أفريقياالأخبارالصحة و البيئةالمحميات الطبيعيةالمياهالنيلمشروعات الريمصر

وزير الرى: وفد مصري في مهمة رسمية في أوغندا لبحث نتائج إدارة الحشائش المائية

>> عبدالعاطي: المشروع يستهدف تحسين حالة المياه في بحيرتي كيوجا والبرت لزيادة الإنتاج السمكي

قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، ان وفد مصري من خبراء وزارة الموارد المائية والري يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى أوغندا تستغرق يومان لحضور ورشة العمل الختامية لمشروع إدارة الحشائش المائية بالمواقع الضحلة ببحيرتي كيوجا وألبرت والممول من جانب الوزارة كمنحة لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والإسماك الأوغندية الشقيقة.

وأضاف “عبدالعاطي”، أن هذه الزيارة تأتى في اطار حرص وزارة الموارد المائية والري على استمرار ترسيخ علاقات التعاون الثنائي مع دولة أوغنـــــــدا في مجال الموارد المائية والرى ، وانه تم تنفيذ هذا المشروع الحيوي الجديد لإدارة الحشائش المائية  بالمواقع الضحلة في بحيرتي كيوجا والبرت.

وأوضح ان المشروع هو مشروع تجريبي لدراسة الأسلوب الأمثل لإزالة الحشائش المائية الجديدة وحماية سلامة بحيرتي كيوجا وألبرت من التدهور الناجم هذه الحشائش، مشيرا إلي إنه تم تنفيذ المشروع عن طريق معهد بحوث صيانة القنوات المائية التابع للمركز القومي لبحوث المياه بالوزارة بالتنسيق مع قطاع مياه النيل .

وأشار الوزير إلي أن المشروع يساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندي من خلال التحسن في مواقع صيد الأسماك في بحيرتي كيوجا وألبرت وتحسين نوعية المياه للاستخدام في الأغراض المختلفة، موضحا أن إزالة الحشائش المائية ستساهم في تحسين الكفاءة الهيدروليكية للبحيرات وزيادة نسبة الأكسجين في المياه بمناطق المياه الراكدة إلى جانب تحسين الصحة البيئية في مناطق تكاثر الأسماك مما يؤدى إلى زيادة الإنتاج السمكي. وإنتاج الغاز الحيوي من الحشائش المائية وبالتالي توفير مصدر طاقة رخيص وصديق للبيئة ومستدام.

بدأ الوفد المصري الزيارة اليوم بافتتاح البرنامج التدريبي المعد للمهندسين من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك في مجال الإدارة المتكاملة للحشائش المائية.  فيما أكد الدكتور ممدوح حسن رئيس الإدارة المركزية لمشروعات التعاون الثنائى بقطاع مياه النيل في كلمته ان   العلاقات المصرية الأوغندية في مجال مقاومة الحشائش المائية تجلت خلال السنوات السابقة في العديد من المشروعات مثل المشروع المصرى الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية والذي بدأ منذ عام 1999 لمقاومة الحشائش المائية في البحيرات الاستوائية باستخدام المعدات الميكانيكية الثقيلة.

وأضاف حسن ان المشروع  ساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندي من خلال فتح قنوات الصيد التي كانت مسدودة بفعل الحشائش المائية العائمة في مخارج البحيرات الاستوائية و أيضا  تطوير القرى وإنشاء المراسى النهرية ومن أهمها شاطئ جابا  بالعاصمة الأوغندية كمبالا الذي يخدم مباشرة حوالي 1,2 مليون مواطن، حيث يعتبر المركز الرئيسي للنقل و التجارة بين 6 مقاطعات أوغندية والتي يبلغ تعداد سكانها 6 مليون نسمة وكذلك شاطئ ما سيسي بمدينة جنجا الذي ساعد على إنعاش أعمال الصيد وتجارة الأسماك وتسهيل نقل البضائع والركاب.

بينما أشار الدكتور  عادل الجندى  مدير بعثة الرى المصرى باوغندا  الى أهمية المشروع والنتائج التي تحققت من المشروع والذى تم تنفيذه عن طريق معهد بحوث صيانة القنوات المائية بالتعاون مع قطاع مياه النيل و بعثة الرى المصرى باوغندا.

ومن جانبها أكدت الدكتور سلوى أبو العلا مدير معهد بحوث صيانة القنوات المائية ان أنشطة المشروع التي نفذت على أرض الواقع والذي تتمثل في استخدام صور الأقمار الصناعية لرصد نسب الإصابة بالحشائش المائية بمواقع المشروع ببحيرتي كيوجا وألبرت ورسم الخرائط وتسجيل نسبة كل نوع من الأعشاب المائية في مواقع المشروع. وبناء عليها تم تطوير المعدات اليدوية لاستخدامها في إزالة الحشائش وتدريب العمال الأوغنديين عليها والاستفادة من الحشائش المائية المذالة في إنتاج الغاز الحيوى حيث تم تشييد عشر وحدات غاز للأسر في مناطق المشروع وتم تدريب السكان المحليين على كيفية استخدامها.

كما أشار مدير عام المصائد بوزارة الزراعة الاوغندية في كلمته الى اعتزاز اوغندا وتقديرها لتاريخ التعاون مع وزارة الموارد المائية والرى المصرية منذ ما يقرب من عشرون عاماً من التعاون في مجال مقاومة الحشائش المائية معرباً عن سعادته لنتائج المشروع الجديد لمقاومة أنواع جديدة من الحشائش المائية في بحيرتى كيوجا وألبرت وكيفية استغلالها لإنتاج الوقود الحيوي.

فيما أكد تقرير أصدرته وزارة الري ان تنفيذ المشروع يستهدف استدامة العمل بالمشروع موضحا إنه تصنيع مجموعتين من وحدات البيوجاز (10 وحدات ) و المعدات اليدوية  لتسليمها لمسئولي وزارة الزراعة و الثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية بموقع نيماليري  لإعادة تطبيق التجربة بموقعين إضافيين  استغلالا  للنتائج الإيجابية من المشروع .

 

Back to top button