عباس: الرئيس يستهدف اعلاء قيم الجمال بالمشروع

نقيب الزراعيين: نستهدف تغيير ثقافة ترشيد استهلاك المياه والحد من اهدار الموارد المائية

دشن اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية والدكتور سيد خلبفة نقيب الزراعيين الحملة القومية لزراعة مليون شجرة مثمرة بمحافظة المنوفية في مدرستي الشهيد عبدالمنعم رياض والمدرسة المصرية اليابانية بمدينة شبين الكوم بحضور قيادات المحافظة فيما اكد اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية خلال اللقاء ان الحملة تستهدف ترشيد استهلاك المياه بزراعة الاشجار المثمرة ذات القيمة الاقتصادية بهدف اعلاء قيم الجمال والحد من التلوث مشددا علي ان المشروع يرعاه الرئيس لاعلاء قيم الجمال وترشيد استهلاك المياه  والتحول من زراعة الاشجار الخشبية بزراعة محاصيل بستانية تراعي الجمال والانتاج الاقتصادي.

وسرد المحافظ خلال اللقاء اهمية ان تكون فلاح بمعني الكلمة بان تنتمي لاصل الزراعة التي تعلم الاسر الريفية كيف ياكل مما يزرع مشيرا الي ان الاسر الريفية اعتمدت طوال تاريخها علي زراغة احتياجاتها من المنتجات من خلال زراعة بعض المساحات من الخضروات اللازمة لتلبية الاحتياجات اليومية.

ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ان الفلاح المنوفي صنع افضل منظومة للزراعة محققا اعلي انتاجية للمحاصيل الاستراتيجية واستطاع ان يحقق الاستفادة القصوي من وحدتي الاراضي والمياه مشيرا الي ان مشروع زراعة مليون شجرة مثمرة يستهدف اعتماد نماذج لتغيير ثقافة الحفاظ علي الشجرة المثمرة بدلا من اشجار الزينة الاكثر استهلاكا للمياه مشيرا الي ان المشروع يمكن الدولة من توفير  نصف الاحتياجات المائية التي تستهلكها اشجار الزينة الخشبية من الفيكس فضلا عن القيمة الاقتصادية للاشجارة المثمرة.

واضاف خليفة ان النقابة تضع خبراتها في خدمة القطاع الزراعي لترشيد استهلاك مياه الري خاصة ان هذا القطاع يستهلك 80% من الموارد المائية مشددا علي ضرورة دعم رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي للتنمية حتي 2030 من خلال التوسع في برامج تطوير الري بمختلف المحافظات لتحديث منظومة الري بدلا من الانظمة العقيمة المتمثلة في الري بالغمر والتي تستنزف موارد مصر المائية وتهدد الأمن المائي في ظل زيادة سنوية في عدد السكان تصل لاكثر من 2.5 مليون نسمة سنويا.

ولفت نقيب الزراعيين الي اهمية تدخل الدولة لتقديم تسهيلات بنكية لتمويل المشروعات الزراعية بفائدة بسيطة لا تتجاوز 5% كاحد التسهيلات لتطوير الري الحقلي خاصة لصغار المزارعين مشيرا الي ان اجمالي ما تم تطويره من الاراضي القديمة بالدلتا ووادي النيل لا يتجاوز  250 الف فدان حتي الان من اجمالي 8 ملايين فدان تستهدف الدولة تطوير أنظمة الري بها.

وشدد خليفة علي ان تحديث منظومة الري تساهم في الحد من تلوث المياه وترفع من جودة المنتجات الزراعية فضلا عن تحسين خواص التربة وزيادة انتاجيتها و تحقيق طفرة غير مسبوقة في الصادرات الزراعية وتحسين العائد الاقتصادي والبيئي من الزراعة المصرية والحد من انتشار الافات والامراض التي تهدد الانتاج الزراعي.

ولفت خليفة الي إنه تم تنفيذ نماذج من مشروع زراعة مليون شجرة مثمرة في محافظات القاهرة – الجيزه – البحر الاحمر – قنا وسوهاج والدقهلية – البحيرة  – الاسكندرية – اسيوط بالاضافة الي محافظة المنوفية ويجري استكمال المشروع في باقي محافظات الجمهورية من خلال جدول زمني علما بان الأشجار المثمرة تزرع بالمدارس ومراكز الشباب والمناطق الفقيرة.

ونبه نقيب الزراعيين الي ان المشروع يساهم في توفير عائد للعاملين بالمشروع والحد من التصحر، والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال الحد من التلوث بالغطاء الأخضر في المناطق الفضاء في المدارس ومراكز الشباب والحدائق العامة بالمحافظات، مؤكدا  ان المشاركة في تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي تعد رسالة للأجهزة المحلية بمواصلة دفع العمل بالمبادرة لما تحققه من مردود لصالح الدولة والمجتمع متمثلا في الحد من التلوث وتحسين الأوضاع البيئية وترشيد استهلاك المياة، بالاضافة الي الأهمية الاقتصادية للأشجار المثمرة مقارنة بأشجار الزينة.

وأشار خليفة إلي ان حملة الأشجار المثمره تهدف للمشاركه في توفير الأمن الغذائي في المناطق الفقيرة والتكيف مع التغيرات المناخية وتوعية الشباب والأطفال بثقافة أهمية الأشجار والحفاظ عليها ورعايتها ، لافتا إلي أهمية التوسع في تنفيذ الحملة بمختلف المحافظات لتوفير فرص العمل وزيادة عائد الدولة من مشروع بيئي وإقتصادي يستهدف جذب شريحة كبيرة من المجتمع للمشاركة في تنفيذه سواء علي المستوي الحكومي أو علي مستوي منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية.

*********