عبدالجليل: أطالب بزراعة ” نخلة ” لكل مواطن على الطرق الجديدة
طالب الدكتور اسماعيل عبدالجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الاسبق بزراعة حوالى مليون نخله على جانبي المشروع القومى الطموح للطرق الذى يبلغ طوله 3300 كيلومترا بقيمه اجماليه تتجاوز 23 مليار جنيها حتى الان ويخترق محافظات الدلتا والصعيد والصحراء الغربيه والشرقيه والواحات فى منظومه لم تشهدها مصر فى تاريخها وتمثل شرايين حيويه للتنميه يمكن مضاعفه العائد منها بحيث تتنوع الاصناف حسب مناخ المنطقه الجغرافيه التى يقع عليها الطريق تنتهي بتنفيذه خلال 5 سنوات مضيفا: “لنراجع تجربه الصين الرائعه فى تشجير الاف الاميال من الطرق لتثبت التربه ووقف زحف الكثبان الرمليه وتوفير فرص عمل ومزايا كثيره يصعب حصرها “.
وأضاف عبدالجليل أنه وفقا لرؤية مخطط النخيل يتم اختيار اصناف البلح الجافه لشبكه الطرق الواقع فى جنوب مصر والاصناف الرطبه لشمال الدلتا علي ان تتنوع الاصناف طبقا للمزايا النسبيه لبيئه المناطق المختلفه موضحا انه يمكن للهيئة القومية للطرق ان تطرح المشروع في نطاق الاراضي الواقعة ضمن ولايتها داخل حرم هذه الطرق على المواطنين وشركات القطاع الخاص الزراعيه بنظام حق الانتفاع لعدد من النخيل يحقق عائد بيع من محصوله سنويا
وأكد أن تنفيذ المشروع ينعكس إيجابيا علي المنتجين بما يمثل للمواطن مصدر دخل ثابت كما هى العاده المتوارثه فى سيناء والواحات حيث تمثل النخله لصاحبها معاش سنوى تقاس قيمته بعدد مايملكه من نخيل تتوارثه العائله وتتبادل العائلات احترام ملكيه ما يخص كل منها فى منظومه تشهد بروعه الاصول والعادات المصريه القديمه المستدامة.
ولفت رئيس مركز بحوث الصحراء الاسبق ان مشروع زراعة مليون نخله على شبكه الطرق القوميه يستلزم ادارته بطريقه علميه منذ مولده بحيث يتم تحديد الاصناف الملائمه لكل منطقه وعمل المشاتل فى مواطنها الاصليه لتفادى احتمالات نقل امراض او حشرات وكذلك توفير مصادر لمياه الرى علما بأن معظم المناطق الواقعه على شبكه الطرق توجد بها مياه جوفيه ملائمه لقدره النخيل على تحمل ملوحتها بالرغم من تواضع احتياجات النخيل المائيه بعد انقضاء عام من الزراعه .
واوضح ان النخيل يمتاز عن غيره من الاشجار المنتشرة على جانبي الطرق بكون ان امتداد نموه الرأسى لا يحجب الرؤيه لمستخدمى الطرق كما حدث فى تجربه زراعه الزيتون على طريق مصر اسكندريه الصحراوى كما يمتاز بكونه يوفر ظل ويلطف الجو ويضيف لمسه جماليه نادره للطرق التى يمكن ايضا اطلاق اسماء اصناف النخيل عليها كوسيله لتمييز مساراتها فيكون مثلا مسمى طريق البرتمودا مميزا لأجود اصناف نخيل الصعيد عن الزغلول فى مسار شمال الدلتا موضحا ان المشروع المقترح يستلزم ادارته بميكنه حديث كأستخدام رافعات هيدروليكيه فى اجراء عمليات التلقيح والتقليم السنوى.
وشدد عبدالجليل علي اهمية انشاء صناعات متعددة لنواتج النخيل خلاف عائدها من التمر وهى صناعات متعدده للأثاثاث من جريد النخيل وكذلك صناعه عبوات الاقفاص وغيرها من ابداعات وابتكارات سكان الواحات مشيرا الي انه قد يتصور البعض صعوبه تنفيذ مقترح ” نخله لكل مواطن ” لأسباب اداريه او فنيه ولكن الإرادة السياسة واتباع المنهج العلمى فى التخطيط والتنفيذ والاداره سيكون الإطار الشامل لضمان تنفيذ المشروع المصلحة القومية والاقتصادية والبيئية مطالبا بتكليف مركزى بحوث الصحراء والبحوث الزراعيه الذى يضم معمل متخصص للنخيل بأجراء الدراسات اللأزمه لتحقيق الحلم خلال خطه زمنيه تستغرق اربع سنوات .