الأخبارالصحة و البيئةبحوث ومنظمات

د فاطمة أحمد تكتب: 20 فائدة سحرية لـ”قشر الرمان”

‎رئيس شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة

 

قشر الرمان كنز من الفوائد الصحية

الــرُمان هـو  شجرة صغيرة الحجـم ويطـلق عليها (Ponica granatum)  تنتمي لعائلـة (Punicaceae) وشـجرة الــرُمـان  شـجـرة معمـرة متسـاقطـة الأوراق  وإرتفاع  الشـجرة ما بيـن ( 4  ــ  5 ) أمتـار ذات أزهـار حمـراء اللـون والبعـض الآخـر بيضـاء اللـون.  وتخـتلف  قشرتهـا ما بيـن صلبة ورقيقة، وتحـتوي داخلها على بـذور وهي التي تـؤكل لوجـود مادة عصيرية  حلوة المذاق، وتوجـد بداخـل كل بذرة لباب قرمزي اللون.

فاكهة الرُمّان ذات الشكل المُستدير والبذور الكثيرة فاكهةً لذيذةً يتم إستهلاكها وتناولها في جميع أنحاء العالم، ويعود أصلها إلى كل من إيران وأفغانستان والصين والهند، ثم إنتقلت زراعتها من إيران إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط والحدود التركية الأوروبية والجنوب الغربي الأمريكي وكاليفورنيا والمكسيك، كما أنها تزرع في ماليزيا والمناطق الأفريقية الإستوائية.

تم ذكر الرمان في الكتب القديمة من السفر والترحال، ونصوص بابل، عرفه الفراعنـة والأغـريق قبل الرومان، فذكر في كتـب كثيـرة  ونقش علي جـدران المعابـد والقصـور القديمـة، وتبـاري كبـار شـعراء العـرب في وصف الرمـن وتبـاري كبـار شـعراء العـرب في وصف الرمان. وقد ورد ذكـره في القرآن الكريـم في سورتي (الرحمن والأنعام). في الآونة الأخيرة، زعم باحثون صينيون أن قشر الرمان يحمل إمكانات هائلة لأنه يحتوي على ضعف المواد المضادة للأكسدة من التي تحتويها لب الفاكهه نفسها. وقد تم إستخدام قشر الرمان منذ العصور القديمة لأنه يحمل العديد من الأسرار.

يحتل الرمان أهمية خاصة لدى المسلمين، حيث إنّه مذكور في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع، وهو مستعمل في الطب الشعبي منذ قرون، حيث إستخدم قشر الرمان المجفف في الطب الصيني لكثير من الأغراض، كما إستخدم في الحضارات المصرية القديمة لعلاج الإلتهابات، والكحة، والإسهال، والديدان المعوية، والعقم، كما أنه يستعمل في الطب الهندي الشعبي لعلاج العديد من الحالات، مثل: الإسهال، والديدان المعوية، ونزيف الأنف، والتقرحات.

يعتبر الرمان ثمرة من ثمار الجنة ذات المذاق اللذيذ والفوائد العديدة التي تعود على صحة الجسم. ولطالما وصف في الطب القديم لعلاج العديد من الأمراض، إضافة الى ما أثبته الطب الحديث من دوره في مقاومة السرطانات وعلاجها والوقاية من العديد من المشاكل الصحية الأخرى وله العديد من الفوائد الصحية والجمالية عند إستخدامها بالشكل الصحيح. وعادة ما يتم إستهلاك الرمان إما عن طريق تناول بذوره أو عصيره أو حتى مسحوق لبه الداخلي أو قشره المجفف الذي يتم سحقه أو غليه. يقصد بقشر الرمان Pomegranate peel  القشرة الكاملة الداخلية والخارجية والمحيطة بالبذور فقط دون اللب الأصفر الداخلي ذو المذاق المر.

