الأخبارالعربى للمياهالمياهبحوث ومنظمات

أمين المجلس العربي للمياه: المنطقة ستواجه قرارات صعبة لمواجهة التحديات المائية

 

قال الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه، ان المنطقة العربية امام مفترق الطرق ما يدفع الفاتورة المجتمعات الاكثر فقرا، وأن المنطقة العربية مقبلة علي قرارات صعبة خلال ال 30 عاما مقبلة، مشيرا إلي أن ذلك من شأنه أن يتطلب من الحكومات العربية إعتماد  رؤية عربية لمواجهة هذه التحديات، وان تكون الأولوية القصوي لها هو حماية الامن المائي.

وأضاف العطفي في كلمته أمام محافظي المجلس العربي للمياه ان تزايد الضغوط علي الموارد المائية العربية يتطلب استراتيجية لمواجهة هذه التحديات بالشراكة  بين الحكومات العربية والجهات المانحة  والمنظمات الدولية مع منظمات المجتمع المدني، وبناء الجسور بين المشروعات القائمة بالمنطقة العربية و تنمية المهارات ، مع التركيز علي موضوعات  الادارة المتكاملة للموارد المائية لضمان كفاءة الموارد المائية في مجالات الإستخدام، وعدم فصل  موضوعات المياه عن الطاقة والغذاء والتطوير المؤسسة والتشريعي وتطوير قاعدة المعلومات بما يمكن متخذي القرار في ضمان الإستخدام الأمثل للموارد المائية.

ولفت العطفي إلي  أهمية التصدى لتأثيرات التغيرات المناخية على المياه والأمن الغذائى والبيئي, وذلك في إطار مبادرة التغيرات المناخية وبدعم من جامعة الدول العربية والشركاء من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي, ومكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث وبرنامج الأغذية العالمي ، مشيرا إلي إنه سيتم دراسة تأثير الهجرة والنزوح القسري الناتج عن النزاعات والتغيرات المناخية على البنية التحتية والموارد المائية والبيئة والهشاشة الاجتماعية,وبدء حوار إقليمي لوضع سياق العلاقة المترابطة بين الهجرة والبيئة والتغير المناخي  بهدف فهم دوافع الهجرة البينية في منطقة الشرق الأوسط.

أشار “العطفي”، إلى انه سيتم إعداد تقرير عن حالة المياه في الدول العربية وتحديث البيانات المائية على المستوى الإقليمى,ورفعه إلى الجهات المعنية ومتخذى القرار ، موضحا أن هناك آليات لتنفيذ هذه الخطة تقوم على التنسيق الكامل مع الوزارات المعنية والمنظمات الوطنية والإقليمية والشركاء وأصحاب المصلحة المعنيين بالمياه في المنطقة العربية ,والسعى لدى الصناديق العربية والمؤسسات المانحة لتوفير الدعم الفنى والمالى لتنفيذ تلك الخطة وأنشطتها وبرامجها.

ولفت العطفي إلي أهمية دعم ومساندة الشركاء الإقليميين والمحليين بتنفيذ أنشطة المبادرة التى تهدف الى دعم القدرات العربية الوطنية والمحلية وصناع القرار فى إصدار ووضع السياسات لتحسين إدارة المخاطروعلاقاتها بالمياه والغذاء فى ظل تغير المناخ والكوارث، دعم وتعزيز وبناء المرونة للمجتمعات العربية فى مواجهتها بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلي أهمية  دعم تنفيذ منظومة الترابط بين المياه والطاقة والغذاء ,ومعالجة التحدي المتمثل في ندرة الموارد المائية ورفع كفاءة استخداماتها لتحقيق الأمن المائى ,وتأمين الطاقة والغذاء من خلال إدراج هذه المنظومة في السياسات القطاعية والخطط القومية والبرامج التنموية للبلدان العربية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى