الأخبارالانتاج

حسن راتب يهدى قلادة سيناء لسفير الكويت بالقاهرة تأكيدا على عمق العلاقات بين البلدين

 

• غزو العراق للكويت أظهر للأمة العربية معدن شعب الكويت وصموده وقوة الأسرة الحاكمة وكيف وقفت مصر مع الكويت بقوة ووطنية

• لا أتخيل أن تتوحد أوروبا فى عملة واحدة وتكسر الحواجز والحدود بينها، ونرى عربى يقف أمام الجوازات فى طابور مختلف عن الطوابير ويدخل الأوروبى الدولة العربية ولا يدخل العربى إلا بتأشيرة

فى أمسية وطنية خاصة من صالون المحور الثقافى، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الكويت الوطنى الـ58، وحل السفير محمد صالح الذويخ سفير دولة الكويت ضيف شرف صالون المحور الثقافى فى ليلة حب وليلة عرس ثقافى وعربى، أقامها الدكتور حسن راتب، الذى يُدير صالون المحور الثقافى، بحضور الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولى ووزير التعليم العالى الأسبق و اللواء صبرى العدوى قائد الحرس الجمهورى الأسبق والدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم الأسبق والشيخ مظهر شاهين ، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ونخبة من المثقفين والفنانين والإعلاميين.

وأهدى الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء ، السفير محمد صالح الذويخ، سفير دولة الكويت لدى مصر قلادة جامعة سيناء تقديراً لمكانته وعمق العلاقات الدبلوماسية بين مصر والكويت .

وفى بداية الأمسية ، رحب الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، بالسفير محمد صالح الذويخ ، سفير الكويت بمصر ، كضيف شرف الصالون ، مؤكدا أنه أراد أن يجعل هذه الأمسية فى حب دولة الكويت والأسرة الحاكمة.

وقال الدكتور حسن راتب خلال كلمته فى صالون المحور،:” إننا نستقبل اليوم شهر رجب، فهو شهر النفحات، موضحاً أنه يتم التعرض له بالدعاء ولقاء الأحباب وشهر رجب شهر الإسراء والمعراج، ومن الشهور المباركة التى نحرص على استقبالها مثل شعبان ورمضان، لافتاً إلى أنه فى هذا الأيام المباركة العيد القومى لدولة، وهى فى الحقيقة أمم، فالمفهوم الخاص فى عالمنا المعاصر يشمل التقدم والسلوك الحضارى والمفاهيم الفكرية التى ترتبط بعلاقات الشعوب بعضها البعض “.

وتابع:”أتكلم عن أمم الكويت، اعذرونى أن أكون متحيز لهذه الدولة، وذلك لأن الله أراد أن يربطنى بها بأشياء كثيرة، فهى بداية حياتى العملية، وارتبطت بالأسرة المباركة الطيبة التى أنشأت وحكمت الكويت حتى الآن، وهى أسرة الصباح، وكنت أعمل فى سنة 1997 العضو المنتدب لحليب السعودية، التى كان يرأسها الشيخ حمد الصباح بن جابر أحمد الصباح ابن أمير الكويت، وكان آنذاك ابن وزير الخارجية، وكانت الخارجية فى الأمة العربية تتجسد فى الشيخ جابر أحمد الصباح وسعود الفيصل، وأعطوا لمنطقة الخليج ثراء دبلوماسى وأستطيع بكل فخر أقول أن الشيخ جابر كان عميد الدبلوماسية العربية قدحا من الزمان”.

وتابع:”أسرة عظيمة كان يربطها مع مصر علاقة قوية منذ 1919، والعلاقات المتبادلة بين مصر والكويت لها عمق عقائدى وفكرى وفى العلاقات الإنسانية، ولعلى أذكر كتيبة من الكتائب التى شاركت معنا فى الحرب، وكانت تعتبر ثلث الجيش الكويتى وثلثى أسلحة الكويت شاركت مع مصر، نوع من إنكار الذات لدولة الكويت فى معركة 1973″.

وأردف:”الشكل الأخر للعيد القومى للكويت 25 و 26 فبراير، حيث 26 فبراير هو يوم ميلادى، وكأنه شاء القدر أن يكون يوم بداية حياتى العملية وكنت أعمل عضوا منتدب لشركة كبيرة وعمرى 27 سنة، وتعلمنا وتمرسنا لغة البيزنس والأعمال مع هذا الكيان الاقتصادى الضخم، وكان يلفت انتباهى دائماً تماسك الشيخ حمد والشيخ ناصر اللذين كانا على اتصال بى أثناء وجودى كعضو منتدب، وتعلمت كيفية الإدارة الإنسانية وإدارة العلاقات، وكيف تكون، واعذرونى إذا كنت أتكلم عن الكويت بهذه الحماسة والتقدير، ودائماً حلقات الإتزان كانت فى العلاقات الداخلية والخارجية مع الدول العربية، وكانت دائماً هو العنصر العاقل الحكيم الذى يحاول أن يجمع الأمة على ما اتفقت عليه ويترك ما اختلفت عليه، وهناك قواسم مشتركة تجمع هذه العلاقات مع بعض، ومن هنا كانت حكمة هذه الدولة التى أسست مجلس التعاون الخليجى”.

