وزير الزراعة يكلف “تنسيقية مكافحة ذبابة الفاكهة” ببدء إجراءات حماية المحاصيل البستانية من مخاطر الحشرة القاتلة

>> السباعي: تكثيف حملات المرور والإستفادة من البحوث العلمية وخيارات مفتوحة للمواجهة للسيطرة علي الآفة

كلف الدكتور عز الدين ابو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اللجنة التنسيقية لمكافحة ذبابة الفاكهة، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة بالتصدي لهذه الآفة وإعداد المحاور الرئيسية التي تقوم بها وزارة الزراعة في مكافحتها لزيادة إنتاجية  6 من محاصيل الفاكهة التي تهددها الحشرة القاتلة، سواء من خلال المعروض فى السوق المحلى والتصديري وحماية الإنتاج الزراعي من مخاطرها.

وقال الدكتور ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات حيث أن ذباب الفاكهة هى من أهم الآفات التي تتسبب فى أضرار اقتصادية جسيمة في زراعات الفاكهة في مصر موضحا انه من المقرر أن يتم تكثيف حملات المرور والاستفادة من البحوث العلمية وخيارات مفتوحة للمواجهة للسيطرة علي الآفة، والتصدي لهذه الآفة الأكثر خطورة وإضرارا على زراعات الفاكهة التي تتسبب فى إحداث خسائر جسيمة تصل لمئات ملايين الجنيهات.

وأضاف “السباعي”، في تصريحات صحفية أن ذبابة الفاكهة تتسبب في فقد مصر الأسواق الخارجية وتراجع التصدير وحرمان البلاد من دخول العملات الأجنبية والتواجد فى المحيط الدولي، مشيرا إلي قيام  الوزارة بإعادة تشكيل اللجنة التنسيقية  لمتابعة تنفيذ خطة البرنامج القومي لإبادة ذبابة الخوخ وذلك في إطار برنامج المكافحة المتكاملة لذباب الفاكهة برئاسة الدكتور  محمد سليمان محمد رئيس مركز البحوث الزراعية  خاصة مع اقتراب موسم التزهير والإثمار بمعظم محاصيل الفاكهة فى مصر فقد قامت الوزارة بإعادة برنامج المكافحة لهذه الآفة تحت مسمى البرنامج القومي لإبادة ذبابة الخوخ.

وأوضح ان الإدارة المركزية لمكافحة الآفات تتبع الوسائل التي لا تضر بالبيئة وتحافظ علي المحصول من التلوث أو العدوى مثل عدم ترك الثمار المتساقطة علي الأرض، والتي تؤدي إلي انتشار الآفات، وحظر استخدام المبيدات المحظور استخدامها من قبل وزارة الزراعة، ومنع استخدام الرش الكلي كوسيلة للمكافحة، وإلزام المزارعين بالمكافحة الجماعية في حالة انتشار الآفة علي مستوي المركز أو المحافظة.

وشدد “السباعي”، علي أهمية المكافحة البيولوجية للسيطرة علي ذبابة الفاكهة لتحقيق التوزان البيئي حيث أن لكل آفة يوجد إما طفيل أو مفترس سواء كان محدد العائل أو متعدد العوائل، حيث يؤدي الحد من الإسراف في إستخدام المبيدات، إلي ظهور تلك الأعداء الحيوية في البيئة مرة أخري أو بتربيتها داخل المعامل وإطلاقها في الحقول مما يؤدي إلي الإقلال من الآفة بصورة طبيعية أو تواجدها بأعداد متوازنة مع عوائلها، و تم تسجيل بعض أنواع الطفيليات والمفترسات عليها.

وكشف “السباعي”، عن وجود آليات لتنفيذ المكافحة الميكانيكية لذبابة الفاكهة من خلال وضع الثمار المصابة في أكياس بلاستيكية وإغلاقها بإحكام ووضعها تحت أشعة الشمس وذلك حتى تقتل جميع الأطوار الحية داخل الثمار ويمكن استخدام الثمار المتحللة بعد أسبوع كمادة عضوية بخلطها مع سماد عضوي للتربة الزراعية.

وأشار إلي أن أحد الخيارات المتاحة لمكافحة ذبابة الفاكهة هي المكافحة المتكاملة للآفات أو الوسائل الجيدة للحد من الإصابة بالحشرات أو خفض تعدادها دون الحد الحرج للإصابة وإمكانية السيطرة عليها سواء ضد حشرة بعينها أو ضد أكثر من حشرة، مشيرا إلي ضرورة الاهتمام بالتقليم المناسب لكل شجرة يحد من إصابتها بالآفات، وإزالة الحشائش الضارة والتي تمثل ملجأ جيداً للآفات.

وأضاف، أن أحد وسائل المكافحة الطبيعية لذبابة الفاكهة يتم باستخدام الحرارة سواء مرتفعة أو منخفضة وتستخدم تلك الطريقة لقتل الأطوار الحية داخل الثمار، حيث تعرض الثمار لدرجة 45ْم لمدة 8 ساعات لتقضي على الأطوار الحية داخل الثمار وتستخدم هذه الطريقة مع ثمار المانجو لطبيعة قشرة الثمرة الجلدية.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات إنه في حالة المكافحة عن طريق الحرارة المنخفضة وفيها تعرض الثمار لدرجة 1.7ْم لمدة خمسة عشر يوماً لنتمكن من القضاء على أي طور حي للآفة داخل الثمرة، علماً بأن أطوار ذبابة ثمار الخوخ أكثر حساسية لدرجات الحرارة المنخفضة عنها في أطوار ذبابة الفاكهة حيث تحتاج الأولي إلى 4ْم لمدة عشرة أيام أما الثانية فتحتاج إلى 1.7م لمدة أسبوعين. وتتميز هذه الطريقة بالحفاظ على الصفات الطبيعية للثمرة، ولكن يجب عدم استخدام درجة الصفر المئوي لتجنب تكوين بلورات ثلجية داخل الثمار مما يفسد خواصها الطبيعية ويقلل من جودتها وهذه الطريقة هي الطريقة السائدة والموصي بها.

وأشار السباعي إلي أهميةتجنب الري الغزير بعد الحصاد لأنه يتسبب في معظم أمراض التصمغ وكذلك أعفان الجذور، وعدم زراعة أشجار الفاكهة المختلفة مختلطة في بستان واحد حتى يمكن قطع دورة حياة الحشرة والتي يمكنها التكاثر علي أكثر من عائل.