 

القيمة الغذائية ومكونات قشر الرمان:

وجد بأن قشور الرمان قد تساعد في تعزيز الصحة العامة وعلاج بعض الأمراض عند تناولها، وذلك بسبب محتواها من: مركبات الفلافونويد، المركبات الفينولية، بالإضافة إلى مادة دباغية (التانين -العفص) ومجموعة متنوعة من المعادن كالبوتاسيوم، الماغنيسيوم، الصوديوم، الكالسيوم والفوسفور والسكريات المعقدة. كما يحتوي الرمان على الكثير من مضادات الأكسدة، ويتميز قشر الرمان الذي يحتل حوالي 26% إلى 30% من وزن الثمرة بإحتوائه على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، مثل المركبات الفينولية Phenolic compounds ومركبات الفلافونويد Flavonoids، الأنثوسيانين(Anthyocyanins)  والكاتيكين (Catechins)، ومركبات أخرى من الفلافونويدات بالإضافة إلى مركبات التانينات أو العفص (Tannins) حيث تحتوى قشـور ثمرة الرمان  على نسبة (25 ــ 28 %)  وأهـم مركـب  في هذه المجمـوعـة  الكيميائيـة مركـب بيـونيكاليـن (Punicalin) والذي يعـرف باسم جـراناتين (Grananatine D)، ومركب بيدنكيولاجين (Pedunculagin)، بيونيكالاجين (Punicalagin) والذي يعرف باسم (Grananatine  C)، كمـا يحتوي على  جـراناتيـن ( أ )، جـراناتين (ب)، حمض الجاليك (Gallic acid)، وحمض الإيلاجيك .(Ellagic acid) وتتركز هذه المواد في قشر الرمان وفي عصير الرمان وتمثل حوالي 92% من مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، لذا تحتوي قُشور الرُمان التي يقوم أكثر الناس بالتخلص منها على مضادات أكسدة أكثر بكثير من اللب، ولذلك يمكن أن يتم عمل مكملات غذائية من مستخلص قشر الرمان والتي ستكون أكثر فائدة من مستخلص لبّ الرمّان نفسه. كما يحتوى أيضا على فيتامينC  وهو من العناصر المهمة للصحة وبدلاً من تناول المكملات الغذائية المختلفة من الأفضل الإستفادة من قشور الرمان لأنها غنية بفيتامين C للحفاظ علي صحة الجسم وبناء كتلة الجسم من خلال تشكيل البروتينات الضرورية.

لماذا قشر الرمان هو كنز من الفوائد الصحية:

  1. فوائد قشر الرمان لمحاربة السمنة والدهون المتراكمة في الجسم:

وجدت العديد من الأبحاث العلمية دوراً هامّاً للرمان في خسارة الوزن والتنحيف، حيث تم تجربة مستخلص ورق الرمان ومستخلص بذور الرمان وعصير الرمان في محاربة السمنة، ووجد لكل منهم نتائج إيجابية ليس فقط فيما يتعلق بالسمنة ولكن في العديد من الجوانب الصحية الأخرى المتعلقة بها، ويعتقد أن قدرة الرمان على المساعدة في خسارة الوزن نابعة من قدرته على تثبيط عمل إنزيم الليباز البنكرياسي الذي يعمل على هضم الدهون ليقلل بذلك من إمتصاص الدهون في الجسم، ومن قدرته على خفض كمية السعرات الحرارية المتناولة، بالإضافة إلى دوره كمضاد أكسدة ومضاد للإلتهابات. وقد عملت أحد الأبحاث العلمية على دراسة أثر تدعيم خبز القمح بمسحوق قشر الرمان على خسارة وزن الجسم في جرذان التجارب المغذية بحمية عالية الدهن، وقد وجدت النتائج أنّ الجرذان التي تناولت الخبز المدعم بقشر الرمان تناولت كمية أقل من الطعام، كما أنها إكتسبت وزناً ودهوناً أقل من تلك التي تناولت الخبز غير المدعم، وإستنتج الباحثون من هذه الدراسة أن إستبدال جزءاً من طحين القمح بمسحوق قشر الرمان في تحضير الخبز قد نتج عنه فوائد إيجابية في التحكم بالوزن وفي التأثيرات المضادة للأكسدة، ويمكن أن يعزى هذا التأثير إلى أنّ الخبز المدعم بمسحوق الرمان يحتاج إلى مضغ أكثر وبالتالي طاقة أكثر وتناول طعام أقل وذلك بسبب محتواه الأعلى من الألياف الغذائية، وإلى تأثيره على إنزيم الليباز البنكرياسي، كما وجد أنه يقلل من التأثيرات السامة للحمية عالية الدهون. فشرب مغلي قشر الرمان مع الزنجبيل أو النعناع، يساعد في تسهيل عملية الهضم والإخراج ويشجع عمليات  الأيض وحرق الدهون في الجسم، كما يساعد على الشعور بالإمتلاء وتقليل كمية الطعام المتناولة خلال اليوم. وينصح بشرب هذا المغلي من مرة إلى مرتين في اليوم.

