د إسماعيل عبدالجليل يكتب: دورس للإستفادة من حادث الطائرة الأثيوبية
سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسى:
ارجو ان تغفر لى رسالتى المفتوحه لفخامتكم بالرغم من اعبائكم الكثيره والتى نتابعها مشفقين عليكم من حجم الفجوه الكبيره بين طموحاتكم الكبيره لتغيير واقع مصر من تحديات الماضى المتراكمه الى آفاق مستقبل افضل بأذن الله وبين أداء بعض احهزه الدوله والحكومه بشكل يثير احيانا شكوكا عن الاهداف الخفيه لتباطئ أداء ها ومنها اثاره الاحتقان والكراهيه لدى الناس وبالأخص هؤلاء المؤيدون المشاركون المباركون لجهودكم.
كل هذه الأجواء هي التي تدفعني إلي اللجوء لكم بتلك الرساله لظاهره اضاعه فرص للتدريب والتعليم بالخارج على شبابنا بسبب عدم استصدار القرارات الوزاريه من الوزاراء المعنين الذين يمتنعون عن التوقيع قبل موافقه الجهات الامنيه المختصه التى تستغرق للأسف الشديد عده شهور دون مبرر وهو ما يدفع الكثيرون الى السفر بأجازات اعتياديه وباسباب مخالفه لهدف السفر لتفادى ضياع فرصه للتدريب او التعليم او حضور مؤتمر دولى او غيرها من الاهداف التى تحقق صالح الدوله ومساعيكم للأرتقاء بالمستوى العلمى لشبابنا .
لقد اعتدنا من فخامتكم سباق الزمن واختزاله من سنوات الى شهور ومن شهور الى ايام ..فلماذا لا تتكرم فخامتكم بتعليمات عاجله للأحهزه الامنيه بأن تتم الافاده بالموافقه او الممانعه للوزارات المختصه فى خلال اسبوع بحد اقصى حتى يتسنى للوزراء استصدار قرارات السفر واتاحه الفرصه لشبابنا وعلماءنا للأستفاده من التبادل العلمى والمعرفى الدولى .
ان حادث الطائره الاثيوبيه الاخير كشف مأساة اثنين من شباب الباحثين بمركز بحوث الصحراء اضطرا للسفر بأجازه اعتياديه متحملين بالرغم من تواضع راتبهما أعباء ماليه من اجل هدف نبيل وهو حضور دوره تدريبيه فى كينيا للارتقاء بمستواهم العلمى لصالح وطنهم وهو ماانتهى الى قدر مكتوب لشابه باحثه تنتظر حفل زواجها الشهر القادم وشاب باحث ينتظر مولودا وهو عائل لطفل آخر لايتجاوز العامين .
اننى وكافه الزملاء بالجامعات ومراكز البحوث بمصر نتطلع الى تعليمات فخامتكم للأجهزه الامنيه المختصه والوزراء المعنين بالتنسيق والتعاون خلال اسبوع بحد اقصى لأتاحه فرصه السفر للباحثين الطالبين للعلم والمعرفه . كما نتطلع الى قرار رئاسى كريم بمنح شهداء مركز بحوث الصحراء معاشا استثنائيا يضمن حياه كريمه لأسرهم تليق بالرساله التى ذهبوا من اجلها وبوطن يفخر بقيادتك .