>> عبدالمجيد: التركيز على أمان المبيد أولا ثم الفعالية… واتفقنا تطوير خبرات شباب الباحثين

تلقي الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا من الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة متضمنا نتائج زيارة الوفد الرسمي من خبراء اللجنة إلى مدينة بازل السويسرية، وعقد لقاء ع خبراء شركة سينجينا الدولية للكيماويات،

وقال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات في تصريحات صحفية، إن الوفد المصري برئاسته، وعضوية الدكتور محمد صالح أمين عام اللجنة والدكتور شكر عبدالسلام مدير المعمل المركزي للمبيدات، بوزارة الزراعة التقي وفد من خبراء شركة سينجينتا العالمية لإنتاج الكيماويات، المسؤولين عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحضور مسؤولين من الاتحاد الأوروبي للوقوف عليما تقوم به الشركة من إجراءات للتأكد من أمان المبيدات التي تطرحها في الأسواق الدولية وىلية التبادل العلمي بين الجانبين لاطلاع الباحثين المصريين علي الخبرات الحديثة في مجال إنتاج وتداول المبيدات.

وأضاف “عبد المجيد”، إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الشركة الدولية وتأكيدا علي دور مصر في تنفيذ خطة واعدة في مجال التنمية الزراعية الشاملة، وهو أحد الأدوار الذي تحرص علي تنميته الشركات الدولية العملاقة في مجال تعميق العلاقات مع الدول المحورية في الأنشطة المتعلقة بها.

وأوضح رئيس لجنة المبيدات، إن الشركة عرضت أنشطتها المتعلقة بتطوير وأمان وسلامة الغذاء ومراحل إنتاج المبيد وفقا للمواصفات الدولية التي تراعي الأمان أولا، وهو ما يرفع من تكلفة إنتاج المبيد الواحد البالغة 280 مليون دولار مشيرا إلي أن الإختبارات التي يخضع لها المبيد قبل السماح بتسجيله وتداوله توضح صعوبة هذه الاختبارات حيث ينجح مركب واحد من بين 300 ألف مركب يخضع للاختبارات، بحثا عن متطلبات أكثر صرامة وأمان للمركب.

وأشار “عبدالمجيد”، إلي أن الزيارات شملت الحديث عن أقصي قيم للمتبقيات المسموح بوجودها في النباتات المعروفة بقيم MRL  وضرورة التقيد بقيم الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالحدود القصوى لمتبقيات المبيدات في المحاصيل الغذائية، مشيرا إلي أن المناقشات بين الجانبين دارت حول التأكيد علي أن مصر تركز اهتمامها علي المركبات الآمنة وان الأمان يسبق الفعالية الترسيخ نطاق البحث عن الأمان وان مصر تقوم بتسليط عملية إستخدام المبيدات من حيث الإعتماد علي المبيدات ذات البطاقات الخضراء وان توجه مصر المرحلة القادمة سيكون علي البحث عن مبيدات ذات مصادر نباتية لأمانها النسبي علي صحة الإنسان والحيوان.

وأشار عبدالمجيد إلي إنه تم زيارة أحد أهم المحطات البحثية الموجودة في العالم وتمتلكها شركة سينجينتا، حيث تم إستعراض مراحل إنتاج المبيد بدءا من دراسة تأثير المبيد علي مستوي الخلية وصولا إلي التجارب التطبيقية، حيث تم عقد لقاء مع خبراء في مجال تخليق المبيدات في مجالات معاملة البذور بالمبيدات الفطرية المرتبطة بتداول البذور وتم الاتفاق علي إستمرار دعم مصر في إرسال شباب الباحثين في مجال وقاية النباتات وإستقدام خبراء من المانيا لحل مشاكل غش المبيدات وطرح الحلول المختلفة للحد منها في الأسواق المصرية مع دوام الإتصال مع خبراء الشركة فيما يخص التبادل العلمي في مجال إدارة وتداول المبيدات ومكافحة الغش والتهريب لها.

ولفت إلى أن الوفد المصري قام بزيارة مركز أبحاث شركة “سينجينتا” ومعاملها المتعلقة بإجراء الاختبارات الحيوية وكيفية تربية الآفات المختلفة لإجراء اختيارات الكفاءة للمبيد في مكافحة هذه الآفات.

ومن جانبه قال الدكتور شكر عبد السلام مدير المعمل المركزي للمبيدات، أن زيارة الوفد المصري لمدينة بازل السويسرية للقاء وفد من خبراء شركة “سينجينتا”، تضمنت عقد لقاءات مع عدد من العاملين بالشركة والمراكز البحثية التابعة لها من الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا والهند والصين، حيث تم الاطلاع على نظام الاتحاد الأوروبي في أخذ القرارات المتعلقة بإدارة المبيدات سواء المتعلقة بإلغاء مركبات أو إدخال مركبات جديدة وقواعد التسجيل وفقا لنظام التصويت.

وأضاف “شكر”، إنه تم التأكيد على ان قرار إلغاء مبيد في دول الاتحاد الأوروبي هو قرار سياسي بعد إستيفاء كافة المعلومات المطلوبة عن المركب قبل تنفيذ قرار الإلغاء، حيث يبدأ القرار بالجانب الفني وينتهي بالجانب السياسي، مشيرا إلي أن أكبر هموم الشركات الكبرى هو ما يحدث علي المستوي الدولي من عمليات غش للمبيدات وهو ما يسبب خسائر كبيرة للشركات المنتجة للمبيدات الأصلية التي تخضع لمعايير الجودة العالمية.

وأشار مدير المعمل المركزي للمبيدات، إلى إنه تم الاطلاع على كيفية تقدير قيم الحدود القصوى لمتبقيات المبيدات المعروفة بـ “ـMRL ” وعملية التوافق مع قيم منظمة “الكودكس” العالمية ودور منظمة التجارة العالمية WTO في تنظيم القواعد الحاكمة لعملية التجارة الدولية لتداول المبيدات.

وأضاف “شكر”، إنه تم استعراض كيفية إنتاج مبيدات جديدة من خلال عدد من الخطوات الفنية والتصنيعية والتي تشمل تخليق المبيد معمليا بناء على تصورات معينة للمركب من خلال نماذج محاكاة يتم تخليق هذه النماذج المقترحة للمبيد واختبارها من ناحية الفعالية ويتم بعد ذلك إجراء الاختبارات التالية في حالة نجاحه في اجتياز اختبار الفعالية وهي:

• التأكد من الكفاءة الحيوية للمبيد على الآفات المختلفة معمليا.
• اختبارات الحقل لإثبات الفعالية الحقلية.
• دراسات السمية المختلفة سواء الحادة والمزمنة والسمية البيئية.
• اختبارات دراسات الكيمياء البيولوجية الحيوية للكشف عن كيفية الفعل السام للمركب.
• دراسة متبقيات المبيدات على النباتات والتربة وأنواعها لتقييم مستوي المتبقيات بعد تطبيق المبيد.
• جاهزية المبيد للطرح على المستوي التجاري بعد تسجيله في الدول المختلفة.
• يصبح المبيد جاهز للتسجيل في مختلف الدول بالعالم.
• بدء تسويق المبيدات المسجلة.