  1. محاربة السكري ودهون الدم:

وجدت إحدى الدراسات دوراً فعالاً لمستخلص قشور الرمان في تخفيض سكر الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية، في حين رفعت من قيم الكوليسترول الجيد (HDL) في جرذان التجارب، كما أنه قلل من خسارة الوزن المرتبطة بمرض السكري، وفي دراسة أخرى وجد دور فعال لمستخلص قشور الرمان في تخفيض الكوليسترول الكلي في الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول السيء (LDL) في حين أنّه قام برفع الكوليسترول الجيد (HDL) في الجرذان المغذية على حمية عالية الدهون، كما نتج عنه إنخفاض في وزن هذه الجرذان وإنخفاض في السُميّة التي تحصل للكبد من تناول الحمية عالية الدهن.

  1. الوقاية من أمراض القلب:

مضادات الأكسدة القوية تتواجد في بذور الرمان الحمراء وكذلك في قشوره مثل مركبات الفلافونويد Flavonoids والمركبات الفينولية Phenolic compounds. وهي تساعد في مكافحة الإلتهابات وأمراض القلب والشرايين. كما أن قشر الرمان هو مصدر للبوتاسيوم والماغنيسيوم وهما عنصرين مهمين جداً لعمل القلب والشرايين وتنظيم ضغط الدم والسيطرة عليه. قشر الرمان غني بمضادات الأكسدة وهى قادرة إلى حد كبير على حماية الكوليسترول LDL ضد الأكسدة, ليس فقط لأن أكسدة الكولسترول الضار في الدم يمكن أن تؤدي إلى الإجهاد التأكسدي، وهو عامل مساهم رئيسي فى أمراض القلب الخطيرة وأمراض أخرى. كما أنه يقلل من مستوي الكوليسترول الضار في الدم  ويقلل من الإجهاد ويعيد صحة القلب ويساعد على إنخفاض ضغط الدم أيضاً .ويتم خلط معلقة من مسحوق قشور الرمان بداخل كوب ماء دافئ وتناول هذا الخليط يومياً  لتحسين صحة القلب. ومع ذلك، بجانب الإنتظام علي هذا المزيج يفضل إتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بإنتظام .بالإضافة لذلك فتناول مغلي قشر الرمان المطحون يساهم في تقليل مستويات الكولسترول في الدم ويساعد على مكافحة تصلب الشرايين.

