خبيرة زراعات بديلة: عشبة “شعر العجوز” فوائد سحرية لتخفيف الالام وضوابط الاستعمال
عشبة القريص، أو نبات شعر العجوز تعد من كنوز الطبيعة التي حباها الله للإنسان، لحسن إدارتها، والاستفادة منها، في مختلف مناحي الحياة، وهي كما يصفها الخبراء نبات طبي من كنوز الطبيعة توزن بالذهب، تنتشر كثيراً في حدائق المنازل ويزداد انتشارها خلال فصل الربيع، فتضفي على المحيطين روح التفاؤل والأمل في غد أفضل وصحة جيدة.
بهذه الكلمات بدأت الدكتورة شكرية المراكشي خبيرة الزراعات البديلة، حديثها عن أحد كنوز الطبيعة وهي “عشبة القريص”، والتي تعد من الأعشاب البرية التي عرفت منذ آلاف السنين، وتنمو في دول قارة إفريقيا، ودول قارة آسيا، ودول قارة أمريكا الشمالية، وتتسم بأنّها تحتوي على مواد كيميائية كثيرة، ولها شعر لاذع طويل، وارتفاعها لا يتجاوز الخمسة أقدام، كما تعرف بعدّة مسميات منها شعر العجوز، والحريق.
وأضافت “المراكشي”، أن عشبة القريص تحتوي على عدد من العناصر الهامة جدا مثل الكاروتين، والكالسيوم، وحمض الفورميك، والبوتاسيوم، والسيروتونين، والهيستامين، والماغنيسيوم، والأستيل كولين، والحديد، وفيتامين أ، وفيتامين ج، مشيرة إلي إنه رغم الفوائد العديدة لهذا النبات السحري إلا إنه للأسف فإن قلة من الناس يعرفون فوائده.
ونبهت إلي إنه يمكن أن تستعمل نبتة القريص كبديل للشاي، خاصة للذين يعانون من وجود حساسية الزكام في الربيع عندما تتفتح الأزهار ويفضل تناول شاي القريص في هذه الحالة مدة طويلة، كما يستعمل شاي القريص عند تورم الساقين (زيادة ماء الساقين) ، وفي حالات ضعف الحركة فهو يقوي عمل النخاع الشوكي، وعند سقوط الشعر حيث يغسل الشعر بشاي الحريق، و يستعمل شاي القريص للمدخنين لأنه يسبب أمراضاً في القلب في هذه الحالة يفضل أخذ شاي الحريق لتنقية الصدر ويفضل شربه مع الحليب .
وأضافت “المراكشي”، إنه ليس هذا فحسب، ولكن تستعمل هذه النبتة السحرية بديلا للشاي، حيث يستحسن شرب شاي القريص لمدة شهر كامل، وخاصة في ساعات الصباح الباكر قبل الإفطار بنصف ساعة في حالة ضعف العصب والدم، ويستحسن شرب شاي القريص في الربيع عندما يكون أخضراً أو في نهاية الخريف عند ظهور البراعم لمكافحة الربو والحساسية، ويفضل شربه بدون سكر ويفضل، ومزج نبتة القريص بالبابونج أو النعناع لجعل طعمه مقبولاً عند الحاجة.
وأوضحت خبيرة الزراعات البديلة، ان الدراسات العلمية أكدت إنه يمكن الاستفادة من هذه العشبة في علاج أمراض (الأكزيما)، و آلام الكلية وآلام المجاري البولية (عند وجود رمال في البول، فضلا عن إنها تستعمل لعلاج أمراض البروستات، تنقية الدم من أعراض النقرس، كما تستخدم في حالات فقر الدم فهي تحتوي على العناصر المعدنية التي تقوي الدم، وفي حالات سرطان الدم والأمعاء، وتحقق نتائج مذهلة بهذا الخصوص.
وأشارت “المراكشي”، إلي إنه لهذه العشبة أيضا عددا من الفوائد الأخرى منها علاج آلام المفاصل، وتستعمل نبتة القريص كقطرة للعين لتنشيط الدورة الدموية ومقاومة الماء البيضاء، ومعالجة أمراض الكبد والمرارة (الصفراء) وعند ظهور أورام في الطحال، ومكافحة ضعف العصب في الجسم فهي تزيل الهزال وضعف الأعصاب وتقوي نشاط عمل الدماغ، ومعالجة أمراض الرئة والربو وضيق التنفس خاصة في المناطق التي تعاني من انخفاض نسبة الاكسجين في الهواء، كما يستعمل زيت نبتة القريص لتدليل المناطق المصابة بالتعب والروماتيزم والشلل .
وحذرت خبيرة الزراعات البديلة، من الحالات الخطرة التي يحظر فيها تناول عشبة القريص حيث تصبح سامّة في الأيام والشهور الأولى من الحمل، كما أنّها ضارة في حالة انخفاض ضغط الدم، وحالة انخفاض مستوى السكر.
