فاكهة الملائكة 10 فوائد سحرية للوقاية من الامراض الوبائية
قالت الدكتورة شكرية المراكشي الخبيرة في الزراعات الصحراوية، ان أشجار البابايا أو الباباظ هي فاكهة الملائكة كما أطلق عليها المستكشف البرتغالي كريستوفر كولومبس تتوافر في منطقة أمريكا الجنوبية وصلالة والأحساء والبحرين في شبه الجزيرة العربية ومنطقة آيت شتوكة بالمغرب.، مشيرة إلي ان ثمارها غنية بالفيتامينات C و A و E وكذلك فيتامين B1 وB6 والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والريبو فلافين مع نسبة عالية من أنزيمات الهضم فهي فعالة جدآ ضد الأكسدة والشيخوخة وهي كذلك غنية بالألياف مما جعلها صالحة لمرضى القولون وكذلك هي فعالة جدآ في مكافحة الخلايا السرطانية.
ووصفت المراكشي الباباظ بإنه فاكهة استوائية أصلها أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية. احضرها المستكشفون الأسبان والبرتغاليون معهم لبعض المناطق شبه الاستوائية حيث انتشرت زراعتها في كثير من بلدان العالم الاستوائية أو القريبة منها. وتنتج تجاريا في كل من هاواي والفلبين والهند والمكسيك وبورتوريكو والولايات المتحدة وأجزاء من إفريقيا بالإضافة إلي 10 فوائد صحية لتناول هذه الفاكهة.
وأشارت إلي أن زراعة الباباظ تنتشر في المناطق الدافئة والحارة وأفضل الترب لزراعته هي الترب الرملية والمزيجية الجيدة الصرف المضاف لها أسمدة عضوية وعناصر كالحديد والنحاس والزنك ، موضحة أن أشجار الباباظ تحمل محصولاً كبيراً يصل إلى 600 كغ ثمار ناضجة أثناء فترة إنتاج الثمار وهي خمسة شهور وفي المتوسط يحمل النبات من 20-40 ثمرة أثناء مدة حملها من 12-18 شهر.
وقالت المراكشي إنه عند ترك ثمرة البابايا تنضج فإن نسبة السكريات فيها تتدرج في الارتفاع والسكريات التي تنتج في الثمرة وليست نوعاً واحداً فهي تختلف اختلافاً كبيراً في نوعها وكميتها حسب نوع الثمرة. وحتى في الثمرات التي تكون من النوع نفسه هناك اختلاف حسب السلالة والأحوال الجوية السائدة خلال فترة النمو. فالنسبة الأعلى من السكر السائد في ثمرة الباباي الناضجة هو السكروز (48%) يأتي بعده الجلوكوز (29%) ثم الفركتوز (21%). ويوجد السكر بنسبة أعلى بكثير من الأحماض العضوية لذلك يسود الطعم الحلو في الثمرة. وبجانب مساهمتها في نكهة الثمرة فإن الأحماض العضوية قد تستخدم كمادة مخمرة بواسطة الأنزيمات في عملية التنفس في حالة استهلاك السكريات. كما يساهم حمض الخل وأملاحه في تصنيع المركبات الفينولية والدهون والروائح العطرية المتطايرة التي تعرف بها البابايا.
ولفتت إلي أن أول ما يميز ثمرة البابايا عن بقية الفواكه هو أنه كلما زاد النضج زادت الحموضة الكلية بعكس الفواكه الأخرى (مثل البرتقال) وحين تنضج الثمرة تبدأ الحموضة في الانخفاض وقد عرف في ثمرة البابايا الكثير من أنواع الأحماض مثل حمض الستريك والماليك والأسكوربيك (فيتامين C) والتارتاريك وغيرها. والأربعة الأوائل من هذه الأحماض تمثل حوالي 85% من الحموضة الكلية لثمرة البابايا. شيء عن فيتامين «C»: بما أن الفواكه والخضراوات هي المصادر الرئيسة لفيتامين «C» فإن التغيرات الكيمحيوية التي تحدث في الثمرة هي عامل مهم فيما يتعلق بقيمتها الغذائية.
وقالت المراكشي:”يختلف مستوى فيتامين «C» في الثمرة حسب عوامل عدة: نوع الفاكهة ودرجة تعريض الثمار للشمس والأحوال الجوية القاسية وكما أشير فإنه أثناء نمو ثمرة الباباي يزداد محتواها من فيتامين «حـ» تدريجياً، عكس الفواكه الأخرى مثل الموز والبرتقال والمانجو، ويصل إلى أقصى قيمة له عند النضج من 55 إلى 60 ملغم/ 100 غرام. لذلك فإن لفاكهة الباباي أهمية خاصة من غذاء الإنسان، فحصة واحدة مكونة من 100 غرام من فاكهة الباباي تغطي المتطلبات اليومية من هذا الفيتامين. وفيتامين «A» أيضاً.. تعتبر الكاروتينات المادة التي يتشكل منها فيتامين «أ» ويحتاج الشخص البالغ حوالي 5000 وحدة دولية على الأقل من فيتامين «A» يومياً”.