  1. تحسين صحة الجهاز الهضمي :

قشور الرمان لها خصائص مقاومة ومضادة لإلتهابات الجهاز الهضمي والأمعاء والمعدة وتسهيل عملية الهضم، علاج تورم البواسير، تقوية بطانة الأمعاء، وتساعد على وقف النزيف في الأمعاء وتعزز من عمل بطانتها  بفضل محتواها من بعض المعادن كالبوتاسيوم والماغنيسيوم ومضادات الأكسدة والمواد الدباغية – العفص (Tannins) وبالتالي فهي تساعد في الوقاية من الإسهال وعلاجه، كما يعد قشر الرمان طارد للطفيليات والديدان التي قد داخل الامعاء. كما يساهم تناول قشور الرمان في تعزيز صحة القولون وتحسين صحة الجهاز الهضمى كما يساعد قشر الرمان على علاج مشاكل حموضة المعدة والقرحة وإلتهاباتها والتخفيف من حدة الأعراض. يتم نقع نصف كوب من قشور الرمان المجففة في الماء لمدة 30 دقيقة وبمجرد أن تلين قشور الرمان يتم وضعها في الخلاط وإضافة معلقة واحدة من مسحوق الكمون وثلاث أربع كوب حليب والقليل من الملح ومزج كل المكونات. يمكن تناول هذا الخليط ثلاث مرات  علي الأقل في الإسبوع لمقاومة إلتهاب المعدة وحل مشاكل الهضم المختلفة مثل الإسهال وإذا كان لديك براز دموي يؤخذ ثلاث مرات يومياً  لتخفيف هذه الأعراض .وفى كل الحالات ينصح بإستشارة الطبيب المختص والمعالج  قبل ذلك.

  1. علاج مرض إلتهاب القولون التقرحي:

مرض إلتهاب القولون التقرحي هو حالة إلتهابية وتقرحات تصيب الطبقة المخاطية من القولون، ومن أعراضه النزيف الشرجي، والإسهال، وألم عند الإخراج، وألم في البطن، وهو مرض يتّسم بالإلتهاب غير المتواصل أي أنّ أعراضه يمكن أن تهدأ فترة ثم تنتكس مرة أخرى، وهو يحتاج إلى علاج مدى الحياة، ويلجأ الكثير من المصابين بهذا المرض إلى العلاجات البديلة. ويستعمل قشر الرمان شعبيّاً لعلاج العديد من الحالات مثل: العدوى، والإلتهابات، والإسهال، والتقرحات، وقد قامت إحدى الدراسات بدراسة تأثير المستخلص المائى لقشر الرمان على أعراض مرض إلتهاب القولون التقرحي، حيث تم إعطاء المرضى 66 جراما من قشور الرمان الجافة يومياً ومقارنة الأعراض بمجموعة مرضى أعطيت علاجاً، وقد وجد من نتائج الدراسة أن تناول مستخلص قشر الرمان قد حسن من الحالة الصحية للمرضى، وقلل من حاجتهم لأدوية الإسهال.

  1. مقاومة الإلتهابات:

يوجد العديد من الدلائل العلمية التي تشير إلى دور مستخلصات قشر الرمان في محاربة الإلتهابات والحساسية، حيث تعمل العديد من مكوناته على تثبيط إفراز أكسيد النيتريك والبروستاجلاندين 2 وبالتّالي تمنع تكوين البروتينات المسؤولة عن الحالة الإلتهابية، ووجدت إحدى الدراسات دوراً فعالاً لقشور الرمان في تخفيض إفراز السيتوكينات المسؤولة عن الإلتهابات في الجسم، وبالتالي فإنّ فوائد إستعمال قشر الرمان في مقاومة الإلتهابات ترجع إلى إنه يعمل على تقليل خطر الإصابة بالأمراض التي تعمل الحالة الإلتهابية على رفع خطر الإصابة بها مثل الإلتهاب الرئوي حيث يعمل على تقليل متلازمة ضيق التنفس الحاد وتصلب الشرايين والضرر الذي يلحق بالأنسجة (مثل القلب) بعد إنقطاع الدم عنها ثم عودته بسبب نقص الأكسجين والأمراض الخبيثة وإلتهاب المفاصل الروماتويدي.

