خبير: المحاصيل الزراعية الأكثر تأثرا بارتفاع حرارة الأرض وتغيرات المناخية
>> قطب: إنخفاض كبير في إنتاجية القمح والفاكهة وتحول الذرة من الحبوب إلي محصول أعلاف
حذر الدكتور مسعد قطب خبير المناخ بمركز البحوث الزراعية ومدير المعمل المركزي الأسبق للمناخ الزراعي، من مخاطر التغيرات المناخية علي القطاع الزراعي، وتسببه في تدهور إنتاجية المحاصيل الزراعية، بصورة كبيرة تهدد بزيادة الفجوة الغذائية من المحاصيل الإستراتيجية.
وأضاف “قطب”، في كلمته خلال الملتقي العلمي للتنمية المستدامة ونظم الزراعة البديلة، الذي نظمته الدكتورة شكرية المراكشي رئيس شركة ايروجت لاستصلاح الاراضى، بحضور خبراء الزراعة وممثلين عن وازرتي الزراعة والري، ان زيادات غازات الإحتباس الحراري وإرتفاع درجات الحرارة والتي بدأ رصدها منذ عام 1990 عالميا يؤثر سلبيا علي الإنتاج الزراعي والسواحل المصرية وهو ما ينعكس علي التراكيب الوراثية لمختلف المحاصيل، مشيرا إلي أن مركز البحوث الزراعية نجح في إستنباط أصناف من المحاصيل الزراعية تواجه هذه المتغيرات وتحد من تأثيرها الكبير علي هذا القطاع الحيوي وتتأقلم مع هذه التغيرات.
وأوضح خبير المناخ إنه تم عمل نماذج محاكاة لنظم المناخ الزراعي، للوقوف علي حقيقة تأثير التغيرات المناخية علي كل محصول، موضحا ان هذه النماذج توضح ان تأثير ارتفاع درجات الحرارة بمعدل درجة واحدة سوف يؤدي إلي إنخفاض إنتاجية القمح بمعدل يتراوح ما بين 9- 12% مقارنة بمتوسط الإنتاجية الحالية، ترتفع إلي 47% في حالة ارتفاع درجات حرارة الأرض بمعدل درجتين مئويتين.
وأضاف “قطب” أنه وفقا لهذه النماذج فمن المتوقع ان ينعكس التغير المناخ في درجات الحرارة بزيادة درجة واحدة علي إنتاجية الذرة بمعدل يصل إلي 47%، وفي حالة الأرز يصل الإنخفاض في الإنتاجية بمعدل 11%، وهو ما سيتعرض له إنتاجية باقي المحاصيل ومنها القطن المصري والفاكهة المتساقطة، مشيرا إلي أن التغيرات المناخية وإرتفاع درجات الحرارة يحول الذرة من محصول حبوب إلي محصول أعلاف.
وكشف عن زيادة الإحتياجات المائية للمحاصيل بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتي تصل إلي 5% ترتفع إلي 10% في حالة ارتفاع درجات الحرارة بمعدل درجتين مئويتين، مشيرا إلي أن مصر من الدول التي تصنف بأنها دولة “هشة” بسبب الوضع المائي وتملح التربة والمياه وهبوط الدلتا، أهمية مواصلة البرامج البحثية لإستنباط أصناف جديدة من المحاصيل تواجه مخاطر التغيرات المناخية.