واستطرد :”الأمة العربية عاشت قدحًا من الزمان، بين كمية متناقضات عشناها معا، والتاريخ كان يفاجئنا من وقت لأخر بأشياء تتعرض لها هذه الأمة، لأنها كانت فى بعض الأحيان تبتلى، مثل الغزو العراق للكويت، حيث ظهرت فيه ثلاث أشياء مهمة لا بد أن يتذكرها مجتمع الأمة العربية، ظهر معدن شعب الكويت وصموده، وأظهرت قوة الأسرة الحاكمة، وكيف أدارات هذه الحرب الحساسة وجمعت العالم أجمع، واستطاع خلال 7 شهور تعيد الأوضاع إلى نصابها وتعود كدولة تستطيع أن تعيش فى عالم النهضة الحديثة وتلحق بركب العالم ،ولا أتخيل كيف شعب يعيش هذه الظروف الصعبة، كنا فى مرحلة نعى كل ما يكون، وغنت مصر ياسمين الخيام والروشيد، فى مرحلة صعبة، وكانت فى ذكرى المولد النبوى وأقيمت حفلة فى مصر وغنوا :” بيتي وبيقول بيته .. ومسجد لله بنيته”.. معانى تحمل معنى الطرب والغناء والإحساس بالكلمة، وتحركت القوة الناعمة الثقافية لتنصر هذه القضية العائلة، وكان مصر موقفاً مشرف ولا زال التاريخ يذكره أن الجنود المصريين على رأس الجنود الذين جاءوا للكويت لكى تحرر الكويت من الغزو العراقى”.

وأوضح:”كانت مرحلة عصيبة وخرجت هذه الأمة، وكعهد الأمم الأصيلة عندما تمر بمحن، تحول المحن لمنحة، ونصل لدولة مستقلة عظيمة تستطيع أن تجمع العرب، وتعيش بدبلوماسية ومعناها وممارساتها الطيبة، وكانت المؤسسات الاقتصادية فى الكويت ناجحة، والمؤسسات الحاكمة عظيمة، والحالة العامة فى الكويت نموذج يستحق أن ندرسه، ونتعلم منه العبر وكيفية إدارة الشعوب”.

وأردف، :”من أحبه الناس أحبه الله، لأنها قضية ربانية، وعندما تحب شخص فى لقاء وتقنع به فى أول حوار تشهد له بالإيمان، ولا أزكى على الله، وأردت أن أجعل هذه الأمسية فى حب دولة الكويت والأسرة الحاكمة، فالتقدير حينما يأتى من الأخر له مغزى ومعنى مختلف، وعندما يأتى من دولة عامرة فى المنطقة مثل مصر وحجمها وثقلها له مدلول ومعنى”.

واستكمل :”أحب أن أركز على أمرين الأول أننا ما أحوجنا فى هذه الأيام أن يرتفع الصوت العاقل فى توحيد الأمة على كلمة سواء، وتفرقت الأمة إلى شيعة وسنة ودواعش وجماعات إسلامية ونرى الأمة العربية بشتاتها، وما يحدث فى اليمن يتقاتل المسلمون بعضهم البعض، والأرواح تزهق والدماء تسفك بغير سبب، وما نراه فى سوريا ليس ببعيد أسوأ مما يحدث فى اليمن، وما يحدث فى ليبيا، نحن نريد صوت عاقل يخرج لكى يعيد ترتيب أوراق هذه الأمة، على كلمة سواء، وأعتقد أن الصوت العاقل يخرج بالريادة الموجودة فى مصر والزعامة والقيادة المصرية وفى الخليج وعلى رأسها الزعامة والقيادة الكويتية”.

وأضاف: “لا أتخيل أن تتوحد أوروبا فى عملة واحدة وتكسر الحواجز والحدود بينها، وتحت تأشيرة تستطيع أن تدخل أوروبا بأكملها، وواله أحزن عندما أرى عربى يقف أمام الجوازات فى طابور مختلف عن الطوابير ويدخل الأوروبى الدولة العربية ولا يدخل العربى إلا بتأشيرة، وتأشيرة الأوروبى هى العلم وتخرج له التأشيرة فى التو واللحظة”.

واستطرد: “هذه لحظة صفاء فى أيام مباركة ودولة مباركة وأمة مباركة أريد أن أقول كلمة، لعلها تصادف أذن الراعى، وعندما يعطى الراعى أذنه للرعية فعلى الرعية أن تقول له كلمة صدق أو تصمت، ففى هذا اليوم المبارك والشهر المبارك والمناسبة المباركة لوطن مبارك، هو الكويت، أدعو لهذه الأمة بالتوحد والفلاح وتعود لريادتها وسيرتها الأولى، أمة سات العالم من أقصاه لأقصاه أكثر من 8 قرون، متى ستعود هذه السيادة مرة أخرى؟، لا يصلح حالنا إلا إذا توجهنا إلى ما صلح به أولنا”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى