محافظ جنوب سيناء يتفقد أول نظام لزراعة قمح أكثر تحملا لملوحة المياه في رأس سدر

>>فودة يتطلع لإكتفاء المحافظة من القمح… ويخطط لإقامة مهرجان للإبل

إلتقي اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أعضاء مركز بحوث الصحراء وذلك في مقر المحطة البحثية بمدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، بالباحثين في محطة جنوب سيناء التابعة لمركز بحوث الصحراء بحضور الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور عبد الله زغلول نائب رئيس المركز لشئون المحطات، لبحث الوضع الحالي لأحدي أصناف القمح المتحمل ملوحة المياه وقدرته على إنتاج محصول ملائم للبيئة الصحراوية لتلبية إحتياجات محافظة جنوب سيناء من المحصول في حالة إعتماده رسميا من وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية.

وتستهدف زيارة  “فودة”،   لمحطة بحوث جنوب سيناء في مدينة رأس سدر، الاطلاع علي دور مركز بحوث الصحراء في تجربة زراعة السلالة الجديدة تحت اسم «إسماعيلية 1» والتي يجري تجريبها حاليا  بالتعاون بين مركزي البحوث الزراعية والصحراء،  علي أن يتم تسجيلها بعد إنتهاء مراحل التجريب الحالية وفقا لمعايير التسجيل المعتمدة للصنف.

وأبدي محافظ جنوب سيناء خلال جولته في محطة بحوث رأس سد، أعجابه بمختلف سلالات الأبل التي يتم إنتاجها في المحطة والتي تعطي إنتاجية تصل إلي 300 كيلو من اللحوم في العام بدلا من 150 كيلو جرام، مشيدا بنجاح مركز بحوث الصحرا في إنتخاب سلالات من الأبل لها قدرة كبيرة علي إنتاج اللحوم.

وشدد علي أن تطوير البحوث في مركز بحوث الصحراء ساهم في الإستفادة من سلالات الأبل في الحصول علي سلالات تتأقلم مع التغيرات المناخية وتعطي إنتاجا كبيرا من اللحوم وفقا للمعايير العلمية، وتكون الأكثر تأقلما مع التغيرات المناخية مع المناخ الصحراوي، بالإضافة إلي تربية أنواع من النحل تواجه العلاقات الدولية وتضمن الحصول علي أعلي إنتاجية من أجود أنواع العسل الفاخر لطرحه في الأسواق المحلية أو التصدير خاصة لأصناف عسل النحل المعتمدة علي إنتاج عسل السدر الفاخر.

وأشار “فودة”، إلي أهمية بحث إمكانية إقامة مهرجان دولي الهجن في جنوب سيناء من خلال سلالات من الابل ذات قدرة علي التحمل للظروف المناخية في مصر وخاصة في محافظة جنوب سيناء لتشجيع السياحة علي زيارة المحافظة، بالإضافة إلي تشجيع سياحة السفاري للتمتع بالطبيعة التي تزخر بها محافظة جنوب سيناء.

ومن جانبه قال الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء في تصريحات صحفية علي هامش الجولة التفقدية لمحافظ جنوب سيناء، أن نجاح مرحلة تقييم الصنف الجديد من القمح، وإجتيازه كافة إختبارات التسجيل يمكن محافظة جنوب سيناء من الإستفادة من زراعته في تلبية إحتياجات المحافظة من القمح خاصة في منطقة الطور، مع إمكانية التوسع في زراعته في المناطق التي تتوافر فيها الموارد المائية المناسبة لزراعة هذا الصنف.

ومن جانبه قال الدكتور عبدالله زغلول نائب رئيس المركز لشئون المحطات البحثية، ان عملية التقييم تتم بهدف التأكيد علي قدرته علي الإنتاجية المناسبة لمعدلات الملوحة في المياه والتي تزيد عن الأصناف التقليدي’، حيث يتم التجريب وفقا لمعدل ملوحة يصل إلي 8 الآف جزء في المليون، موضحا إنه سيتم الإعلان عن إنتاجية المحصول خلال موسم الزراعي الحالي الذي يشرف عليه مركز بحوث الصحراء.

 وأضاف “زغلول”، إنه في حالة نجاحة زراعته سيكون أحد خطط المركز للبدء في تسجيل الصنف من خلال مركز البحوث الزراعية، ضمن خطة  تقييم بعض اصناف القمح المتحمله للملوحة، مشيرا إلي إنه تم زراعه احد اصناف القمح فى ثلاث محطات هى راس سدر والطور وبالوظه بشمال وجنوب سيناء وان النتائج للمحصول مبشره

وشدد نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، علي أن محافظ جنوب سيناء وجه في حالة نجاح تجربة القمح الجديد أن يتم التوسع فيه لإنتاج القمح بما يكفي معدلات الإستهلاك بالمحافظة وخاصة مدن الطور وشرم الشيخ، مشيرا إلي ان الهدف من التجريب التأكد من عناصر الثبات والتجانس للصنف وقدرته في مواجهة ارتفاع معدلات الملوحة في المياه والتربة.