خطوات تحويل المخلفات الزراعية إلي أسمدة أو كمبوست (تفاصيل)
زيادة معدلات المخلفات الزراعية، وإنتشارها علي المجاري المائية يعد إهدارا لأحد الموارد الاقتصادية الهامة، بدلا من تسببها في زيادة معدلات التلوث البيئي في حالة التخلص منها بالحرق، لذلك تحولت الدراسات العلمية للبحث عن حلول تقليدية لحل هذه المشكلات وتحويل المخلفات إلي أسمدة وأعلاف، وكانت صناعة الكومبوست أحد الحلول لهذه المشاكل.
لذلك فان إنتاج الأسمده عن طريق تحويل المخلفات الزراعية وهى مهمه للإنتاج النباتى سواء على النطاق التجارى بالمزارع أو على نطاق الهوايه داخل البيوت، لأن التخلص الآمن من المخلفات النباتيه والحيوانيه والمنزليه خصوصا بعد توقف المزارعين عن استخدام المخلفات النباتيه فى الأفران البلديه حتي أصبح هناك ملايين الأطنان من المخلفات اما تحرق أو تستخدم كسماد بطريقة الكومبوست
وأكدت دراسة علمية أعدها مركز البحوث الزراعية أن انتاج أسمده طبيعيه خاليه من بذور الحشائش أو أى أصابات أو عدوى مثل السماد الحيوانى البلدى يمكن أن يتم من خلال صناعة الكمبوست.
ووفقا للدراسة فإن هناك العديد من الطرق لانتاج الكومبوست تشمل أن يتم اختيار المكان المناسب لعمل كومة الكومبوست باعتبار أن الطن يشغل حوالي 6 م2 وتدك الأرض جيدا لمنع الرشح مع حفر قناةحولها بعمق 10-15 سم تنتهي بحوض لتجميع راشح التخمر لإعادة استخدامه في رش الكومة.
وتشمل الطرق إنه بعد تكسير المخلفات النباتية إلى أحجام مناسبة توضع طبقة منها بعرض 2-3 متر وسمك 50-60 سم ثم توضع فوقها طبقة من المخلفات الحيوانية بسمك 10-15 سم وترش بالماء للترطيب، وتكرر هذه العملية مع تناوب طبقات المخلفات النباتية والحيوانية مع الرش بالماء حتى يتم كمر جميع المخلفات لارتفاع 2 متر ثم ترش الكومة من الخارج.
وتوصي الدراسة بترطيب الكومة مرة أسبوعيا في الشتاء ومرتين في الصيف بحيث لا تكون جافة ولا مشبعة بالماء، ويتم تقليب الكومة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لتحسين التهوية وضبط الرطوبة وإعادة بناء الكومة للمساعدة على خلط المكونات وزيادةالتحلل
ويستغرق نضج الكومبوست 1.5-3 أشهر حسب نوع المخلفات النباتية، فيما يمكن التعرف علي علامات نضج الكومبوست عن طريق درجة حرارة الكومة التي لا تزيد عن حرارة الجو المحيط، وتصل نسبة الرطوبة في الكومة حوالي 30%، ودرجة الحموضة تتراوح بين 7.5-8.5، ونسبةالمادة العضوية بين 30-55%.
وهذه الصناعة ليست معقده أو تحتاج تكنولوجيا معقده لأنها مجرد عملية تخمير أى شخص ممكن يقوم بها فى المزرعه أو على نطاق صغير بالمنزل وسوف نلخص خطواتها فيما يلي:
الكمبوست هو السماد العضوي كاملا لتحلل وهو ناتج تحلل أي مخلفات كانت في الأصل مواد حية نباتية أو حيوانية بواسطة الكائنات الدقيقة إلى عناصرها الأولية ، حيث يتم خلال عملية الكمر أو التخمرالهوائي توفير الظروف البيئية الملائمة للكائنات الدقيقة التي تقوم بتحليل الكربوهيدرات والبروتينات الموجودة في المخلفات وتحويلها إلى مادة عضوية كاملة التحلل (الدوبال).
وأوضحت الدراسة ان فوائد الكومبوست، في إنه مخزن رئيسي ومستمر للعناصر الغذائية الكبرى والصغرى ويستخدم كمصلح أساسي للخواص الطبيعيةوالكيماوية للتربة حيث تعمل المادة العضوية المتحللة على تحسين بناء الأراضي الرملية وتجميع الحبيبات وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء، وتحسين التهوية وتبادل الغازات في الأراضي الطينية والجيرية، ويوفر الكومبوست بيئة زراعة نظيفة للنبات لخلوه من مسببات الأمراض والنيماتودا وبذور الحشائش والأطوار الحشرية الكامنة
ويساعد “الكمبوست”، علي تحسن السعة التبادلية للتربة فترفع كفاءة امتصاص الماء بواسطة الجذور والمحافظة على الاتزان البيولوجي لميكروبات التربة كما أنه يحوي على المنشطات الحيوية والهرمونات الطبيعية اللازمة لنمو النبات.