  1. محاربة الإنفلونزا والملاريا:

تعمل مركبات التانينات tannins الموجودة في الرمان كمضاد للفيروسات وبالتالي يمكن أن تؤثر على عدوى الجهاز التنفسي والإنفلونزا، وتعمل المركبات المتعددة الفينولPolyphenols  المستخلصة من قشر الرمان على وقف إنقسام الحمض النووي RNA في فيروس الأنفلوزنزا ومنع تكاثره، كما أنها تعمل على تدميره بشكل مباشر، حيث أنها تحارب العديد من فيروسات الأنفلونزا التي تصيب الإنسان ومن ضمنها فيروس (H1N11)، إلا أن تأثيره كان أضعف في فيروس (H5N1) المعزول من الطيور. وقديما تم إستعمال خلطة من قشر الرمان المطحون في الطب الأيورفيدي الهندي القديم في علاج الملاريا، وقد وجدت الدراسات الحديثة إثباتاً لهذا الدور بإستعمال المستخلص الميثانولى لقشر الرمان، وفي إحدى الدراسات وجد لمستخلص قشور الرمان آثارا إيجابية في علاج فقر الدم الذي تسببه الملاريا، كما وجد أن له دوراً إيجابياً في حماية خلايا الكبد من الضرر الذي يسببه لها هذا المرض.

  1. مضاد بكتيري لمحاربة العدوى:

تعمل المركبات المتعددة الفينول Polyphenols  والفلافونويدات ومركبات التانين Tannins  القابلة للهضم المستخرجة من الفواكه والخضروات والأعشاب على محاربة العديد من أنواع البكتيريا ومقاومة وعلاج العديد من أنواع العدوى، وتعمل المركبات الفينولية على قتل الخلايا البكتيريا عن طريق ترسيب بروتينات أغشية الخلايا وتثبيط عمل إنزيماتها. كما وجد أن لمستخلص الكحول الميثانولي لقشور الرمان قدرة على محاربة المكورة العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)  والبكتيريا القولونية ((Escherichia coli ويرسينيا القولون (.(Yersinia entercolitica كما يمكن غلي مسحوق قشور الرمان أو القشور المجففة نفسها مع خليط من الأعشاب مثل: النعناع والزنجبيل والكمون والشاي الأخضر مع إضافة ملعقة صغيرة من العسل للحصول على مشروب مقوي ومعزز للمناعة وطارد للطفيليات.

  1. محاربة السرطان:

تعمل مضادات الأكسدة بشكل عام على محاربة السرطان، وإحتواء قشر الرمان على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة يجعل منه محملاً بالمركبات المضادة للسرطان، وقد وجدت الدراسات دوراً لبعض مكونات قشر الرمان في محاربة نمو الخلايا السرطانية وتحفيز موتها في العديد من أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والبروستاتا وسرطان الثدي وبعض أنواع اللوكيميا. وكشفت دراسة جديدة مذهلة في الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان تبين أن مستخلصات الرمان  تحتوي على عامل الوقاية الذي يحارب ظهور سرطان الجلد.

  1. منع تساقط الشعر وقشرة الرأس :

يمكن أن تساعد قشور الرمان في منع تساقط الشعر والحماية من خطر قشرة الرأس، بفضل محتواه من المعادن ومضادات الأكسدة، يتم مزج مسحوق الرمان المجفف مع زيت الشعر المناسب لكل شخص وتطبيق هذا الخليط علي جذور الشعر وتدليك فروة الرأس جيداً. ثم يتم غسل الشعر بعدها بالشامبو خفيف بعد مرور ساعتين من التطبيق أو تركه طوال الليل وفقاً لراحتك .

