العراق: مشروع زراعة مليون شتلة لمواجهة آثار المناخ وإرتفاع درجة الحرارة

تلجأ العديد من الدول لتنفيذ مشروعات التشجير لمواجهة عمليات التصحر ومخاطر تغييرات المناخ السريعة ولتلطيف وتجميل المدن ايضا ، بما ينعكس علي تحسين الأوضاع البيئية ومنها ما تنفذه العراق لزراعة مليون شتلة من الأشجار البستانية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وقالت الدكتورة افاق ابراهيم جمعة استاذة في كلية الزراعة بجامعة بغداد وصاحبة مشروع زراعة مليون شتلة، ان المشروع كان مقترحا تقدمت به لوزارة التعليم العالي ، لنشر ثقافة التشجير في العراق وكذلك الوضع البيئي الطارئ بسبب ما يتعرض له الجو من تغيير في المناخ بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وغيرها والذي يؤثر  على مجمل الحياة على الكرة الارضية، بالتالي فالتشجير هو الحل الناجح والذي يحد من هذه التغييرات المناخية والتي تؤدي الى بيئة مستدامة وحياة كريمة ، وكان للمشروع رعاية جميلة من قبل وزارة التعليم العالي حيث تبنت المشروع وكذلك اشتركت في الموضوع جميع كليات الزراعة في العراق”.

وأضافت آفاق إبراهيم ان “الهدف هو تأسيس قاعدة معرفية في موضوع التشجير فاردنا ان تكون هناك قاعدة علمية من خريجي الجامعات العراقية ، فهي اصبحت الجهة المشاركة والتي تقوم بالزراعة في مشاتل الكليات حيث تم تسليمهم انواعا من البذور التي تلائم المنطقة الجغرافية في العراق ابتداء  من الشمال الى الجنوب ، وكذلك بمشاركة اقليم كردستان وخلال سنتين قمنا بزراعة 200 ألف شتلة في عموم العراق بالتنسيق مع الوزارات المعنية بالأخص وزارة الزراعة ، ووزارة الموارد المائية ، ووزارة الصحة والبيئة ، ووزارة التخطيط ، ووزارة النقل ، ووزارة النفط ، ووزارة الثقافة”.

واكدت افاق ان “كل وزارة متخصصة بعمل ما على سبيل المثال وزارة البترول متخصصة بتشجير الحقول النفطية فمن خلال هذا المشروع يمكننا الحفاظ على الامن المائي والغذائي والبيئي بمجمله ، وبالتالي سنهيأ الى اقتصاد اخضر حيث سيتم دفع عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل عندما يعيش الانسان في بيئة مستقرة وبالتالي سيكون انتاجه افضل”.

وأوضحت ان “المشروع اصبح برنامجا حكوميا حيث استطاع المشروع تحقيق نسب نجاح كبيرة وانتاجية حقيقية وهذا المشروع هو المشروع الوحيد في الوزارات الذي يعمل على نشر التشجير ، واشتركنا في تقرير (الطوع الاول) المقدم في البرنامج الانمائي العالمي في نيويورك في الشهر المقبل، وبالتالي فالهدف من هذا المشروع هو مكافحة التصحر وجمالية الاماكن وتوفير الحياة الرغيدة والبيئة المستقرة والمستدامة للمجتمع”.