الأخبارالمياه

بالصور…أحدث مشاهد تطوير القاهرة الخديوية…(الإبداع المصري)

تواصل محافظة القاهرة منذ سنوات تنفيذ مشروع تطوير منطقة القاهرة الخديوية كمتحف مفتوح يعاد فيه الرونق والبريق لتلك المبانى والشوارع والممرات أيضًا، حفاظًا على التاريخ العريق لتلك المنطقة، ولتضفى على مدينة القاهرة الطابع التاريخى اللائق بها كمدينة عريقة .

وتعد منطقة القاهرة الخديوية من أروع الأماكن في مدينة القاهرة،  والتى تعتبر متحفًا مفتوحًا يعرض المبانى التى أبدع فى تصميمها فنانو أوروبا فى عصر ازدهار فن العمارة والبناء فى القاهرة أثناء حكم الخديوى إسماعيل،

وضع تصميم القاهرة الخديوية المهندس العالمى الفرنسى “هاوسمان”، وهو صديق الخديوى، حيث درس إسماعيل فى شبابه بالعاصمة الفرنسية، واستغرق إعداد وتصميم وتنفيذ مشروع القاهرة الجديدة 5 سنوات.

وتتميز القاهرة الخديوية بأن بها مبان تحاكى القصور فى فخامتها وكأنها لوحات فنية مجسمة، وشوارع وميادين شهدت أحداثًا تاريخية مهمة، وهى منطقة تقع بوسط مدينة القاهرة تمتد من منطقة القلعة شرقاً، إلى الأزبكية وميدان العتبة غرباً، بلغت مساحتها فى مخطط الخديوى إسماعيل 20000 فدان أى أنها تضاعفت 4 أمثال مساحتها الأصلية وكان عدد سكان القاهرة قد بلغ 350 ألف نسمة بدلا من 270 ألف نسمة فوضع التخطيط لاستيعاب 750 ألف نسمة تستقبلها القاهرة الحديثة على مدى 50 سنة.

عندما تولى إسماعيل باشا عرش مصر فى العام 1863 بلغ تعداد القاهرة 270 ألف نسمة، وكانت تمتد من منطقة القلعة بسفح المقطم شرقا وتنتهى حدودها الغربية عند مدافن الأزبكية وميدان العتبة والمناصرة، التى يفصلها عن النيل مجموعة من البرك والمستنقعات والمقابر والتلال وكان معظم أحيائها يدب فيها الاضحلال العمرانى ما جعل إسماعيل يفكر فى ثورة عمرانية.

كان للتصميم الجديد للقاهرة بعض النتائج منها نقل مجرى النيل الرئيسى من مكانه القديم، حيث كان يمر بمنطقة بولاق الدكرور وبمحاذاة شارع الدقى حاليا وإمبابة إلى حيث مكانه الحالى، كما نقل المجرى الذى حلت محله الآن حدائق الحيوان والأورمان وجامعة القاهرة وأحياء الدقى والعجوزة والمهندسين وإمبابة وبين السرايات بالجيزة، وبدأت عملية تحويل مجرى نهر النيل فى نفس العام لبدء تخطيط القاهرة فى أواخر سنة 1863 أما الفرع الشرقى من النيل وشواطئه الشرقية فكان عبارة عن سيالة ضيقة تنحسر عنها المياه معظم فصول السنة لارتفاع منسوب قاعها.

حل محل البرك والمستنقعات المردومة من حدود القاهرة القديمة حتى شاطىء النيل ميادين وشوارع رئيسية ميدان العتبة، ميدان الأوبرا ـ ميدان رمسيس ـ ميدان سليمان باشا (طلعت حرب باشا) ـ ميدان الخديوى توفيق (ميدان التوفيقية) ـ ميدان الأنتيكخانة ـ ميدان عابدين (الجمهورية) ـ ميدان الإسماعيلية (التحرير) وشارع قصر العينى، كما ضمت كوبرى قصر النيل بتمثيله الأربعة المميزة، ودار أوبرا كان موجود بالميدان الذى يحمل نفس الاسم بالعتبة قبل احتراقها عام 1971، ومعهد للموسيقى، وحديثة الإزبكية. 

وتولى الدولة اهتمامًا كبيرًا بمشروع تطوير القاهرة الخديوية، وإزالة الإعلانات التى تشوه واجهة العقارات ذات الطراز المعمارى المتميز لإعدادها لأعمال التطوير .

تعتبر القاهرة الخديوية باريس الشرق، التى أراد الخديوى إسماعيل، حاكم مصر من أبناء محمد على، تحويلها إلى قطعة من أوروبا فى جمال العمارة والمكان، ولتظل إلى الآن، ورغم مرور 150 عاما على تأسيسها جميلة وساحرة.

ومؤخرا ناقشت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، خطط التطوير والحفاظ على الأماكن التراثية بالقاهرة الخديوية، واستكمال إجراءات إدراج القاهرة الخديوية على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو، والبدء فى تنفيذ مشروع تعزيز القيمة للعقارات التراثية المتميزة بالقاهرة الخديوية، من خلال عملية التطوير الشامل داخليا وخارجيا لتعزيز قيمتها الاقتصادية والتراثية والاستثمارية والسياحية.

وترصد “أجري توداي”، في المشاهد التالة أجمل صور التطوير للقاهرة الخديوية أملا في أن تحوز إعجاب قراءها:

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى