الأخبارالمياهبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

عماد ميخائيل يكتب: الرئيس السيسي يخطط لعام٢٠٦٠ وعلماؤنا يخططون للعوده لعام٢٠٠٦

لقد آلمني كثيراهذه الايام من قيام الكثير من غير مهندسي الري الذين قضوا حياتهم علي الجسور بالكتابه في الصحف عن زراعه الارز وزياده مساحته واداره المياه في شبكه الترع والمصارف وإداره منظومه السد العالي، وهو ما يثير الالم والحزن، حيث إنه في الوقت الذي يخطط فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي لعام 2060 حيث سيصل عدد سكان مصر إلي 200 مليون نسمة في ظل محدودية مواردنا المائية وتخطينا معدلات الفقر المائي بكثير بينما يخطط العلماء لدعم الزراعات الشرهة للمياه وخاصة الارز.
كنت اتمني منهم التواصل مع زملائي في الوزاره اذا كان لديهم أفكار في اداره المياه بدلا من دغدغه مشاعر اخواتنا المزارعين ومستهلكي الارز غير مقدرين الامن المائي المصري وفتح ملف فني أمني بحت علي صفحات الجرائد ،يشعر بخطورته من أفني حياته علي جسور الترع وعمل المناوبات الليله والمبيت مع الفلاحين في الغيطان حتي يتم ري اخر قيراط قبل تغيير الماوبه .
ومن واقع عملي بالوزاره ابتداء مهندس مركز ومفتش ري لمنطقه البحر الصغير في وجود منتفعين و وزراء اثناء عملي مثل المهندس محمد عبدالهادي سماحه والمهندس عصام راضي وفي طفولتي عاصرت المهندس احمد عبده الشرباصي ولم أتلقي في يوم من الايام اي امر باستثناء خاص بتغييير مناوبه اوي تجاوز في مساحه فدان واحد ارز. لقد كانوا عظاماعلمونا الوطنيه قبل الهندسه.
وهنا اكتب من واقع المناصب التي تقلدتها من مهندس مركز حتي رئيس قطاع توزيع المياه ثم رئيس هيئه السد العالي وخزان اسوان ثم رئيس هيئه الصرف ثم رئيس مصلحه الري .
وعاصرت فتره التسعينات وتجاوز مساحات الارز ٢ مليون فدان كما يتشدق بها كتاب المقالات ( فتره التهريج المائي) ووجب علي توضيح ان شبكه الري المصري بتصميمها الرائع بما عليها من قناطر كبري وصغري وقناطر وافمام وهدارات ترع ومصارف. مصممه علي سعه مائيه للتصريح الاول ترع اقصي الشمال ٥٠٪‏ ارز ثم التصريح الثاني ٤٠٪‏ وتقل كلما اتجهنا جنوبا حتي تصل ١٥٪‏ بإجمالي ٧٠٠ الف فدان وهو ما صُمم عليه السد العالي.
ان زياده مساحات الارز وعدم اتخاذ الدوله اجراء قبل المخالفين بسبب الاستحقاقات الانتخابيه المتتالية البرلمانية شعب وشوري وتجديد رئاسي أدي الي كوارث في شبكه الري.
حيث لجأ القائمون عليها الي التطهيرات الجائرة لاستيعاب مياه زائده وانهيارات بالجسورتحاول الوزاره حاليا اعاده تأهيل الترع مما سيكلفها المليارات .
وفي ٢٠٠٦ كانت الزياده في مساحات الارز وعدم قدره الترع علي استيعاب المياه ان حدث انهيارللجسر المشترك لقناه طنطا الملاحية مع مصرف تلا ولولا ستر ربنا واستيعاب المياه في المصرف المجاور لكانت كارثه وتكلف ترميم الجسر بأكثر من ١٢ مليون جنيها كذلك حدث قطع لجسر البحر اليوسفي . كذلك حدث زياده موازيه في مياه الصرف دمرت محطات الطلمبات اما بالغرق او بانهيارات بها صاحب هذه الفتره احلال وتجديد كثير من محطات الصرف .
فكان علي الوزاره ان تضع تضع الضوابط التي تحمي الشبكه والارواح والأمن المائي المصري وتحقق سياسه زراعيه ناجحه بالتنسيق مع وزاره الزراعه والمراكز البحثيه الزراعيه وتشجيع جميع التجارب للأرز الأقل استهلاكا للمياه وكذلك المقاوم للملوحة .
وفي الاونه الاخيره لجات الوزاره لتشجيع المزارعين علي استخدام نظم الري الحديثه بمجهوداتها الفرديه .او بالتعاون مع البنوك الوطنيه ،وبدات هذه الظاهره في التنامي وهو مايبشر بمستقبل واعد لاداره والسياسات الزراعيه المستقبليه .
ان كل طفل يولد يحتاج حصه مياه شرب تُخصم من حصه الزراعه .اقول لهؤلاء اين ابحاثكم لمواجه هذا الغول المسمي الزياده السكانيه هل هو زياده مساحه الارز والعوده ل٢٠٠٦.
إنكم بعيدون كل البعد عن منظمومة الري وشبكته تمام ارحمونا واتركوامهندسي الري فأهل مكه ادري بشعابها.ان نجاح وزاره الري خلال الثلاث سنوات الاخيره كان نتاج عوده مهندسي الجسور لتولي مسؤليه وزارتهم ومناصبها القياديه فهو حقهم لما بذلوه من تضحيات لقد تركنا بيوتنا وسافرنا لجميع محافظات الجمهوريه لاداره منظومه المياه بكل جد واخلاص ووطنيه ولا املك الا ان ادعو لهم بالتوفيق ومزيد من النجاح من اجل بلدنا الحبيبه مصر ومن اجل مستقبل افضل لاداره منظومه المياه .

 

Back to top button