الأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د إسماعيل عبدالجليل يكتب: قبل بيع مركزى بحوث الصحراء والزراعيه !!

الباحثون والعاملون بمركز بحوث الصحراء غاضبون من نائب دائرتهم المطريه  بمجلس النواب بسبب مطالبته وزيرة التخطيط باستثمار فرصه ذهبيه يمكنها ان تقلل فجوه العجز بموازنه الحكومه وهى بيع مقر المركز بمليار جنيها وتسريح الباحثين كما وصفهم ” مالومش لزمه ” وابرز السعر التقديرى لسياده نائب الدايره خبرته  فى سوق الاراضى والعقارات وان كان قد جانبه الصواب لجهله بالقيمه الاثريه للمقر وهو قصر الامير التركى يوسف كمال ومايحيطه  من آثار قديمه فى باطن الارض يمكنها سداد ديون وقروض مصر بالكامل لو فطن سياده النائب وامثاله الى قيمتها الحضاريه الممتده فى جذور ارضنا الطيبه منذ عشره الاف سنه .

انقسم الباحثون والعاملون بمركز الصحراء بدافع الانتماء الى فريقين .. أحدهما حسن النيه يطالب بدعوه النائب لزياره مقر المركز للأطلاع على رسالته القوميه الممتده عبرصحارى مصر التى تمثل اكثر من 90 % ارض مصر..اما الفريق الاخر الاكثر واقعيه  فيرفض تماما فكره الفريق الاول مطالبا بأعتذار النائب فورا وتحت قبه البرلمان لأهانته اقدم مؤسسه بحثيه للصحراء فى منطقه الشرق الاوسط التى يعود تاريخ تأسيسها الى عام 1939 !!.بالرغم ان اعتذاره لن يضيف شيئا لهرم علمى وتكفينا مغزى ابتسامه وزيره التخطيط اثناء حديثه !!.

وبحكم ارتباطى بالمؤسسه التى اعتز بالأنتماء اليها وتربطنى بكل العاملين بها اواصر حب وتقدير واحترام فأننى رأيت ان اشاركهم القضيه بعتاب المحبه للفريقين لتناولهما القضيه من منظور ضيق بالرغم ان ممارسه البحث العلمى والعمل الميدانى تؤهلهما بالتأكيد الى تناول القضيه بمنظور اوسع وارحب وهو الولاء للوطن قبل احد مؤسساته  .. القضيه ليست قضيه مركز بحوث الصحراء ..القضيه هى وطن تسرب الى مقاعد برلمانه عناصر غير مؤهله بالتعليم والثقافه والمعرفه وآداب الحوار وغيرها من  الصفات المفترض توافرها فى نائب البرلمان ومن هنا يجب ان نكثف جهودنا فى منع هؤلاء دخول البرلمان فى كل دوائر مصر وهو الدور التوعوى المنوط بالنخبه المثقفه التى تترفع حاليا عن اداء تلك الرساله حتى تأمن شر أشياء كثيره سوف تتضاعف آثارها السلبيه علينا بالتجاهل بديلا للمواجهه .

لو استمر تجاهلنا للواقع الحالى سوف يأتى حدث آخر قريب لنائب مماثل يطالب ببيع مقر مركز البحوث الزراعيه لخصوبه اراضى الابحاث الواقعه بزمامه ويباع القيراط منها الان بسبعين الف جنيها !! وماذا عن حديقه الحيوان وارضيها شاسعه والحيوانات تستهلك لحوما غير متاحه للبشر !! وسياتى آخر يطالب بتأجير الهرم او بيعه !! الكوارث المتوقعه كثيره وهى فى غالب الاحوال لا يؤخذ بها فى الواقع الحالى للدوله ولكنها مؤشر لقراءه مستقبليه محتمله بشده فى ظل استسلام نخبه المثقفين والباحثين والعلماء والخبراء لهذه الفئه المتكاثره فى ساحه العمل السياسي .

ارى وجوها حائره متسائله عن مقصدى واقول لهم بوضوح ان لمركز بحوث الصحراء وغيره من المراكز المماثله دورا نحو سكان البيئه المحيطه به .. لو فتحنا ابوابنا لفصول مسائيه لمحو الاميه ما دخل هذا الرجل وغيره الى البرلمان ..لو اعدنا الصالون الثقافى ودعونا شباب المطريه للحوار العلمى ..ما دخل هذا الرجل وامثاله البرلمان .. لو اعدنا فتح معمل اللغات لشباب الدائره بدون مقابل للارتقاء بقدراتهم لوظائف افضل !..مادخل هذا الرجل وامثاله البرلمان !! نحن قادرون على اسقاط هذا النائب وامثاله ..نحن نملك ما لايملكه ويحسدنا عليه بالتطاول !! نحن نملك التنوير الكفيل بحمايه مستقبل شبابنا واحفادنا من هذا النائب وامثاله .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى