نائب وزير الزراعة: تربية الارانب أحدي خطط الوزارة للنهوض بأوضاع المرأة الريفية
>> صناعة الارانب تتميز بقيمة غذائية عالية والحيوان الوحيد الذي ينتج 30 ضعف وزنها سنويا
قالت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة أنه مشروعات تربية الارانب تشكل إحدى خطط الدولة لتقليل الفجوة بين المعروض والمطلوب من البروتين الحيواني، موضحة أن تربية الارانب تتميز تناسب التربية لدي صغار المزارعين والسيدات، فضلا عن قلة قيمة رأس المال لتمويل مثل هذه المشروعات، وتميزها بقدرة إنتاجية وتناسلية عالية وهذه المميزات نجدها مجتمعة في الأرانب والتي تساهم في تحسين أوضاع المراة الريفية.
وأضافت ، “محرز”، في تصريحات صحفية لـ”اجري توداي”، ان الظروف المناخية والبيئية لدينا فى مصر مناسبة لصناعة وإنتاج الأرانب إلا أنه لا يزال إنتاجنا من الأرانب ضعيف عن مستوى الإنتاج العالمى إذ تمثل فقط 1.25% من الإنتاج العالمى، وهو ما دفع وزارة الزراعة لتنظيم صناعة الأرانب، حيث تمت التفرقة لأول مرة بين مربى الأرانب ومنتج الأرانب، فالمربى هو المنوط به إنتاج السلالات للتربية والتكاثر، والذى يخضع لرقابة صارمه من قبل قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، للحفاظ على ثرواتنا من الأرانب وتنمية صناعتها، أما منتج الأرانب فهو فقط مسئول عن إنتاج أرانب اللحم والتمين، ولا يحق له بيع أو نقل أو تداول أرانب للتناسل أو التكاثر.
وأوضحت نائب وزير الزراعة، إن لحوم الأرانب تتميز بمحتواها العالى من البروتين والقيمة البيولوجية المرتفعة وهى عدد الأحماض الأمينية الأساسية التى لا يستطيع أن يقوم الجسم ببنائها وكذلك فإن لحومها ذو محتوى كوليسترولى ودهني منخفض، مشيرة إلي أن الأرانب تمتاز بالمقدرة الإنتاجية العالية حيث يمكن للأم الواحدة أن تعطى فى السنة ما يقرب من 90 كجم لحوم أى ما يعادل ثلاثين مرة ضعف وزنها فى مقابل ( 0.6) و( 0.8 ) مرة ضعف الوزن فقط، فى الأبقار والأغنام على الترتيب.
وأشار “محرز”، إلي أن الارانب هي من أكثر حيوانات المزرعة ذو كفاءة تحويلية فى إنتاج اللحم من وحدة الأرض مقارنة بحيوانات المزرعة الأخرى، لافتة إلي إنه إذا غذى قطيع أرانب على أعلاف من وحدة الأرض فسوف يعطى كمية من اللحم تعادل خمسة أضعاف ما تنتجه الماشية أو الأغنام إذا ما غذيت على نفس وحدة الأرض.
ولفتت نائب وزير الزراعة إلي أن الأرانب تتميز بالقدرة العالية بالمقدرة الإنتاجية العالية حيث وجد أنه لإنتاج كيلو لحم من الأرانب يكفيه طاقة تعادل فقط ثلثى الطاقة اللازمة فى حالة النعاج ونصف الطاقة اللازمة فى حالة الماشية (وطبيعى أن الطاقة تترجم بأموال حيث أن تكاليف تغذية الأرانب تمثل حوالى 70% من جملة تكاليف الإنتاج).
وأوضحت نائب وزير الزراعة، إن الأرانب بمثابة مصنع يمكن التحكم فيه ويستطيع المربى أن يحدد هو ميعاد التلقيح والتزاوج تبعا لظروفه وظروف الأرنب وظروف الجو والمزرعة والتغذية ولا يحدد الأرنب هو ميعاد التزاوج كحيوانات المزرعة الأخرى. وهذه ميزة حباها الله تعالى للأرانب دون غيرها من حيوانات المزرعة، فهو الحيوان الوحيد الذى له المقدرة على أن يتزاوج ويحمل يوم ولادته ــ وهو حيوان مستحدث التبويض أى ليس له دورة دورية وهو متعدد التبويض أى أنه يعطى أكثر من خلفة فى البطن الواحدة وبمتوسط 8 خلفات تقريبا ـ، كما أنه يتميز من ناحية التكاثر بالحيوان الـ”لا موسمى” أى انه يتناسل طوال العام.
وأشارت محرز إلي أن الأرنب يعد من الحيوانات متعدد الأجنة ويعطى فى البطن الواحدة عدد من الصغار (متوسط 8 خلفات) منهم ذكور وإناث، ولا يكون أى منهم عقيم، إلا أنه الحيوانات الأخرى وحيدة الأجنه، إذا ما تم حملها فى توأم، مختلف الجنسين، فغالباً ما تصبح الأنثى عقيمة، لإعتبارات وظيفية فسيولوجية علمية تحدث خلال فترة الحمل.