفاف والتصحر.
ومن جانبه أكد الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه وزير الري الأسبق، أن  العالم العربى يعانى من  فجوة مائية حالية تقدر بنحو 14 مليار متر مكعب تتعمق في عام 2030 لتصل إلى 156 مليار متر مكعب ، مشيرا إلي أن العالم يعاني ايضا من فجوة غذائية حالية قدرت بـ 37 مليار دولار تصل في عام 2025 إلى نحو  71 مليار دولار.
وأوضح العطفى  أن الدول العربية تستورد   50% من احتياجاتها الغذائية بقيمة 40 مليار دولار سنويا في صورة منتجات غذائية تعادل ما يقرب من 275 مليار متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى أن هناك 18 دولة عربية تعانى من الفقر المائى ويصل نصيب الفرد لأقل من 1000 متر مكعب من المياه ويقل سنويا بسبب الزيادة السكان.
وأضاف العطفى اهتمام المجلس العربى للمياه بوضع حلول لمشكلات المياه والغذاء  التى تزداد تعقيداً في المنطقة العربية يوما بعد آخر , وأصبحت الحلول المستدامة لهذه المشكلات حتمية لمواجهة المستقبل,وهو هدف أصيل للمجلس العربى للمياه,علاوة على بناء القدرات وتبادل الخبرات فى مجال معالجة البيانات حول مخاطر المياه والبيئة ,ووضع قاعدة معلوماتية موثقة عن نوعية المياه , ومناطق السيول والأمطار, ومعرفة دقيقة بأحوال الأرصاد الجوية ,وإدارة الأمن المائى لدول المنطقة ,خاصة الدول العربية منها ..
وجدد  أمين عام المجلس العربي للمياه، تحذيراته من خطورة الوضع المائى بالمنطقة العربية,موضحا انها  الأكثر معاناةً من ندرة المياه في العالم،و معرضة بشدة لخطر الجفاف، بالإضافة إلى ما تشهده من صراعات ونزاعات , مما يؤدى إلى فقدان سبل كسب العيش، وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية وانخفاض القوة الشرائية، ولا سيما لأولئك المستضعفين والفقراء والمهمشين والنازحين.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى