غدا … “عمومية العربي للمياه” تنتخب أعضاء مجلس المحافطين
>>أبو زيد: بحث مخاطر المناخ وإنخفاض معدلات الأمطار وإرتفاع نسبة البخر بالمنطقة
تبدأ غدا السبت بالقاهرة اجتماعات الجمعية العمومية للمجلس العربى للمياه فى دورتها الخامسة بمشاركة ممثلى 25 دولة عربية، لإنتخاب مجلس المحافظين , بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية , ووزير الرى وعدد من الوزراء العرب و400 مشارك من أعضاء المجلس وممثلى الحكومات العربية والسفراء وممثلى البعثات الدبلوماسية بالقاهرة ومندوبى المنظمات الإقليمية والدولية وممثلى المجتمع المدنى والمنظمات الأهلية والشخصيات العامة.
ويوقع الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه خلال الإجتماعات اتفاقيتين للتعاون فى مجالات إدارة الموارد المائية ومواجهة التغيرات المناخية .
وقال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق بأنه سيتم خلال أعمال الجمعية العمومية إجراء انتخابات مجلس «المحافظين» للدورة الجديدة 2019-2021 ,والذى يضم 45 مقعدا منهم 20 سيتم انتخابهم بالتصويت الحر المباشر, و22 مقعدا يتم تعينهم وفقا لترشيحهم من قبل حكوماتهم و سلطاتهم الرسمية بالدول العربية.
وأضاف “أبوزيد”، انه سيتم خلال الاجتماعات استعراض ومناقشة عددا من المحاور الرئيسية والفرعية لخطة عمل المجلس العربى للمياه طبقا للأولويات والتوصيات التي أقرها المنتدى العربي الرابع للمياه، والذي عقد بالقاهرة في نوفمبر الماضي، والإعداد لتنظيم المنتدى العربى الخامس للمياه والذي يمثل منصة اقليمية لتبادل الرؤي والخبرات في إطار تحقيق أهداف الأمن المائي والتنمية المستدامة فى المنطقة العربية.
وأوضح رئيس المجلس العربي للمياه، إنه سيتم مراجعة ما تم اتخاذه من قرارات فى الجمعية العمومية السابقة ومنها ,تعزيز التعاون والحلول المستدامة للموارد المائية المشتركة، وتنمية القدرات العربية فى مجال المياه، من خلال تشجيع الحوار وتبادل الخبرات وتنفيذ برامج التدريب المتخصصة (دبلوماسية المياه، مهارات وآليات التفاوض)، والعمل على إنشاء شبكة عربية لتبادل المعرفة بين الدول العربية المتشاطئة في أحواض الأنهار المشتركة، وإنشاء وحدة فكر (Think Tank)لفض النزاعات، وتعزيز التعاون في مجال إدارة الموارد المائية المشتركة بين الدول العربية.
وأشار “أبوزيد”، إلي إن أعضاء مجلس المحافظين الجدد سيشاركون فى وضع استراتيجيات وخطة عمل المجلس للثلاث سنوات القادمة (2019-2021) من خلال ثلاث مجموعات عمل ,وهي مجموعة العمل الخاصة بتفعيل دور الأعضاء وتنشيط العضوية وتحقيق التمويل المستدام لأنشطة وبرامج المجلس، ومجموعة العمل الخاصة بإعداد وتنفيذ البرامج و الأنشطة الفنية للمجلس، ومجموعة العمل الخاصة بالإعداد للمنتديات والمؤتمرات.
وفيما يتعلق بالاتفاقيتين التي سيتم توقيعهما أكد أبوزيد أن الهدف من الإتفاقيتين هو إرساء وتعزيز التعاون بين الشركاء لتبادل المعارف والخبرات والمهارات فى مجال مواجهة التحديات التى تواجه الدول العبية وفى مقدمتها التغيرات المناخية التى يترتب عليها تناقص موارد المياه العربية بشكل حاد بسبب انخفاض معدلات تساقط الأمطار بنحو 20% نتيجة لارتفاع الحرارة بحلول نهاية القرن الحالى ,علاوة على زيادة الفاقد بسبب تنامى البخر.
وأضاف رئيس المجلس العربي للمياه، إن الإتفاقية الأولى تتضمن إطلاق المرحلة الأولى من أنشطة مرفق الترابط بين التغيرات المناخية وعلاقتها بأهداف التنمية المستدامة وقضايا الأمن المائى والغذائى والضعف الاجتماعى بالبلدان العربية وذلك بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وجامعة الدول العربية ، والمجلس العربى للمياه، مشيرا إلي أن الإتفاقية الثانية فهى التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين المجلس العربي للمياه والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)فى مجالات إدارة الموارد المائية؛والتوسع فى استخدام الموارد المائية غير التقليدية، بما في ذلك معالجة المياه الجوفيةوحسن إدارتها وحوكمتها.
وأوضح أنه بموجب هذه الإتفاقية سيتم إطلاق برنامجاً متعدد المراحل يهدف إلى دعم العمل المناخي على المستويين الإقليمي والقطري، مع الأخذ فى الاعتبار بناء القدرة على التكيف مع المجتمعات الهشة المعرضة للمخاطر المناخية في المنطقة العربية.
>>العطفى : مبادرة للترابط بين التغيرات المناخية وعلاقتها بالأمن المائى العربى والغذائى
ومن جانبه قال الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه وزير الرى الأسبق, أن مجلس المحافظين هو الهيئة العليا للمجلس العربي للمياه، ويتولى رسم السياسات التفصيلية للمجلس، واتخاذ القرارات التنظيمية والتنفيذية بما يكفل حسن سير العمل، وينوب عن الجمعية العمومية في مراقبة أعمال أجهزة المجلسالأخرى، ويتم انتخاب أعضاؤه كل ثلاث سنوات.
وأضاف العطفي انه سيتم خلال فعاليات الجمعية العمومية 3 جلسات فنية مهمة :الأولى تستعرض مؤشرات حالة المياه في المنطقة العربية وعلاقتها بالتنمية المستدامة,والثانية حول استخدام التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الاستشعار عن بعد فى إدارة الموارد المائية من أجل الزراعة المستدامة ,وذلك بالتعاون بين المجلسالعربى للمياه والبنك الدولى.
وأوضح العطفي، إن الجلسة الثالثة سوف تتناول النتائج الأساسية للبرنامج الهيدرولوجي الدولي للمياه الجوفية والمناطق القاحلة بالتعاون مع منظمة اليونسكو, والأخيرة حول برنامج المجلس العربى للمياه لدعم المساعى الأقليمية للتوسع فى استخدام المياه غير التقليدية لمواجهة الندرة المائية وزيادة الإحتياجات بسبب زيادة عدد السكان .
وأشار وزير الري الأسبق الى انه سيتم عقد الاجتماع الثالث عشر لمبادرة الترابط بين التغيرات المناخية وعلاقتها بالتنمية المستدامة والأمن الغذائى والمائى والهشاشة الإجتماعية بالدول العربية,لافتا إلى توقيع اتفاقيات فى هذا الشأن، موضحا إن الإتفاقيتين تهدفان إلى رصد آثار تغير المناخ ، بما في ذلك الآثار الاجتماعية والاقتصاديةالناجمةعن تلك التغيرات ، واعتبارات التخفيف والتكيف ؛و بناء القدرات للباحثين والمهنيين الشباب ؛وتشجيع استخدام العلم والتكنولوجيا في الإدارة المتكاملة للموارد المائية .