>> الدسوقي: ارتفاع منسوب المياه الجوفية ومشاكل التسويق والملوحة تهدد الانتاج
نظم مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع الاتحاد العربي للأسمدة الندوة الارشادية الزراعية حول الإدارة المزرعية المستدامة لإنتاج النخيل والزيتون تحت ظروف واحة سيوه، والتي ناقشت التسميد المتكامل لاشجار الزيتون والنخيل وعلاقته بنوعية المياه ودور العمليات البستانية في تحسين إنتاجية النخيل تحت ظروف واحة سيوه والإدارة المزرعية المتكاملة لتحسين إنتاجية الزيتون.
وناقشت الندوة الاثار والظواهر الفسيولوجية الناتجة عن التغيرات المناخية علي محصول نخيل البلح وأشجار الزيتون وطرق تفاديها الاتجاهات الحديثة في مكافحة آفات الزيتون والنخيل بالإضافة إلي تدوير المخلفات الزراعية وأثر إستخدام الأسمدة في تعظيم إنتاجية وحدة المساحة في مزارع النخيل والزيتون بواحة سيوة.
ومن جانبه قال الدكتور محمود إبراهيم الدسوقي أستاذ الفاكهة المتفرغ بمركز بحوث الصحراء في كلمته خلال الندوة ان واحة سيوه تعد أهم مراكز محافظة مطروح إنتاجا للزيتون حيث تمثل المساحة المثمرة لأشجار الزيتون بها حوالي 45% من المساحة المثمرة للزيتون بالمحافظة.
وأضاف الدسوقي ان أهم المشاكل التسويقية والإنتاجية للزيتون في الواحة هي ارتفاع منسوب المياه الجوفية وإرتفاع مستوي ملوحة المياه والتربة وعدم مراعاة مزارعي الزيتون في الواحة لمواعيد وكميات المياه اللازمة لكل مرحلة فسيولوجية للنبات وعدم إجراء عمليات التقليم اللازمة وإنتشار ظاهرة الثمار الصغيرة، فضلا عن بعد واحة سيوه عن الأسواق الرئيسية وهو ام يعتبر عائقا أمام تسويق المحصول.
وأوضح أستاذ الفاكهة في معهد بحوث الصحراء، إنه يمكن زراعة أشجار الزيتون بنجاح في أنواع متباينة من الأراضي نظرا لان معظم أشجار الزيتون لها القدرة علي تحمل الجفاف وملوحة التربة ويماه الري بدرجة كبيرة، مشيرا إلي أن أصناف الزيتون تقسم طبقا للغرض من إستخدامها إلي أصناف مائدة وتتميز بالثمار المتوسطة إلي كبيرة الحجم سمكية اللب ويفضل الأصناف التي بها نسبة مرتفعة من الزيت تتراوح ما بين 12 – 15%.
وأشار إلي انه يوجد 14 صنفا من الزيتون لانتاج زيتون النخليل والزيت أو الاثنين معا، سواء من الأصناف المحلية والمستوردة منها 6 أصناف محلية، موضحا أن أصناف إستخراج الزيت وهي من الأصناف التي ترتفع فيها نسبة الزيت إلي ما فوق 15% بالإضافة إلي المواصفات الطبيعية والكيماوية الجيدة، بالإضافة إلي أصناف يطلق عليها أصناف ثنائية الغرض وتتميز هذه الأصناف بمواصفات تجمع بين جودة اللحوم والارتفاع في محتواها من الزيت بما يجعلها صالحة لكلا الغرضين وهما التخليل وإنتاج الزيت.
وأوضح الدسوقي ان الأصناف المحلية من التخليل تشمل التفاحي والعجيزي والاصناف مزدوجة الغرض تشمل صنفي الحامض والوردان، بينما تضم الأصناف المحلية لغرض إنتاج الزيت صنفين هما مراقي والوطيقن، مشيرا إلي أن الأصناف المستوردة لأغراض التخليل هي كلاماتا ودولسي، ومزدوجة الغرض من الأصناف المستوردة من الزيتون هي بيكوال ومانزانيللو وميشن، وتضم أصناف انتاج الزيت شملالي وكروناكي واربيكوين.