قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن تعزيز الزراعة المستدامة أصبح يمثل ضرورة قصوى على المستويين المحلى والعالمى، باعتبار أن نشاط الزراعة أقدم وأكبر المهن على وجه الأرض.
وأوضحت السعيد أن النشاط الزراعي يشغل حوالى 40% من مساحة الكرة الأرضية، ويستهلك نحو 70% من الموارد المائية، كما انه المسؤول عن إمدادات العالم باحتياجاته المتزايدة من الغذاء.
وأضافت الوزيرة خلال كلمتها بالمؤتمر الدولى لتعزيز الزراعة المستدامة، والمنعقد بمقر معهد التخطيط القومى، أن الاهتمام بقطاع الزراعة وتحقيق الاستدامة يأتى ضمن أولويات توجه الدولة المصرية وجهودها المتواصلة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال رؤية مصر 2030، حيث يعد تنمية كل من قطاعى الزراعة والرى، أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية في إطار الاستراتيجية.
وأشارت “السعيد”، إلى الاهتمام الكبير الذى يحظى به قطاعى الزراعة والرى فى عملية التحديث الجارية للرؤية، حيث يمثل قطاع الزراعة أحد المصادر الرئيسية للنمو، موضحة أنه يوفر سبل المعيشة لأكثر من 70% من سكان الريف، كما لفتت الوزيرة إلى أن نمو هذا القطاع يعد أكثر فاعلية بمرتين إلى أربع مرات من سائر القطاعات الأخرى فى الحد من الفقر، ورفع مستويات الدخل، وتحسين الأمن الغذائى لما نسبته 80% من فقراء العالم الذين يعيشون فى مناطق ريفية ويشتغل أغلبهم بالزراعة.
وأوضحت “السعيد”، أن أهمية قطاع الزراعة تزداد فى ضوء ما تواجهه غالبية دول العالم من تحديات، لتأتى فى مقدمتها الزيادة المطردة فى معدلات النمو السكانى، وتزايد استهلاك الغذاء، إلى جانب تفاقم أعداد من يعانون الجوع وسوء التغذية موضحة أن عددهم تجاوز 821 مليون نسمة فى 2017، ذلك إضافة إلى التحديات المرتبطة بالتغير المناخى وتأثيراته السلبية على إنتاجية المحاصيل والغذاء.