  1. الوقاية من أشعة الشمس :

يعد قشر الرمان هو عامل فعال كواقي من أشعة الشمس الضارة والتقليل من خطر الإصابة بسرطان الجلد ويساعد على منع وإصلاح الأضرار التي تصيب الجلد بواسطة أشعة UVA و UVB الناتجة من الشمس وبالتالي تساعد فى الحماية من سرطان الجلد. ويتم عمل مسحوق من قشور الرمان وتخزينه في وعاء محكم الغلق ومزج هذا المسحوق مع غسول أو كريم أو مع مجموعة من الزيوت العطرية وزيت فيتامين E ثم يوضع هذا المزيج  على البشرة لمدة 20 دقيقة قبل مغادرة المنزل للحصول على واقي طبيعي من أشعة الشمس وحروقها.

  1. محاربة البثور، حب الشباب، الطفح الجلدي:

تمتلك قشور الرمان خصائص فعالة في محاربة حب الشباب، البثور، الطفح الجلدي بشكل فعال وذلك لأنها غنية بمضادات الأكسدة التي تحافظ وتحمي البشرة من البكتريا والإلتهابات الأخري ويمكن أن  تستخدام  قشور الرمان كأحد العلاجات العشبية للتخلص من البثور. يتم أخذ حفنة من قشور الرمان ووضعها في الشمس لتجفيفها أو شويها وتركها حتي تبرد وطحنها للحصول علي مسحوق يمكن طحنها في الخلاط الكهربائي. ثم يتم عمل عجينة من مسحوق الرمان مع عصير الليمون أو ماء الورد لتطبيقه في جميع أنحاء الوجه لمدة 20 دقيقة، خصوصاً علي الأماكن المتضررة من حب الشباب، البثور، وتركه حتي يجف ثم يغسل الوجه بالماء الفاتر.

  1. منع التجاعيد وعلامات الشيخوخة :

تعمل قشور الرمان علي منع إنهيار الكولاجين الموجود في الجلد، والذي بدوره يعزز من نمو الخلايا، مما يساعد في تأخير ظهور علامات الشيخوخة والتقدم فى السن ومحاربة التجاعيد بشكل فعال . وتشير الأبحاث أن قشر الرمان يمنع الإنزيمات التي تفتت الكولاجين ويعزز فعالية نمو خلايا الجلد وبالتالي، وبشكل طبيعي وفعال تتأخر شيخوخة الجلد ويمنع التجاعيد. ويمكن أخذ معلقتين من مسحوق قشور الرمان المجففة وإضافة القليل من الحليب إليها لعمل عجينة إذا كان لديك بشرة دهنية، أو يمكن إضافة ماء الورد إلي المسحوق بدلا من الحليب لعمل العجينة، إ ستخدام مسحوق قشر الرمان مع زيت الزيتون أو الافوجادو، ثم توضع العجينة علي الوجه وتترك لمدة ربع ساعة حتي تجف ثم يغسل الوجه بالماء الفاتر. كما يمكن إستخدام هذا الخليط علي الأقل مرتين في الإسبوع  للحصول علي أفضل النتائج.

  1. تعمل قشور الرمان بمثابة مرطب طبيعي :

يحمى قشر الرمان البشرة من الملوثات والسموم البيئة الأخري. لأنها تعيد توازن درجة حموضة الجلد. حيث تحتوي  قشور الرمان علي حمض يحافظ علي رطوبة الجلد وبقاؤها ناعمة ونضرة .ويمكن طحن قشور الرمان المجففة في الشمس بداخل الخلاط وتفريغ المسحوق بداخل وعاء نظيف.  هذا المسحوق  يمكن أن يستمر لمدة إسبوع ويخزن في وعاء محكم الغلق. ثم يتم أخذ معلقتين من مسحوق قشور الرمان مع الحليب لعمل عجينة، ثم توضع العجينة علي الوجه بالكامل والرقبة وتترك لمدة 10 دقائق، بعد ذلك يغسل الوجه بالماء البارد .

