عاجل… إجراءات لحماية نخيل مصر إستعدادا لإنشاء أكبر مزرعة تصدير في العالم
الزراعة تواصل برامج مكافحة سوسة النخيل لحماية 20 مليون نخلة مثمرة…. وإنقاذ 100 ألفا من الآفة الخطيرة
>> تقرير: برنامج وطني للتوسع في زراعة الأصناف العربية لزيادة الصادرات…. و”أكساد” تزود مصر بتقنيات جديدة لمكافحة الافات وزيادة إنتاجية النخيل
أعلنت وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي ممثلة في الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، مواصلة تنفيذ برامج مكافحة سوسة النخيل بمختلف المحافظات لحماية 20 مليون نخلة تنتشر في مختلف مناطق الزراعة في الدلتا ووادي النيل ومختلف الواحات بالصحراء الغربية وشمال وجنوب سيناء، بالإضافة إلي تنفيذ برامج للمكافحة المتكاملة للآفات لأشجار النخيل وفقا للتوصيات الفنية المعتمدة من لجنة المبيدات بالوزارة.
وأوضحت تقارير وزارة الزراعة، ان الدولة تستهدف إعداد برنامج وطني لزراعة أصناف عربية من النخيل خارج الدلتا ووادي النيل في المشروعات القومية لزيادة قدرة مصر علي تصدير التمور عالية القيمة إلي الخارج، منها زراعة 8 أصناف من النخيل في مناطق توشكي وشرق العوينات وواحات الفرافرة وعين دالة، بالصحراء الغربية بالوادي الجديد وأسوان، مشيرة إلي أن هذه الأصناف تندرج ضمن أفخر أنواع التمور العربية الشهيرة في العالم وتلقي قبولا في مختلف الأسواق الدولية.
وأشارت التقارير، إلي ان هذه الأنواع من النخيل لإنتاج تمور البرحي والمجدول والصقعي والشيشي والنميشي والخلاص والسكري والحويز، وسيتم زراعتها في مساحة 40 ألف فدان بمعدل 60 نخلة في الفدان الواحد، ليصل إجمالي عدد النخيل في هذه المساحة المستهدفة وفقا لبرنامج الرئيس لإقامة أكبر مزرعة لإنتاج تمور التصدير في العالم، إلي 2.4 مليون نخلة من نخيل البلح العربية المتميزة، ويتم إستيرادها فسائلها من السعودية والامارات العربية والولايات المتحدة الامريكية، مشيرة أن دور وزارة الزراعة هو الإشراف الفني علي الزراعة وإعداد التوصيات الفنية للممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة حتي الإنتاج الكامل.
يأتي ذلك بينما تلقي الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة تقريرا من الدكتور ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، حول حالة النخيل، خلال ديسمبر الماضي، وإجمالي ما تم إنجازه من أعمال المكافحة لسوسة النخيل، متضمنا إنه تم الكشف عن عدد من النخيل المصاب بالسوسة بإجمالي 2040 نخلة، سيتم التخلص الكامل منها بالتقليع، بينما تم إزالة 338 نخلة بسبب شدة الإصابة بالمرض، من إجمالي 7543 نخلة تم إزالتها خلال العام الماضي بسبب الإصابة الشديدة بسوسة النخيل.
وقال السباعي في تصريحات صحفية لـ”أجري توداي”، إنه يجري حاليا حصر النخيل الجاهز للتقليع لإصابته بسوسة النخيل والبالغ 7 الآف و611 نخلة، مشيرا إلي أن الأجهزة الفنية لمكافحة الآفات نجحت في علاج 99 الفا و 481 نخلة مصابة بسوسة النخيل من إجمالي 114 ألفا و635 نخلة مصابة بالمرض.
وأضاف السباعي ان وزارة الزراعة لديها برنامج متكامل لمكافحة آفات النخيل، لحماية ثروتها من النخيل خاصة ان مصر لديها أكبر إنتاج عالمي من التمور يتجاوز مليون و600 ألف طن سنويا، لإجمالي 20 مليون نخلة تعادل ما يقرب من ثلث عدد النخيل بالمنطقة العربية البالغ 62 مليون نخلة بالمنطقة العربية، خاصة بعد النجاح الذي حققته في مجال التوسع في فتح أسواق تصديرية جديدة للتمور المصرية وخاصة السوق الصيني، مشددا علي أهمية العمل سويا بين مختلف الجهات المعنية بالنهوض بزراعة النخيل سواء ارشاد أو مكافحة أو من خلال التنسيق بين المراكز العلمية بالجامعات المصرية والتعاون مع المنظمات الإقليمية ومنها المركز العربي لزراعة المناطق الجافة والأراضي القاحلة”أكساد” بجامعة الدول العربية كأحد أدوات تطوير العمل الإقليمي.
وأشار “السباعي”، إلي أهمية تطوير البحوث العلمية للنهوض بزراعة نخيل البلح وخاصة الأنواع المطلوبة تصديريا، مع وضع برامج تواجه مخاطر التغيرات المناخية التي تهدد إنتاجية التمور المصرية وخاصة لآفات سوسة النخيل الحمراء، مشيرا إلي أهمية الإدارة المتكاملة لمكافحة آفات النخيل من خلال تنفيذ برامج للتكيف مع آثار ظاهرة التغيرات المناخية.
إلي ذلك أصدر المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة بالقاهرة “أكساد”، تقرير حول مستقبل زراعة النخيل في مصر ودوره في المساهمة بتزويد مصر بتقنيات جديدة لمكافحة الافات وزيادة إنتاجية النخيل بنسبة تراوحت ما بين 20 -30%، وتقليل تكلفة الإنتاج.
وشدد التقرير علي أهمية رفع الصادرات المصرية من التمور غير المصنعة والإستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات التمور والنخيل وخلق فرص عمل جديدة، مشيرا إلي أهمية التنسيق بين المنظمات العربية والدولية لجلب العديد من المعدات والأجهزة الحديثة التي تستخدم في عمليات إستخراج حبوب اللقاح وتلقيح النخيل وعمليات مقاومة الآفات والحشرات، لحماية ثروة مصر من النخيل من خلال برنامج وطني لمكافحة آفات النخيل.