الأخبارالانتاجبحوث ومنظمات

وزير الزراعة : ضوابط زراعة الارز الموسم الجديد تحقق الوفرة في الإنتاج

أكد الدكتور عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي انه تم التنسيق مع وزارة المائية والري على زيادة المساحة المخصصة لزراعة الأرز للعام القادم على النحو التالي ٧٢٤ ألف فدان بمياه النيل مثل مساحة العام الماضي و ٢٠٠ الف فدان بالاصناف الجديدة القصيرة العمر والمتحملة للجفاف والملوحة بنفس كميات المياة التى تستهلكها الذرة الشامية و ١٥٠ الف فدان بمياه الصرف الزراعى.
واضاف ابوستيت إن السياسية الزراعية للوزارة تستهدف تعظيم الاستفادة من إنتاجية الأرض الزراعية والمياه من خلال استنباط أصناف جديدة عالية الجودة والإنتاجية وقليلة استخدام المياه لان لدينا محدودية في الأراضي المتاحة وفي الموارد المائية، موضحا ان قرار زيادة مساحة زراعة الأرز يستهدف أيضا تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج وتوفير النقد الأجنبي.

من جانبه قال الدكتور عبدالعظيم طنطاوي رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق والخبير الدولي في زراعة الأرز، ان قرار الحكومة بزراعة مليون و100 ألف فدان الأرز هو “عين الصواب” لخطأ تقليص المساحات العام الماضي إلي 820 ألف فدان دون الاهتمام ببحث النتائج السلبية لتخفيض مساحات الأرز ومنها تدهور التربة وإرتفاع معدلات الملوحة بها، والتوجه نحو إستيراد الأرز لأول مرة في التاريخ المصري وهو ما تسبب في إستنزاف العملات الصعبة لتوفير الإعتمادات المالية للإستيراد من الخارج.

وأضاف “طنطاوي”، في تصريحات صحفية لـ”أجري توداي”، أن تخفيض المساحات المنزرعة تسبب أيضا في ارتفاع معدلات الملوحة في التربة، وإنخفاض إنتاجية المحاصيل، وإرتفاع فاتورة الإستيراد من الخارج،وإختلاط المياه الجوفية بمياه البحر المتوسط، وإرتفاع ملوحة المياه في مناطق شمال الدلتا، وزيادة العجز في تلبية إحتياجات المواطنين من الأرز.

وأوضح، أن الأرز يزرع بالمناطق الشمالية من الدلتا والذي يطلق عليه (حزام الأرز) على مياه الصرف الزارعى المختلط بمياه الصرف الصحي بنسبة (60-70%) من مساحات الأرز المنزرعة، حيث تروى بتلك النوعية من المياه المساحات المنزرعة على مصارف (بحر البقر ، حادوس ، الغربية الرئيسى وكتشنر) واغلب تلك المياه يفقد في مياه البحر إن لم تستغل فى زراعة الأرز خاصة دون المحاصيل الاخرى.

وأضاف “طنطاوي”، إن زراعة الأرز لا تشكل عبء على مياه النيل بل تروى معظم مساحات الارز بمياه الصرف التى غالباُ ما تفقد ويتم تصريفها فى مياه البحر الأبيض المتوسط، موضحا أنه يعد من النباتات “نصف مائية” ولا يحتاج كميات كبيره من المياه، وأظهرت نتائج البحوث فى هذا المجال أنه يفضل أن يحافظ على حقل الأرز متشبع بالمياه فقط دون الإسراف فى الري وزيادة عمق المياه بالاراضى المنزرعة أرز.

وأوضح الخبير الدولي في زراعة الأرز، أن المحصول يزرع فى منطقة شمال الدلتا بمحافظات زراعة الأرز وهى (دمياط ، الدقهلية، كفر الشيخ ، البحيرة ، الشرقية ، والغربية ) وبعض المساحات القليلة بمحافظات (بورسعيد، الإسماعيلية ، الإسكندرية) والمتاخمة للبحر الأبيض المتوسط كمحصول استصلاح في تلك المساحات المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط موضحا أن زراعة الأرز فى تلك المناطق يمنع زحف مياه البحر الأبيض المتوسط الذي يؤدى إلى تمليح تلك الأراضي ويؤثر على جوده المياه الجوفية ورفع نسبة الملوحة بها مما يسبب ضرراً للمحاصيل المنزرعة فى تلك المناطق.

وشدد الخبير في زراعة الأرز، ان الحفاظ علي الموارد المائية من الإستنزاف لا يتم بتخفيض مساحات الأرز، ولكن بتغيير نظم ري المحصول، والإستفادة من البحوث العلمية في التوصل إلي أصناف أقل إستهلاكا للمياه وأكثر تحملا للظروف البيئية، موضحا أن زراعة الأرز على مصاطب والرى بطريقة التشبع دون إضافة عمق من المياه عند الزراعة بتلك الطريقة تؤدى إلى رفع كفاءة استخدام المياه بنسبة 40- 50% حيث تبلغ الوحدة الإنتاجية للمياه لكل م3 مياه ينتج حوالى 1,2 كيلو جرام أرز.

ولفت “طنطاوي”، إلي أهمية الاستمرار فى توجيه برنامج تربية النباتات باستنباط أصناف الأرز لمجابهة التغيرات المناخية والتي تتميز بتحمل الملوحة والحرارة المرتفعة والتبكير فى النضج وتحمل العطش. بإطالة فترات الرى ومقاومة الآفات وخاصة مرض اللفحة وألا تزيد فترة النمو عن (125 يوم – 135 يوم) بمعدل الاستهلاك المائى (5,5 – 6 ألاف م3 مياه) لأصناف الأرز المروي مثل الأصناف (جيزة 177 – 178 ، سخا 101- 102- 103- 104- 105- 106 ،سخا 108).

وشدد الخبير الدولي في زراعة الأرز، إلي أهمية تركيز الجهود نحو استنباط الأصناف المتحملة للعطش والتي تتحمل إطالة فترات الرى كل 8-10 أيام مثل الأصناف (سخا 107 ، جيزة 179) المنتشر زراعتها الآن لدى المزارعين بشمال الدلتا ولا يزيد المقنن المائى لتلك الأصناف عن (4000- 5000م3/فدان) وتلقى تلك الأصناف قبولا كبيراً لدى المزارعين خاصة فى نهايات الترع بمحافظات زراعة الأرز دون حدوث نقص معنوى فى المحصول (4,5-5طن/ فدان).

ولفت طنطاوي إلي ضرورة عودة برنامج نقل التكنولوجيا والحملات القومية الإرشادية لمحصول الأرز بتوجيه المزارعين تطبيق التوصيات الفنية وزراعة الأصناف المتحملة للعطش وإطالة فترات الرى والأصناف مبكرة النضج عالية الإنتاجية وتطبيق التقنيات الحديثة لرفع كفاءة استخدام المياه وأهمها استخدام التسوية بالليزر حيث يؤدى ذلك إلى خفض كمية مياه الري عند الزراعة وأثناء مراحل النمو حتى الحصاد، ومنع ريتين أثناء نمو محصول الأرز لا يحتاجهم نبات الأرز أثناء مرحلة التفريع وبعد تمام النضج بحوالي (عشرون يوما من الطرد).

 

زر الذهاب إلى الأعلى