ماذا تعرف عن الذهب الأخضر؟…فوائد صحية (تفاصيل علمية)
أنتهت دراسة حديثة إلى أن “سبيرولينا”، أو ما يعرف بـ”الذهب الأخضر”، قادر على تخفيض ضغط الدم، الذي يصيب كثيرا من الناس دون أن يدركوا ذلك، حيث يشار إلى أن الكثير من الفنانين والفنانات يحرصون على تناول هذا المكمل الغذائي بانتظام، نظرا لفوائده الصحية الكبيرة، منهم عارضة الأزياء العالمية ميراندا كير.
وتوصف السبيرولينا أو “الذهب الأخضر” كما تلقب، بأنها تساعد الجسم على محاربة التعب وتمنحه النشاط والحيوية، عبر تزويده بمجموعة من المعادن، وتدرس وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، إدخالها ضمن قائمة الطعام أثناء المهمات في الفضاء في المسافات الطويلة.
فالسبيرولينا هي طحالب دقيقة تعيش في المياه العذبة، وتتأقلم أكثر ما يكون مع المياه الدافئة، وهذه الطحالب مليئة بالعناصر المعدنية، وتنمو في البحيرات التي تقع بالقرب من البراكين على سبيل المثال.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بأن باحثين إيطاليين وجدوا أن بروتينيا في هذا المكمل الغذائي يعمل على وضع الشرايين في حالة استرخاء، موضحة أن السبيرولينا غنية للغاية بالبروتينات (حوالى 60 – 70 في المئة من وزنها) من النوعية الجيدة، وتحتوي على عدد كبير من الأحماض الأمينية الأساسية. وهي غنية كذلك بالحديد، والكلوروفيل، والبيتاكاروتين، والفيكوسيانين (والذي يعطيها لونها الأزرق – حيث تسمى كذلك الطحالب الزرقاء)، وتحتوي أيضًا على الفيتامينات “بي” B (في ما عدا فيتامين بي12).
وتساعد السبيرولينا على إعادة بناء احتياطي العناصر المعدنية في حالات التعب. وبالنسبة إلى الرياضيين، فإنها تفيد في مرحلة الانتعاش والتعافي، وكذلك تساعد على تحسين الأداء ومقاومة الجهد.
ويستخدم سبيرولينا، وهو مكمل غذائي مصنوع من الطحالب الخضراء التي تعيش البحيرات الاستوائية المالحة، كعنصر مساعد على خسارة الوزن ومواجهة الحمى والسكري، السبيرولينا مصدر كلاسيكي كبير للحيوية، وإعادة مدّ الجسم بالعناصر المعدنية. ونسبة القيمة الغذائية/ إلى التكلفة ممتازة: فهو منتَج رخيص نسبيًّا.
ومن السهل إيجادها في وقتنا الحاضر، وكذلك من السهل استخدامها ومن دون مخاطر الإفراط بالجرعة، وبالإضافة إلى ذلك فإنها من طحالب المياه العذبة. فعلى العكس من الطحالب المستخرجة من مياه البحار، فإنّ السبيرولينا لا تحتوي على اليود، ولا تشكل خطرًا أو تسبب مشاكل للغدة الدرقية.
توجد السبيرولينا على شكل أقراص أو بودرة أو رقائق (توضع في شراب السموذي)، وكذلك على شكل معجون قابل للدهن. والأقراص (عبارة عن بودرة مضغوطة) أسهل استعمالًا ومذاقها كالطحالب البحرية.
أدنى جرعة يمكن تناولها هي جرام واحد في اليوم، ويمكن للمرء أن يستهلك كميات أكبر: هناك بعض الرياضيين الذين يأخذون حوالى 20 جرامًا في اليوم. ولكن يجب دائمًا زيادة الجرعة بشكل تدريجي. وفي واقع الأمر، فإنَّ السبيرولينا تعمل كمنقٍّ ومطهّرٍ للأمعاء والكبد، الأمر الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالغثيان والانتفاخات عندما يفرط الشخص في تناولها. وبناءًا عليه نبدأ بتناول جرام واحد في اليوم لمدة 3 – 4 أيام، ثم جرامين، ثم ثلاثة، ثم أربعة وهكذا. وفي حالات التعب الشديد يُنصح بتناول جرعة من 3 – 6 جرامات في اليوم.
هل هناك محاذير؟
لا توجد تأثيرات جانبية سلبية، ولكن يفضل استشارة الطبيب في حالات الحمل والرضاعة الطبيعية، وحالات الإصابة بالفشل الكلوي.
وفي السابق، كانت هناك أدلة علمية محدودة بشأن التأثيرات الإيجابية لهذا المكمل الغذائي.
ويؤدي ضغط الدم المرتفع إلى الإصابة بأمراض القلب المختلفة، خصوصا تضخم القلب، إذ قد يؤدي ارتفاع الضغط إلى تضخم العضلات التي تحيط بالقلب، مما ينجم عنه صعوبة في تدفق الدم إليه.
كما يتسبب في إصابة الكلى بالأمراض المختلفة، وأخطرها الفشل الكلوي، وذلك أن ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى تضييق الشرايين التي تغذي الكلى، ناهيك عن الإصابة بالعمى.
وقام الباحثون في المعهد العصبي المتوسطي في إيطاليا بعزل جزيئات معينة من مكمل سبيرولينا لاختبار فوائدها الصحية.
ثم قاموا بمحاكاة تأثير هضم السبيرولينا على الشرايين، من خلال “شرايين معزولة” وحيوانات في المختبر.
ووجد الباحثون أن سبيرولينا تؤدي إلى استرخاء الشريان، وهي عملية توسع الأوعية الدموية، التي تساعد في خفض ضغط الدم عن طريق زيادة كمية الدم التي يتم ضخها في حركة واحدة.
وهذا هو التأثير ذاته الناتج عن استخدام “أكسيد النيتريك”، وهو مادة كيماوية معروفة بقدرتها على الحفاظ على ضغط الدم في مستويات صحية.