  1. يعمل بمثابة  مقشر منظف للوجه :

تساعد قشور الرمان في التخلص من الخلايا الميتة في الوجه والرؤس السوداء والبيضاء من الوجه تماماً. ويتم أخذ معلقتين من مسحوق قشور الرمان المجففة في الشمس مع إضافة معلقة من السكر البني إليها لعمل عجينة بإضافة معلقة من العسل ومعلقة واحدة من زيت الأفوكادو أو أي زيت عطري أخر من إختيارك  (مثل زيت الزيتون) وتخلط المكونات جيداً معاً .بعد ذلك، يفرك الوجه  بالخليط والتدليك جيداً في حركة دائرية ثم يغسل الوجه بالماء  الفاتر للحصول علي بشرة نضرة ولا تنسي إستخدام مرطب بعد تطبيق القناع على الوجه .

  1. تعزيز صحة العظام:

تقترح بعض الأبحاث دوراً لقشور الرمان في صحة العظام وقدرة هذه القشور وما تحتويه من مضادات أكسدة على محاربة هشاشة العظام نظراً لوجود دور للإجهاد التأكسدي في هذه المرض، ولهذا الغرض وجدت إحدى الدراسات قدرة مستخلص قشور الرمان على التقليل من خسارة وفقدان كثافة العظام وخسارة المعادن منها والوقاية من ترققها، كما وجدت له قدرة على تحفيز بناء العظام في فئران التجارب المحفزة للإصابة بهشاشة العظام. تمتلك قشور الرمان خصائص مضادة للبكتريا والإلتهابات وفعالة جداً عند إستخدامها للحد من فقدان كثافة العظام خصوصاً عند النساء في فترة إنقطاع الطمث. وتشير الدراسات أن إستهلاك قشور الرمان يساعد في تعزيز صحة العظام ومنع الإصابة بهشاشة العظام فى مرحلة مابعد سن الأربعين وإنقطاع الطمث وذلك بفضل محتواه من الكالسيوم والفسفور. بالإضافة إلى أن خصائصه المضادة للإلتهابات تساهم في تعزيز صحة العظام والمفاصل .ويتم إضافة معلقتين من مسحوق قشور الرمان المجفف في الشمس إلي كوب ماء دافئ والخلط جيداً، مع إضافة معلقة من عصير الليمون والقليل من الملح. ويتناول هذا المشروب ليلاً لتقوية العظام .

  1. القدرة على شفاء الجروح و مصدر غني بفيتامين:C

فيتامين C هو عامل النمو المكثف الذي يساعد على إلتئام الجروح والأنسجة والندبات. فهي تشكل البروتينات لبناء كتلة الجسم وهو عامل مهم في إصلاح وصيانة الغضاريف والعظام والأسنان. ويمكن إستعمال مستخلص قشور الرمان خارجياً على الجلد الميت والجروح، كما أنّ بعض الدراسات قد أعطت مستخلص الكحول الميثانولى لقشور الرمان لعلاج تقرحات الجهاز الهضمي.

  1. عامل فعال لإزالة السموم:

الجميع يعرف أن المواد المضادة للأكسدة مكافحة للمواد السامة في الجسم وبالتالي الخصائص المضادة للأكسدة العالية في قشر الرمان هي أداة قادرة عند إستخدامها على إزالة السموم من الجسم. يتم علاج التسممات الغذائية وإلتهابات المسالك البولية في الهند شعبياً بمستخلص قشر الرمان.

  1. تحسين صحة الفم والأسنان:

