نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ما تردد حول تآكل رقعة مصر الزراعية، وزيادة نسبة تصحر أراضيها، حيث أوضح المركز- في تقرير توضيح الحقائق الصادر اليوم الخميس- أنه تواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي نفت صحة تلك الأنباء بشكل قاطع، مؤكدة أنه لا صحة على الإطلاق لما تردد.
وأشارت وزارة الزراعة إلى سعى الدولة لزيادة مساحة الأراضي الزراعية خلال هذا العام، لتصل إلى حوالي 10.6 مليون فدان، مقابل 10 ملايين فدان في العام الماضي، وأن كل ما يثار في هذا الشأن شائعات لا أساس لها من الصحة، تستهدف إثارة البلبلة بين الرأي العام.
وأضافت أن هناك 192 دولة على مستوى العالم متأثرة بظاهرة التصحر، بسبب ظواهر وعوامل طبيعية مثل: التغيرات المناخية، والجفاف، ونقص الموارد المائية، وتملح التربة وغيرها، وأسباب أخرى تتعلق بالعنصر البشري مثل: التعدي على الأراضي الخصبة، وتغيير نشاطها وخلافه.
كما أوضحت أن مصر تعد من الدول الرائدة في مكافحة التصحر، وتساعد دولاً أفريقية وعربية كثيرة، من خلال التدريب بصفة مستمرة، لافتةً إلى أن المقصود بالتصحر هو نقص إنتاجية الغذاء من الأراضي المزروعة وليس تآكل الأراضي، حيث إن مصر تنفذ مشروعات قومية عملاقة بالتوسع الأفقي في الزراعة، بغرض تعويض نقص الغذاء الناتج أساساً عن زيادة السكان السريعة.
وأشارت أيضاً إلى قيامها بتحسين الأراضي التي تقل خصوبتها، من خلال برامج قومية مستمرة، متخصصة من خلال جهاز تحسين الأراضي، بالإضافة لجهود أجهزة البحث العلمي التابعة لوزارة الزراعة.
وفي السياق ذاته، أكدت أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً للقطاع الزراعي من أجل النهوض به، مشيرة إلى أنه منذ 2014، وحتى 2018، تم تنفيذ 63 مشروعاً زراعياً متنوعًا بتكلفة 11.9 مليار جنيه و243 مليون دولار و2.4 مليون يورو، ما بين زيادة الرقعة الزراعية، وإنشاء الصوامع، والهناجر، وتحسين كفاءة الري الحقلي، لتوفير المياه.
وناشدت الوزارة المواطنين، ووسائل الإعلام المختلفة، ومستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، بتحري الدقة والموضوعية، في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة، للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أية حقائق، وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام، وفي حالة وجود أي شكاوى يرجى الاتصال على الخط الساخن للوزارة (16894).