وأوضحت إنه يمكن الحصول على هذه الكمية من الخضراوات والفواكه مع أن الأخيرة ليست مصادر جيدة للكاروتينات. ومع ذلك فهناك بعض الفواكه التي تحتوي عليها بكميات مناسبة مثل الباباي والشمام والمانجو، إن تغير لون الجلد في هذه الثمار هو مؤشر على مرحلة نضجها ويعتبر هذا التغير نتيجة لزيادة محتواها من الكاروتين وانخفاض محتواها من الكلوروفيل (اللون الأخضر في النباتات). وألياف أيضاً..
إلي ذلك أوضحت دراسة طبية أن ثمرة البَبْو الاستوائية تمنع نمو الخلايا السرطانية مما يفتح إمكانية تصنيع أدوية لمكافحة الكثير من أنواع السرطان.وقال فريق بحث ياباني إن التجارب المخبرية أثبتت أن مستخلصات هذه الثمرة مفيدة في مكافحة الأورام، ومن ضمن ذلك سرطان عنق الرحم و سرطان الثدي و سرطان الرئتين و سرطان البنكرياس.
واستخدم الباحثون مستخلصات من الأوراق الجافة لهذه الثمرة ذات اللون الأصفر من الخارج والبرتقالي من الداخل في تجاربهم المخبرية.وأجرى الفريق تجربة عرض فيها عشرة أنواع من الخلايا السرطانية بعد زرعها في المختبر لأربع مستخلصات من أوراق البَبايا ذات القوى المختلفة، ثم أعادوا الكرة بعد أربع وعشرين ساعة فتبين أن البَبايا خفضت نمو الأورام بشكل كبير.
تستخدمها بعض النساء لمعالجة البشرة لإعطائها النعومة اللازمة من خلال عمل أقنعة خاصة. أوراقها قد تساهم في علاج الدم المنجلي. يستخدم زيت الببايا في تقويه الشعر عن طريق فرك فروه الرأس مرتين يوميا وكذالك عوده الشعر الأبيض الي طبيعته السوداء في خلال ثلاث شهور.
وفي سياق متصل إختتمت خبيرة الزراعة الصحراوية، حديثها بالتأكيد علي أن الفوائد المهمة لهذه الفاكهة: هي
– تستخدم البَبايا كمساعد على الهضم لحتوائه على أنزيم البابين papain لأنه أنزيم يساعد على هضم البروتينات.
المغذيات الموجودة في البابايا (حمض الفوليك – وفيتامين A و B – والبيتاكاروتين) تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون colon cancer وذلك بمحاصرة السموم المسببة للسرطان وإبقائها بعيدة عن الخلايا السليمة.
– هذه المغذيات توفر حماية لخلايا القولون من تدمير DNA ولذلك ينصح به للأشخاص الذين يخشى عليهم الإصابة بسرطان القولون.
– فيتامين C و E والبيتاكاروتين مضادات أكسدة قوية جداَ وتعمل على منع تأكسد الكوليسترول cholesterol والمعروف أن الكوليسترول يلتصق بالشرايين فقط عندما يتأكسد وعندما يتأكسد فإنه يكون طبقة تسد الشرايين وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى حدوث سكته قلبية. ويتعزز مفعول الفيتامينات C و E في عدم تأكسد الكوليسترول بوجود أنزيم يعرف ب paraoxonase الذي يمنع أو يثبط تأكسد الكوليسترول (LDL cholesterol – HDL cholesterol).
– البَبايا غنية بفيتامين A لذلك ينصح به للمدخنين والمتعرضين لدخان السجائر فمادة benzo (a) pyrene الموجودة في السجائر تقضي على هذا الفيتامين إذا كان موجود بكميات قليلة أما إذا أخذ منه بكميات كبيرة فإنه يعكس الأثر وبالتالي يقلل من التهابات وأمراض الرئة.
– البيتاكاروتين وفيتامين C و A تساعد على عمل جهاز المناعة بشكل أفضل ولذلك ينصح به للمصابين بالتهاب الأذن وعند الإصابة البرد والأنفلونزا.
– وجود فيتامين C و E والبيتاكاروتين الموجودة في البابايا لها دور فعال في تخفيف الالتهابات. ويمكن ملاحظة ذلك عند تناول هذه للمصابين بالربو والتهاب المفاصل.
– تناول الفواكة ومنها البَباز بشكل دائم يحافظ على القدرة على الرؤية خاصة عند التقدم في السن.