تنبأ الرئيس العراقي الراحل بأن خراب العراق سيبدأ بنخيلها المتميز، وان العالم يغار من نخيل العراق، وأن سقوط بلاده سيكون علامة علي تدمير هذه الثروة من النخيل أو نقل أمهات النخيل الشهيرة إلي المعتدين، وهو ما تشهده العراق حاليا، حيث تحول العراق الذي كان ينتج ثلاثة أرباع محصول التمر الإجمالي في العالم أي نسبة 75%، وبانواع مختلفة ابرزها الزهدي والخستاوي والمكتوم والبرحي والبربن وغيرها، إلي مراكز متأخر في إنتاج التمور بعد مصر وإيران والسعودية .
وتحققت نبوءة الرئيس العراق الأسبق وشهدت مناطق زراعة النخيل في العراق حربا ضد أشجار النخيل، بينما حاولت إستراليا الحليف الأول للولايات المتحدة خلال غزوه العراق الاستفادة من النخيل العراق المتميز وتم نقل أصول الأنواع الشهيرة منه إلي أراضيها مثل نخيل البرحي والسكري، مع تطويرها لتخفيض إحتياجاتها المائية بنسبة تصل إلي 70% مقارنة بالاحتياجات المائية لنخيل العراق.
وتحولت مدينة البصرة التي كان يطلق عليها مدينة النخيل، إلي مدينة كانت للنخيل، بسبب التخلص الكبير من نخيلها الشهير، وكانت محافظة البصرة تتصدر المحافظات العراقية بأكثر من 10 ملايين نخلة في سبعينيات القرن الماضي، الان ان في الوقت الحالي شهدت تراجعا كبيرا حيث يقدر عدد نخيلها اقل من 3 ملايين نخلة ” ، وتعرضت المحافظة إلي انقراض بعض انواع التمور نتيجة انخفاض اعداد النخيل إلى 2.5 مليون نخلة خلال العام الحالي 2018 ، وتسبب تراجع عدد النخيل في البصرة بانقراض بعض أنواع التمور”، حيث كان نخيل البصرة ينتج أكثر من 300 نوع من التمور، أبرزها البرحي والخستاوي والزهدي وأنواع أخرى.
ومن المفارقات أن البصرة التي كانت تصدر التمور قبل عام 2003 إلى مختلف دول العالم، تستورد التمور اليوم من دول الخليج”، وتوضح تقارير وزارة الزراعة العراقية أن أعداد النخيل في العراق تراجعت السنوات الـ10 الأخيرة من 33 مليون نخلة كان قد وصل إليها العراق حتى ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، إلى 15 مليون نخلة في عام 2017، بحسب بيان لوزارة الزراعة العراقية، وشهدت عدد من المدن العراقية التي تتصدر ترتيب المحافظات بزراعة النخيل تراجعا كبيرا في انتاج التمور.
وتفيد التقارير الزراعية الاخيرة انقراض وانحسار 65% من انواع التمور النادرة والتي كانت تتميز بها المحافظة ، بعد ان كانت تحتل مراتب متقدمة في البلاد بإنتاج التمور”، معللة ذلك بعدد من الاسباب منها تجريف بعض البساتين وتحويلها الى قطع سكنية بالاضافة الى حرق العدد الاخر منها وكذلك العطش والاهمال الذي تعاني منه تلك البساتين.
لم تكن نبوى صدام من حرب العراقية يرانية كانت نخيل تصدر الى كويت بشاحنات كل ليلة حتا صباح وهذا راينة ام العين ودمر الفاو ابي خصيب كان في بصرة ثلاثين نخلة كان هدام يرا دمار العراق