الأخبارالصحة و البيئةالمحميات الطبيعيةبحوث ومنظمات

العالم يحتفل بيوم الحياة البريةغدا الأحد… ومصر تحييه في حديقة الحيوان

 

>> تقرير دولي: 3 تريليون دولار قيمة الصناعات البحرية …و  722 نوعا يتعرض للانقراض

غدا الأحد …يحتفل العالم باليوم العالمي للأحياء البرية 2019 تحت شعار “لنحم الكائنات البحرية في الأعماق : من أجل البشر وكوكب الأرض”، والذي يتوافق مع الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويهدف الاحتفال إلى زيادة الوعي حول التهديدات التي تواجهها الحياة البحرية في جميع أنحاء العالم، بينما تقيم مصر إحتفالا به في حديقة الحيوان بالجيزة.

وتقدر القيمة السوقية للموارد والصناعات البحرية والساحلية في العالم بنحو 3 تريليونات دولار أمريكي سنوياً ، أي ما يعادل 5٪ من إجمالي الناتج المحلي العالمي. ويعتمد أكثر من 3 مليارات شخص على التنوع البيولوجي البحري والساحلي في معيشتهم.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 ديسمبر 2013، القرار 205/68، باعتبار يوم 3 مارس يوما عالمياً للأحياء البرية. وهو يوم التوقيع على اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (CITES) ، حيث يهدف إلي رفع الوعي حول الحيوانات والنباتات البرية في العالم.

ووفقا لتقرير رسمي أصدره الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وضع قائمة تشتمل على 722 نوعا من الأنواع البحرية المعرضة لخطر الانقراض، مؤكدا ازديادها في الفترة الأخيرة.

وأشار الاتحاد إلي أن من بين هذه الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض ملاك البحر النادر ويسمى أيضاً بفراشة البحر، وسلحفاة منقار الصقر ، والتي توجد في المناطق الاستوائية في جميع انحاء محيطات وخلجان وبحار العالم، وفقمة أسد البحر التي تنتمي الى عائلة الفقميات، وهي رابع أكبر أنواع الفقمات، وتوجد في المياه الساحلية الباردة في شمال المحيط الهادئ، وسمك القرش المطرقة والذي يوجد في المناطق الإستوائية للمحيطات في جميع انحاء العالم، ودولفين الفاكويتا والتي تسكن المياه الضحلة المظلمة بالقرب من شاطيء شبه جزيرة باجا في المكسيك، والحوت الازرق ويعتبر أكبر الثدييات الموجودة على وجه الأرض، ويمكن العثور عليه يهاجر من كلا القطبين في المحيطات حول العالم،وخروف البحر وهو أكبر الحيوانات الثديية في رتبة الخيلانيات،ويعيش في مياه الأنهار العذبة، وعند مصبات الأنهار، وفي المياه الساحلية للمحيط الأطلسي وخليج المكسيك، وفقمة الراهب وتوجد حول الجزر في شمال غرب هاواي، وسلحفاة ريدلي كيمب الزيتونية والتي تهاجر بين المحيط الأطلسي وخليج المكسيك، والحوت الأحدب ويعتبر من أكبر المخلوقات الزعنفية في المحيطات والبحار حول العالم، بالاضافة إلى دولفين فريزر ويوجد في المياه العميقة من المحيط الهاديء، ويوجد القليل منه في المحيط الهندي والاطلسي.

وأوضح تقرير رٍسمي أصدره الإتحاد الدولي لصون الطبيعة، ان الحياة البرية البحرية  حافظت على الحضارة الإنسانية والتنمية لآلاف السنين ، من توفير الغذاء والتغذية ، إلى مواد للحرف اليدوية والبناء، كما أثرت حياتنا ثقافيا وروحيا وترفيهيا بطرق مختلفة. وتتأثر قدرة الحياة تحت الماء على توفير هذه الخدمات بشدة ،

وأضاف التقرير، أن محيطات كوكبنا والأنواع التي تعيش فيه تتعرض للهجوم من هجمة التهديدات، ويتأثر ما يصل إلى 40 % من المحيط الآن بشدة بالخطر الأكثر مباشرة والمباشر المتمثل في الاستغلال المفرط للأنواع البحرية ، فضلاً عن التهديدات الأخرى مثل التلوث وفقدان الموائل الساحلية والتغير المناخي. ولهذه التهديدات تأثير قوي على حياة وسبل معيشة أولئك الذين يعتمدون على خدمات النظم الإيكولوجية البحرية ، لا سيما النساء والرجال في المجتمعات الساحلية.

وأشار التقرير إلي إن الأنواع البحرية توفر خدمات لا غنى عنها من حيث النظم البيئية، فالعوالق تثري الغلاف الجوي بالأكسجين والتنوع البيولوجي البحري والساحلي هو مصدر للغذاء والرزق يعتمد عليه أكثر من 3 مليارات شخص، وتقدر قيمة الموارد البحرية والساحلية وما تدعمه من صناعات بما لا يقل عن 3 تريليونات دولار، أي ما يساوي نحو 5 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأضاف، إن الحياة في المحيطات  تتعرض لضغط شديد، يتراوح بين آثار تغير المناخ والتلوث وفقدان الموائل الساحلية والاستغلال المفرط للأنواع البحرية. فنحو ثلث الأرصدة السمكية التجارية يتعرض للصيد المفرط، وأصبح العديد من الأنواع الأخرى – من طيور القطرس حتى السلاحف – مهددا بسبب الاستخدام غير المستدام لموارد المحيطات.

وذكر أن ما يبعث على الأمل هو أن الحلول متاحة، كإدارة مصائد الأسماك بأساليب علمية ، يكون ثمة احتمال جيد لأن تتجدد أرصدتها، وتقوم أمانة اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض (CITES) بتعزيز الضوابط المنظمة لاستغلال الأنواع البحرية، وكذلك تعكف أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) على وضع إطار للتنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى