كشف الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعي واستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية في مقال خاص ل ” اجري توداي ” تفاصيل عن الآفات والأمراض التي يتعرض لها احد أهم المحاصيل البستانية وهو الزيتون في عدد من الحقائق التالية:-

رغم اننا ما زال امامنا متسع من الوقت الا انه من الهام جداً التنبه والاحتياط من هاتين الحشرتين … لانه الاصابة بهما كانت منتشرة خلال الموسم السابق وما زالت هناك اصابات بسيطة مختفية فى نموات اخر الموسم … ونظراً لما هو متوقع من دخول الصيف مبكراً وزيادة الدفي فى فبراير بالتالي نشاط مبكر لكل من الآفتين.

الحشرة الأولى “الدودة” وهي دودة أوراق الزيتون الخضراء “فراشة الياسمين” Palpita (Margaronia) unionalis)
وتعتبر هذه الآفة من آفات الزيتون الخطيرة، وتتغذى يرقاتها على أوراق الزيتون وأزهاره وعلى البراعم والثمار. ويبدأ نشاط هذه الحشرة في فصل الربيع، ويستمر طوال الصيف وتتغذى يرقاتها على أوراق الزيتون ونمواته الحديثة الغضة فتدمرها. كما تهاجم البراعم الزهرية، الأمر الذي يتسبب في سقوطها قبل عقد الثمار.

الحشرة الثانية هي ذبابة اوراق الزيتون ( Olive leaf midge( Dasyneura oleae
وهذه الحشرة سببت خسائر كبيرة فى بساتين الزيتون فى فلسطين وخاصة شمالى الضفة وفي غزة والاردن وسوريا وجنوب لبنان … وقد انتشرت بكثافة في غضون 3 سنوات وقبلها كانت اصابات ضئيلة ومتفرقة. علما بان هذه الحشرة تعتبر افة رئيسية في ايطاليا.
وتتواجد هذه الحشرة بشكل مكثف على الأشجار الصغيرة والنموات الحديثة، وتصنع اليرقات الأنفاق على أوراق الزيتون في أواخر الشتاء، ثم تخرج من الأنفاق وتتحول إلى عذارى على البراعم، ثم تتطور إلى حشرات كاملة في أواخر شهر فبراير (شباط) وبداية مارس (آذار). كما تتمثل الاصابة بظهور انتفاخات (تدرنات) تظهر على الاوراق، والعناقيد، والبراعم الزهرية.
في المرحلة الثانية تضع الأنثى البيض على البراعم الزهرية، ويفقس البيض، ويتحول إلى يرقات تلتهم جميع محتويات البراعم؛ فتذبل الأزهار وتجف. كما تضع الأنثى البيض على الثمار الحديثة التكوين، وتتحول إلى يرقات تدخل الثمار وتبدأ بعمل أنفاق فيها وتتغذى على البذور اللينة، فتسقط الثمار على الأرض.

ملخص لأعراض الاصابة :

– وجود انتفاخات ( درنات ) تحصل على الاوراق والعناقيد الزهرية او البراعم الزهرية
– نتيجة لتغذية اليرقات تتكون انفاق بين قشرتي الورقة .
– احيانا تتغذى على البراعم او حوامل الازهار او الثمار.
– نتيجة وجود اليرقة داخل النسيج تتهيج الخلايا وتشكل ورم ( درنات).
– الدرنات تكون اماكن للتغذية والتشتية حتى خروج الحشرة الكاملة.
– في كل نفق تتواجد يرقة واحدة.
– تتركز الاصابة غالبا في منطقة العرق الوسطي.
– الاصابة تؤدي الى تشوه شكل الاوراق
– يختلف عدد الدرنات الموجودة على الاوراق والحوامل الزهرية بحسب شدة الاصابة
– الانفاق تكون بطول 2/7 مم وبقطر 0.1 مم
– الخوف الرئيسي من هذه الحشرة يأتي نتيجة اصابتها للعناقيد الزهرية وتشويهها خاصة في شهر نيسان ( المرحلة الخطرة للذبابة )
– اصابة العناقيد الزهرية يؤدي الى عدم حدوث عقد للثمار او تساقطها وفقدان جزء من المحصول
– في شهر نيسان تهاجم الذبابة الحوامل الزهرية والثمرية وتؤدي الى موتها وجفاف الثمار وتساقطها
– الانفاق والدرنات التي تغادرها الذبابة تشكل مكانا ملائما لوضع البيوض للكثير من الحشرات
– الاصابة بذبابة اوراق الزيتون تؤدي الى الاصابة بمرض سل الزيتون.

المكافحة:

** التقليم الجيد والحرث العميق أو المتوسط، وجمع الثمار المصابة والساقطة على الأرض تحت الأشجار، وتفصل عن الثمار السليمة، وتعدم بما فيها من يرقات. أما في المكافحة البيولوجية، فقد تم تجريب بكتيريا Bacillus thuringiensis BT، وتحديدا في مكافحة يرقات هذه الآفة. وقد تكون النتيجة القضاء على 90 –95 % من تعداد الآفة.
– الرش بمبيدات منظمات النمو مانعة الانسلاخ.
مواعيد الرش :
– الرشة الأولى في ابريل (نيسان)، بمبيد (Molit) بمعدل 1سم/لتر ماء.
– الرشة الثانية في يوليو (تموز) ، بمبيد (Dimilin) بمعدل 4-6جم/لتر ماء.
– الرشه الثالثة في اغسطس (آب)، بمبيد (Molit) بمعدل 1سم/لتر ماء.

هام جداً
تبني منهج المكافحة الجماعية اكرر “الجماعية” لآفات الزيتون وخاصة ذبابة اوراق الزيتون olive leaf midge واسمها العلمي – dasyneura oleae ودودة براعم الزيتون (فراشة الياسمين) واسمها العلمي Palpita (Margaronia) unionalis .. والمكافحة للحشرتين فى الاساس ببرنامج مستقل يشمل المصائد الاستكشافية فى المقام الاول على مستوى المناطق وليس المزارع ويكون المعاملات بالمبيدات بعد الغروب ولابد من وجود مبيدات مانعة الانسلاخ كمكون اساسي فى برنامج المكافحة “الجماعية”.