يساعد قشر الرمان في علاج مجموعة من مشاكل الفم والأسنان عن طريق تطهير الفم وموازنة بيئة البكتيريا فيه، ومن بين هذه المشاكل التي يعمل على مكافحتها: مشكلة رائحة الفم الكريهة، تسوس الأسنان، إلتهاب اللثة، التخلص من تقرحات الفم ومقاومة سرطان الفم، كما تستخدم قشور الرمان في مساحيق الأسنان ومعاجين الأسنان. يتم تجهيز كوب ماء وإضافة معلقة من مسحوق قشور الرمان المجففة وخلطهم جيداً في الماء، بعد ذلك، يتم الغرغرة بهذا الخليط مرتين يومياً للتخلص من رائحة الفم الكريهة. كما يمكن تدليك اللثة بمسحوق قشور الرمان مباشرة لمنع أمراض اللثة المختلفة فهو يلطف ويخفف من تورم اللثة، ومحاربة التسوس. أو يتم خلط  القليل من مسحوق الفلفل الأسود مع مسحوق قشور الرمان وتطبيق المزيج بأصابعك علي الأسنان والإحتفاظ به لفترة علي الأسنان لمنع تسوس الأسنان ثم شطف الفم بالماء بعد مرور 10 دقائق.

  1. قشر الرمان مفيد للسعال وإلتهاب الحلق:

وفقا للممارسات الطبية التقليدية إن قشر الرمان يساعد على تخفيف حدة السعال وتهدئة إلتهاب الحلق وألام اللوزتين بفضل خصائصه المضادة للإلتهابات وبفضل مضادات الأكسدة القوية التي يحتويها مثل مركبات الفلافونويد. ويتم إستخدامها في شكل مسحوق مع الماء كغرغرة تساعد على تخفيف وتهدئة إلتهابات الحلق. يتم أخذ حفنة من قشور الرمان المجففة في الشمس وتغلى في الماء علي النار ثم تترك حتي تبرد لفترة من الوقت. ثم يتم الغرغرة بهذا الماء للتخلص من إلتهاب الحلق وآلام اللوزتين .

الآثار الجانبية لقشر الرمان وأضراره:

نظراً لإنتشار إستعمال قشور الرمان ومستخلصاتها ودخولها في صناعة المكملات الغذائية، يجب الحذر من تناوله بكميات كبيرة، حيث أنه غني بمركبات الفيتوكيميكال النباتيّة والتي يمكن أن تُسبّب سُميّة إذا تم تناولها بتراكيز عالية أو بشكل دائم، حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ الجرعة الوسطى المميتة (أي التي تقتل 50% من حيوانات التجارب) للجرذان التي تناولت مستخلص قشور الرمان كانت أعلى من 5 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، بينما وجدت دراسة أخرى أنّ الحد الأعلى لتناول مستخلصات الرمان قبل أن تنتج آثاراً جانبية في الإستهلاك المستمر (90 يوماً) هو 600 ملجم/ كجم من وزن الجسم في جرذان التجارب. كما وجدت دراسة عدم ظهور آثار جانبية على الإنسان بعد إستهلاك 1420 ملجم/ اليوم من المركبات الفينولية المدعمة بالإيلاجيتانين (وهو مركب يوجد في قشور الرمان) ولمدة 28 يوماً. قامت إحدى الدراسات بإستنتاج عدم وجود أثراً سامّاً على الجينات لمستخلص الرمان المائي الشبيه بما يتم إستعماله في الطب الشعبي البديل في جرذان التجارب، كما قامت دراسة حديثة بفحص سمية مستخلص ثمار الرمان كاملاً على الجينات ووجد أنه لا ينتج سُميّة إلا عند تناوله بكميات تفوق 70 ملجم/ كجم من وزن الجسم، لذلك يجب الحذر من تناوله بكميات كبيرة، وهناك بعض الأشخاص لديهم حساسية من الرمان تظهر أعراضها كأي نوع آخر من الحساسية الغذائية.

ملاحظة: يجب الأخذ بعين الإعتبار أنّ الدراسات والأبحاث التي تم الحديث عنها أعلاه قد إستعملت طرقاً مخبرية لعمل مستخلصات قشور الرمان وتم إعطائها تحت إشراف خبراء، وبالتالي يجب عدم تناول قشور الرمان دون إستشارة خبير أو الطبيب المختص كما يجب عدم تناول كميات كبيرة منه.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى