تقرير تونسي: عدم وجود وسائل وقاية للمبيدات تهدد المرأة التونسية
عرض الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، نتائج البحث الميداني حول الواقع الصحي للمرأة الريفية، عن دراسة قام بها، أوضحت أنه بعد اجراء مسح شمل اكثر من 1200 امرأة ناشطة في القطاع الفلاحي ان 84 % من النساء العاملات في هذا القطاع يستعملن المبيدات الحشرية دون استعمال وسائل الوقاية للحد من تأثيرات هذه المواد على صحتهن.
وتأتي هذه الدراسة بعد اجراء المسح الميداني المذكور وفي إطار الحملة التي تقودها منظمة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد النساء وقد شملت 13 ولاية من ولايات الجمهورية واستمرت على مدى سنتين بداية من 2016.
وقالت، مها البرقاوي، ممثلة عن رابطة الصحة بالاتحاد الوطني للمرأة التونسية “إن 90 % من النساء العاملات في القطاع يستعملن المبيدات الحشرية و 74 % منهن لم يتلقين تكوينا في كيفية المداواة واستعمال أساليب الوقاية من تأثيرات هذه المبيدات، فضلا عن ان 84% منهن لم يسبق لهن استعمال الكمامات للوقاية من تاثيرات هذه المبيدات التي يمكن ان تتسبب في امراض مسرطنة”.
من جهتها، أبرزت الكاتبة العامة لاتحاد المرأة، طراز الشابي، أن النتائج التي افرزتها الدراسة تؤكد طبيعة الاخطار والاشكاليات التي تعاني منها المرأة الريفية اذ يكفي ان تشير النتائج المستخلصة ان 53 % من اجمالي العينة يعانين من أمراض مزمنة
وأضافت “الشابي”، إنه في ظل انعدام التغطية الصحية في فضاء العمل الذي يعتمد في المداواة أساسا على المبيدات الكيميائية تصبح وضعية المرأة العاملة في القطاع الفلاحي في تونس من بين الوضعيات الأشد بؤسا،
وأكدت دراسات علمية أن استمرار استعمال هذه المبيدات يتسبب في أمراض مسرطنة تزداد الوضعية تعقيدا، خاصة و ان كل العاملات في هذه الأنشطة لا يتمتعن بالتغطية الاجتماعية ولا يحصلن على الحد الأدنى من الأجور امام الجهد اليدوي المبذول وطبيعة العمل المنجز الذي يقوم على الجهد البدني دون الاعتماد على وسائل وآليات للمساعدة، وفق تأكيدها.