د محمد الواعر يكتب: القطاع العام فشل في إدارة مشروعات الثروة الحيوانية والدليل تصفية مشروعات الستينيات
خبير في الإنتاج الحيواني
>> مسئولية الدولة عمل نماذج للزراعة والتصنيع الزراعي إعتمادا على أحدث ما قدمه العلم فى هذا المجال
لقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك فشل شركات القطاع العام فى إدارة مشروعات الثروة الحيوانية لإنتاج اللحوم والألبان ولنرجع بالذاكرة الى فتره ستينيات القرن الماضي لن نجد من شركات هذه الفترة ما لها وجود وانه تم تصفيتها وسنجد من الأسباب الرئيسية عدم الأخذ بأسباب العلم فى اداره تلك المشروعات وغياب استمرار تجهيز الكوادر التي أدارت هذه المشاريع والتي كلفنا إنشاؤها الكثير من المال.
ولذلك فإن المراقب لمناهج التعليم الزراعي والبيطري يلاحظ غياب وافتقار المناهج لكل حديث فى الرعاية والتغذية وبرامج منع الامراض ويتم تطبيقه في الدول المتقدمة في الثروة الحيوانية ولا يطبق فى مشروعاتنا كما انه وبالرغم من أن تلك الكليات والمدارس العلمية ومراكز البحوث الزراعية لا تمتلك أدوات التدريب العملي لطلابها والتي يتخرج منها الطالب، وقد امتلئ راْسه بنظريات علميه لم يتم التدريب عليها في مزارع تابعه للمعهد العلمي مع وجود محاولات للتدريب الصيفي فى مزارع القطاع الخاص لا ترقى الى انتاج كوادر تتحمل المسؤولية.
ولان كلفة المشروعات الزراعية والحيوانية العملاقة ليست بالهينة وليست فى متناول المستثمرين بات على الدولة عمل مشروعات رائده تكون مثلا يحتذى فى الزراعة والثروة الحيوانية والتصنيع الزراعي كاملة الدراسة على أحدث ما قدمه العلم فى هذا المجال.
ولان القطاع الخاص أثبت قدره كبيره على الدخول فى هذه المشروعات وهناك العديد من الأمثلة في مزارع الالبان والتسمين الضخمة وأصبح لديها القدرة على الاستمرار وتحقيق الأرباح فان دعم وتشجيع المستثمرين والاستجابة الى حل مشكلاتهم وتشجيع البنوك على الاستثمار فى تلك المشاريع خطوه هامه على الطريق.
ولنبدأ بمشروع ضخم فى الظهير الصحراوي لكل محافظه تتوفر فيه الارض والماء والكهرباء
ولان هناك أصوات ما زالت تنادى بالاهتمام بالمربى الصغير وانا معهم فان الاهتمام به لا يجب ان يستمر كما نفعل الان فاذا أردنا تشجيع المربى الصغير فيجب الاهتمام بتسويق منتجه من الالبان وتوفير السعر العادل له بدلا من تركه فريسه لأباطرة السوق الذين يستغلون حاجته .
لذلك فإن إنشاء المشروعات الكبرى والخروج من الوادى الضيق مع استخدام طرق الرى الحديثة هو من أكبر التحديات خاصة أن مصر فى أشد الحاجه اليه فى ظل تفتت الملكية الزراعية وعزوف أبناء الفلاحين عن الاستمرار فى هذه المهنه وإستمرار تآكل الارض الزراعية والتى لا تخطئها العين.