اكساد و ايكارداالأخبارالعربى للمياهالمياهالنيلبحوث ومنظمات
أبوزيد: تقاسم المياه يتاثر بالصراعات السياسية والمياه العابرة بدون اتفاقيات واضحة
>>رئيس المجلس العربي للمياه: المشروعات المائية في اعالي الانهار تؤثر سلبيا علي المنطقة
قال الدكتور محمود ابوزيد رئيس المجلس العربي للمياه إن تقاسم المياه في المنطقة العربية لايزال يخضع للصراعات السياسية حيث أن معظم المياه العابرة للحدود لا تزال بدون اتفاقات واضحة وشاملة.
تنظم حصص المياه بين الدول المجاورة خارج المنطقة العربية. وعلاوة على ذلك ، موضحا إن بعض الأنشطة في أعالي الأنهار وأعمال تطوير البنية التحتية الحالية من المحتمل أن يكون لها آثار سلبية على الأنهار العابرة للحدود في المنطقة العربية.
واضاف ابوزيد في كلمته خلال افتتاح اجتماعات الجمعيه العمومية للمجلس العربي للمياه ان هذه التحديات هي حقيقة مؤسفة خاصة أن العديد من البلدان الأكثر هشاشة هي أيضا تلك التي تعاني من أكبر معدلات الفقر المائي وأن معظم هذه البلدان تقع في منطقة الشرق الاوسط او غرب آسيا ، ومع زيادة معدلات الاضطرابات السياسية التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عدة سنوات.
واوضح ابوزيد ان الإجهاد المائي الحالي يعبر عن نقاط الضعف التي تعاني منها أنظمة إدارة المياه الحالية ، والتي كانت في الماضي تقدم الخدمات لمواطنيها وهي الآن تتعثر عندما تكون هناك حاجة إليها أكثر من غيرها.
وقال رئيس المجلس العربي للمياه انه في حين يتجلى لنا بوضوح أن زمن المياه السهلة قد انتهى واننا في امس الحاجة إلى سياسة جديدة لم يعد من الممكن تجنبها، بسياسة يتم فيها تغيير العلاقة بين الانسان والماء، وسياسة تهدف إلى تغيير سلوك الشعوب ليكونوا أكثر وعيا، وسياسة تستطيع السيطرة على الطرق المختلفة للاستخدامات المائية وتنظم الطلب علي المياه إن الأمن المائي للمنطقة العربية يتخطى مجرد مواجهة ندرة المياه.
ويستلزم ضمان توصيل المياه بتكلفة معقولة وعالية الجودة للمواطنين من أجل تعزيز العلاقات بين مقدمي الخدمات والعملاء والمساهمة في عقد اجتماعي متجدد يدعو إلى مزيد منالشفافية والمساءلة. هذا وقد يتطلب الأمن المائي أيضا إدارة تأثيرات الهجرة والنزوح على إمدادات المياه لضمان تمتع المجتمعات المضيفة واللاجئين، على حد سواء، بفرص عادلة وموثوقة دون تدهور موارد المياه.
ولفت ابوزيد ان العالم اليوم يشهد الكثير من الأزمات المتنوعة؛ ليس فقط أزمات سياسية او اقتصادية، ولكن أيضا أزمات مناخية وهيدرولوجية وصحية، بالإضافة الى الأزمات المتعلقة بالغذاء. موضحا إن الملايين من سكان العالم يعانون معاناة شديدة من التأثير المركب لهذه الأزمات المتفاقمة.
واوضح ابوزيد ان الأمن المائي يشكل تحدياً أساسياً لتنمية واستقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهو تحد كبير يتخطى باهميته قطاع المياه متساءلا عن اختلاف اسباب تحديات المياه اليوم عن اي عقد أو قرن مضى وكيف يمكن لأمن المياه أن يسهم في رفاهية المنطقة ومسارها نحو السلام والاستقرار.
واشار ابوزيد الي إن زيادة الاستهلاك المقترن بقيمة اقتصادية للمياه لا تعكس قيمتها الحقيقية بالاضافة الي عدم كفاءة الإدارة والحوكمة وضعف آليات التنفيذ والمحاسبة، يؤدي إلى استنزاف الموارد المائية في المنطقة العربية خاصة المياه الجوفية بمعدل غير مسبوق كما تساهم المقايضات الغير مدارة بكفاءة وبالتحديد الترابط بين ثلاثية المياه والطاقة والغذاء في الاستغلال المفرط للموارد المائية.
ولفت رئيس المجلس العربي الي ان تغير المناخ يشكل مجموعة أخرى من الضغوط التي تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتخصيص واستخدام المياه بشكل أكثر حكمة موضحا أن تغير المناخ يجلب المزيد من الأحداث المناخية المتكررة والشديدة مما يزيد بدوره من مخاطر الجفاف والفيضانات ومما سيضر بالفقراء والمجتمعات الضعيفة والهشة بشكل خاص.