أكد الدكتور محمد فهيم الخبير في التغيرات المناخية أهمية إستغلال البيانات والمعلومات التى سوف يتم الحصول عليها من القمر الصناعي المصري “الجديد” مصر سات ايه Egypt sate A…، وذلك في القطاع الزراعي، مشيرا إلي انها فرصة ممتازة لامتلاك مصر هذا القمر .. وسيكون مفيد جداً فى اغراض التخطيط للتنمية الزراعية على أرض مصر .
وقال “فهيم”، أكثر ما يعانى منه قطاع التنمية الزراعية المصرية هو نقص وتضارب البيانات والمعلومات الزراعية، موضحا ان من أهم مهام “وزارة الزراعة” هو توفير كافة البيانات والمعلومات الزراعية للكل سواء مزارعين أو معينين بالزراعة والغذاء، وهو مسؤولية قطاع الشئون الاقتصادية.
وأضاف خبير المناخ، إنه كان الغرض من توفير هذه البيانات هو تقييم وتوجيه الموسم الزراعي والتراكيب المحصولية المناسبة حتى لا يحدث زيادة فجائية فى المعروض من محصول زراعي ما فينخفض السعر ويتضرر المزارع او العكس فيتضرر المستهلك ، مشيرا إلي إنه من المفترض ان تكون مهامه هو جمع وتحليل البيانات عن قطاعات الزراعة من جميع الهيئات والأنشطة ودمج هذه البيانات في «قاعدة بيانات واحدة».
وشدد علي أن ذلك يسهم كل ذلك فى تحديد أولويات السياسات الزراعية وادارة نظم التخطيط الاستراتيجي الزراعى الصحيح والذي يستثمر كل الامكانيات الزراعية المتوفرة ويحسن ادراتها للوصول الى اقصى استفادة مستدامة منها لصالح الامن الغذائي المصري ولصالح الاحيال القدامة .
وإقترح خبير المناخ أن يتم إدراج عدد من الملفات في هذه القاعدة بأن تشمل حصر مساحات زراعة المحاصيل بأصنافها المختلفة بالعروات المختلفة، و حصر الأراضي المنزرعة فعلياً، وحصر بيانات عن قطاع الزراعة من جميع الهيئات والأنشطة المعنية، و جمع البيانات الزراعية بصفة دورية، والتحقق من دقتها.
وشدد علي أهمية حصر بيانات أنظمة الرى وتحديد كميات مياه الرى المستخدمة، وحصر إنتاجية المحاصيل المختلفة، بالإضافة إلي حصر كميات وتوزيع الأسمدة والمبيدات، وحصر أعداد فئات الإنتاج الحيوانى المختلفة (مع توضيح الأعداد من حيث النوع و الفئات العمرية المختلفة وكميات الانتاج).
ولفت “فهيم”، إلي أن دور قاعدة البيانات هي حصر وتقدير بيانات المخلفات الزراعية من الإنتاج الحيوانى والنباتى (كمياتها- تركيبها- نظم تداولها)، وحصر بيانات خاصة بسكان المناطق الريفية و العمالة الزراعية، مشيرا إلي دعم إجراء بعض الدراسات على البيانات التي تم جمعها وإجراء تحديثات دورية، والتحقق من دقة البيانات ومقارنتها.
ونبه خبير المناخ إلي جدولة ومراجعة وتوفير كافة البيانات المتعلقة بالانتاج والانشطة الزراعية من مصادرها المختلفة المحلية والدولية، و توفير البيانات والمعلومات الزراعية بصورة دقيقة وشاملة فى التوقيتات المناسبة، و توفير خرائط رقمية للمقننات المائية والسمادية على مستوى المناطق الزراعية.
ولفت “فهيم”، إلي توفير المنهجية العلمية الحديثة لإجراء البحوث الزراعية المتوافقة مع الأولويات الوطنية، فضلاتوفير منهجية إعداد مقترحات المشروعات الزراعية من جهات التمويل المحلية والدولية، بالإضافة إلي تقارير تقييم ومتابعة المشروعات الزراعية القائمة او المقترحة ، والتوصيات اللازمة لإجراء الدراسات الزراعية المستقبلية.
وأوضح خبير المناخ أهمية وضع ومناقشة الأفكار غير التقليدية ودراستها للوصول إلي أفضل النتائج، و المساعدة في إتخاذ القرارات الزراعية ودعم متخذ القرار بالافكار العلمية القابلة للتطبيق لحل المشاكل الزراعية المزمنة.