خطة السعودية للحد من المبيدات وتطبيق المكافحة الحيوية (تفاصيل)
استقدمت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية مجموعة من الخبراء في مجال المكافحة الحيوية من شركة SAOAS المغربية، ضمن برنامج شمل مركز أبحاث الزراعة العضوية بالقصيم، وبعض المشاريع الزراعية بمنطقة الرياض والقصيم التي تطبق الزراعة العضوية والجلو بال جاب، بهدف إمكانية تطبيق برامج تربية وإكثار الاعداء الحيوية، وتقييم وضع البنية التحتية بمركز أبحاث الزراعة العضوية بالقصيم، ومدى إمكانية الإنتاج الكمي من الاعداء الحيوية المحلية وكيفية الاستفادة من تجربة المركز في الإنتاج البحثي في هذا المجال إلى تطويره للإنتاج الكمي ذات الطابع الاستثماري.
يأتي ذلك بينما أعلنت الوزارة عن عزمها بالاستثمار في تربية الاعداء الحيوية المحلية، والمتوقع أن يؤدي هذا الاستثمار إلى زيادة المحتوى المحلي بقيمة 100-200 مليون ريال، بالإضافة إلى إنتاج غذاء صحي وآمن بالتقليل من الاعتماد على المبيدات في مكافحة الآفات.
وأوضحت أن المقترح يشمل قيام الجمعية السعودية للزراعة العضوية بالاستثمار في هذا المجال بالتعاون مع مبادرة تطوير مركز إنتاج الاعداء الحيوية المحلية ومركز أبحاث الزراعة العضوية بالقصيم.
وأكدت الوزارة بأنها حريصة على تحقيق ما تهدف له في مجال المكافحة الحيوية، حيث تم إطلاق مبادرة لتطوير مركز إنتاج الاعداء الحيوية المحلية كإحدى مبادرات التحول الوطني التابعة لها، ونفذت المبادرة بالتعاون مع بعض المتخصصين بجامعة الملك سعود ضمن مشروع لحصر وتعريف الاعداء الحيوية المحلية بالمملكة، وتقييم التجارب المحلية المميزة في إكثار واستخدام الاعداء الحيوية، وكذلك دراسة الجدوى الاقتصادية للاستثمار في الإكثار الكمي لها.
وأوضحت الوزارة أنها منذ عام 2004م وهي تعمل على تطوير المكافحة الحيوية على عدة مراحل ونجحت في جوانب عديدة في هذا المجال، ومنها توعية المزارعين بأهميته وبناء قدرات العاملين فيها من المختصين.
وتسعى الوزارة باستمرار على تنمية هذا الأسلوب الآمن في الوقاية من الآفات الزراعية ومكافحتها، ويعتبر اهتمامها بالمكافحة الحيوية من منطلق حماية المحاصيل الزراعية عند مكافحة الآفات وتقليل استخدام المبيدات الكيمائية وذلك لحماية البيئة والمستهلك.