الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالمناخامراضمصر

خبير زراعي:  توصيات فنية لحماية ثمار الفاكهة من التساقط بسبب التقلبات المناخية

قال الدكتور محمد  فهيم الخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إنه مع سيادة مناخ متقلب “جدا” خلال الفترة  الحالية ومع دخول الصيف بعد شتاء وربيع طويل بارد يعقبه ظهور معظم الفاكهة الصيفية مثل الرمان و المانجو والبرتقال فى مراحل ما بعد العقد (بالاضافة الى وجود تساقط طبيعي خلال شهري مايو ويونيو )، مشددا علي ضرورة الاحتياط والتركيز لعدم تفاقم مشكلة تساقط العقد والثمار وخاصة العقد المتأخر (فى المانجو والبرتقال وبداية العقد فى الرمان).

وأضاف “فهيم”، ان أسباب تساقط الثمار  يعود إلي سوء تغذية الشجرة ، والرى الغزير خلال فترة العقد ، والتعطيش الشديد ثم الرى بغزارة ، والرى أثناء ارتفاع درجات الحرارة الشديدة ( الرى فى الظهيرة ) ، ونقص الحديد أو الزنك أو البورون فى الشجرة، والاصابة بالامراض مثل البياض الدقيق، وعفن الأجنة الداخلى ( هذا المرض يؤدى الى تساقط الثمار بعد العقد بـ 45 يوم).

وأضاف الخبير الزراعي ان التربة الكلسية أو المياة القلوية، و زراعة اشجار الفاكهة في الأراضي الطينية الثقيلة السيئة الصرف أو المحلية. أو الأراضي التى يرتفع فيها مستوي الماء الأرضي عن 120 سم من سطح التربة خصوصا في الأجواء الحار الجافة، و التذبذبات العالية فى الحرارة وزيادة الفرق بين حرارة الليل والنهار وراء تساقط الثمار لثمار المانجو والرمان والبرتقال.

ولفت “فهيم”، إلي إنه نظراً للظروف المناخية التى تمر بها البلاد وخصوصا على مناطق زراعة بعض اشجار الفاكهة من تقلبات حادة في الطقس من ارتفاع وانحفاض فى درجات الحرارة فى تقلبات وتذبذب حراري عالي وكذلك هطول الامطار فى رخات عنيفة في الفترة الماضية يليها ارتفاع حاد فى درجات الحرارة،  كل ذلك سبب ويسبب زيادة فى تساقط الثمار فى مراحلها الاولى (الاكثر ضعفا).

وأضاف، إن صنف البرتقال أبو سرة من أكثر الأصناف تأثرا بارتفاع درجات الحرارة خصوصا عند انخفاض درجة الرطوبة. وارتفاع درجة الحرارة مع انخفاض درجة الرطوبة النسبية  حيث تعد من أضر الظواهر الجوية بأشجار الموالح خصوصا أثناء مواسم النمو والإثمار حيث تساعد هذه الحالة علي زيادة النتح من الأجزاء الخضرية عن مقدرة الجذور علي امتصاص الماء، وما يتبع ذلك من الاختلاف في التوازن المائي بالأشجار، وبالتالي جفاف وتساقط بعض الأعضاء وعلي الأخص الأوراق والنموات الحديثة والأزهار والثمار الصغيرة ، وتساعد هذه الحالة علي احتراق المناطق المعرضة من جلد الثمار وتشوهها ببقع بنية اللون تقلل كثيرا من قيمتها الاقتصادية فيما بعد.

وشدد الخبير الزراعي، إلي ضرورة إتباع عددا من التوصيات للحد من تساقط ثمار أشجار الفاكهة والمحاصيل البستانية من خلال اتباع منهج اجراء ريات على الحامي سريعة للبساتين قبل حدوث اى موجة من التقلبات الجوية الحادة (يعني يتم اجراء الرية دي يوم السبت او الاحد صباحا بالكتير فى الصباح الباكر)، وتحسين الحالة الصحية والفسيولوجية للشجرة باجراء رشة عاجلة بالاحماض الامينية ومحفزات النمو والعناصر الصغري وخصوصا الحديد والزنك. باجراء رشة عاجلة قبل حدوث الموجات المناخية الحادة ورشة اخرى بعد انتهاء الموجة الحارة بحوالى من 1-2 يوم.

وأضاف “فهيم”، إن التوصيات تشمل أيضا انتظام الري وعدم التعطيش وعدم الري باستمرار، و تجنب التسميد بالازوت، و رش فوسفيت بوتاسيوم بعد 60% تزهير مرتين الفاصل بينهما اسبوع ، ورش كالسيوم محمل علي احماض امينيه مع امينو بورون كل 7 ايام بعد العقد، و الاعتماد في التسميد علي نترات النشادر مع عالي الفوسفور والبوتاسيوم، و التسميد بعنصر الزنك من خلال رشه على الاوراق بتراكيز معينة وحسب عمر الأشجار، وفيما حالة النخيل فيتم في عند الري بالتنقيط حقن العناصر السابقة فى شبكة الري وان كان الري بالغمر فيفضل اجراء رية سريعة على الحامي لمزارع النخيل حيث يضاف الاحماض الامينية مع مياه الري بنظام البرميل.

وفيما يتعلق بدور الهرمونات فى منع تساقط، أكد “فهيم”، إنه يمنع الاكسين تكون وتخلق طبقات الانفصال ويرجع ذلك الى دورة فى منع تكوين الأنزيمات الهادمة للبكتين مثل Pectin methyl esterase وأيضا لدورة فى التدرج الاوكسينى Auxin gradient عند النهاية القمية للعنق Proximal end ( اتصال العنق بالثمرة ) وأفادت تلك المعلومات فى منع التساقط باستعمال الاوكسينات.

وأضاف الخبير الزراعي، أن الرش البرتقال أبو سرة قبل الأزهار بستة أسابيع زاد الحجم وقل التساقط أي أن تأثير  الاوكسينات دام سبعة شهور فى أشجار المانجو و أصنافها المختلفة تصل نسبة تساقط الثمار غير تامة النضج حوالي 98 % و يتبقي من الثمار العالقة بالأشجار حتي تنضج تماما حوالي 2% و يمكن التغلب على نقص العقد لارتفاع التساقط بالاستخدام الأمثل من نفثاليك حمض الخليك .

 

زر الذهاب إلى الأعلى