تلقى قطاع الزراعة الإيراني الضربة الأكبر جراء فيضانات ناجمة عن سيول عارمة غير مسبوقة اجتاحت مناطق متفرقة من البلاد، حيث تضررت آلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية.
كما أغرقت مياه الفيضانات مزارع لتربية الدواجن والماشية الحية والأسماك، حيث وصل إجمالي الخسائر في قطاع الزراعة بمحافظتي مازندران وجلستان (شمال) إلى أكثر من ألف مليار تومان إيراني (1 تومان يوازي 10 ريالات إيرانية).
وأوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” في تقرير لها، نقلا عن مكتب إدارة الأزمات بوزارة الزراعة في طهران أن 760 مليارا تومان من الخسائر الناجمة عن الفيضانات تتعلق بقطاع الزراعة وحده.
وأوضحت “إيسنا” أن مشروعات توصيل مياه وبنية تحتية تضررت بنحو 150 مليار تومان، وتعرض قطاع الحدائق والبساتين لأضرار بنحو 120 مليار تومان، إلى جانب خسائر تقدر بنحو 60 مليار تومان في قطاعي الثروة السمكية والحيوانية.
وبلغ إجمالي خسائر محافظة مازندران وحدها بقطاع الإنتاج الحيواني جراء الفيضانات نحو 2300 رأس ماشية، وغرق 12 مزرعة دواجن، و10 مزارع للاستزراع السمكي.
وتستمر الفيضانات العارمة في إيران حتى الآن، في الوقت الذي استعدت فيه أقاليم كثيرة للبقاء لأيام وسط المياه، في حين حذرت السلطات من احتمال حدوث فيضانات في العاصمة طهران وفي الجنوب الغني بالنفط.
وتداول إيرانيون مشاهد مروعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تظهر حجم الخسائر الناجمة عن سيول غير مسبوقة منذ عدة أيام اجتاحت محافظات الشمال في البلاد (جلستان، مازندران، خراسان الشمالية) قبل أن تواصل مسيرها إلى محافظات أخرى.
وذكر مغردون إيرانيون أن هناك انقطاعا لجادات رئيسية بين مدن وأخرى، وكذلك تعطل خدمات الكهرباء والهواتف وانقطاع المياه وسط ظروف وخيمة للغاية في عدة مناطق من البلاد.
وأعربت المعارضة الإيرانية، عن غضبها من تقاعس نظام طهران عن مواجهة الآثار الكارثية للفيضانات العارمة في مناطق متفرقة من أنحاء البلاد.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي تتخذ من باريس مقرا لها، في بيان حصلت “العين الإخبارية” على نسخة منه، إن سلطات طهران تتستر على الأعداد الحقيقية للضحايا في الوقت الذي تخشى اندلاع احتجاجات شعبية جديدة بسبب النقمة على الفشل الحكومي.