“العربى للمياه” يطلق حملة إقليمية موسعة للتوعية بقضية الأمن المائى تنفيذا لتوصيات المنتدى الدولى للشباب
>> أبوزيد: تعزيز قدرات الكوادر الفنية للتعامل مع التحديات المائية التي تواجه شعوب هذه الدول
>>العطفي: التغيرات المناخية أثرت سلبيا علي حوض النيل، وأدت إلي تباين معدلات سقوط الامطار بين الهضبتيين الاستوائية والاثيوبية
أعلن المجلس العربى للمياه إطلاق حملة موسعة على المستويين العربى والإقليمى للتوعية بقضية الأمن المائي،,والتدريب ورفع قدرات الشباب على كيفية التعامل مع تداعيات التغيرات المناخية السلبية على الموارد الطبيعية ,وخاصة المياه بالبلدان العربية والأفريقية .
وقال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق ,بأن الحملة تأتى تفاعلا مع الدعوة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ضمن توصيات منتدى شباب العالم فى دورته الثانية التى عقدت بمدينة شرم الشيخ، بتدشين حملة دعائية على كل المستويات السياسية والإعلامية إقليميا ودوليا لتوعية الرأي العام والشباب بخطورة قضية الأمن المائي ووضعها على أجندة المجتمع الدولي، وهو أمر جدير بالاهتمام لاستكمال خطط التنمية الاقتصادية لمصر ودول العالم .
وأضاف أبو زيد :إن الحملة تأتى اتساقا مع حرص المجلس العربى للمياه على تدريب الشباب في كل المجالات المتعلقة بشئون المياه وخطط التنمية المستدامة وخلق جيل واعٍ وقادر على القيادة والبناء والتنمية من المفكرين والمبدعين والباحثين ، موضحا أن الحملة يتم تنفيذها مع شركاء المجلس العربى للمياه من مختلف المراكز والمعاهد البحثية والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية .
وأوضح رئيس المجلس العربي للمياه ان الحملة تركز أيضا على أثر المياه في التنمية الشاملة للشعوب ,والتحديات التي يواجهها ملف المياه، ودور كل مواطن ومؤسسة في هذه القضية الحيوية الكبيرة,علاوة على تدريب وتاهيل الكوادر البشرية من الشباب بدول العالم ,وتعزيز قدراتهم للتعامل مع التحديات المائية التي تواجه شعوب هذه الدول، وإيجاد الحوار بين المشاركين بما يسهم في رفع الوعي بينهم وبناء الثقه لتصبح المياه أداة للتعاون لتحقيق التنمية المستدامة بدلا من الصراع.
من جانبه أكد د.حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق ان ظاهرة التغيرات المناخية احدثت أثارًا سلبية علي حوض النيل، من حيث تباين معدلات سقوط الامطار بين الهضبتيين الاستوائية والاثيوبية ما بين الزيادة والنقصان، ومن ثم تتاثر الحياه اليومية للشعوب، محذر ا من أن نصف دول حوض النيل سوف تعيش تحت مستوى الفقر المائى بحلول عام 2030 .
وأضاف العطفي ان دورات التدريب والتأهيل تستهدف رفع قدرات الشباب من مرتكزات وأهداف المجلس العربى للمياه ,مشيرا إلى تنظيم المجلس للعديد من دورات مماثلة للشباب باعتبارها خطوة متقدمة للنقاش العلمي الجاد حول فرص التعاون والاستثمارفى المياه , والعمل معاً لمواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المشتركة الناجمة عن التغيرات المناخية على الأمن المائى .
وأوضح العطفى أن الحملة تسعي إلي تطوير الخطاب الإعلامى لضمان نجاحه فى توعية الرأى العام بمخاطر سوء استخدامات المياه وإهدارها فى أوجه غير مفيدة ,يالإضافة إلى تحديث قاعدة البيانات والمعلومات لدي المشاركين بقضايا المياه، حتي يتمكنوا من رفع الوعي المجتمعي لشعوبهم، من خلال تقديم تقارير دقيقة ومسئولة عن أهمية التعاون عبر الحدود ,خاصة وانه متوقع زيادة عدد سكان دول حوض النيل إلى مليار نسمه بحلول عام 2050 مما يشكل ضغطا كبيرا على المياه المتاحه حاليا ، ولابد من التعامل بجديه مع الآثار السلبية لظاهرتي “التغيرات المناخية ، والنينو” باعتبارهما ظاهرتين عالميين ولها اثارهما بمختلف دول العالم بصفة عامة وأفريقيا بصفة خاصة .