اسماكالأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمحميات الطبيعيةالوطن العربىامراض

د مجدي علام يكشف مخاطر مخلفات البلاستيك على الأحياء البحرية وأسماك النيل

بدأت محافظة البحر الأحمر، مطلع الشهر الجاري، تطبيق حظر استخدام الأكياس البلاستيكية بمدينة الغردقة للتوعية بالأخطار البيئية الناتجة عن استخدامها على النظام البيئي والبري والبحري، وأشار اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، إلى أن هذا القرار يهدف إلى الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض من الثدييات البحرية، والتى تأثرت من البلاستيك سواء عن طريق الابتلاع أو الاختناق أو الغرق أو التسمم من البقايا البلاستيكية، مما يؤثر تباعًا على صحة الإنسان.

وقال الدكتور مجدي علام الخبير الدولي في شئون البيئة، أن مخلفات «البلاستيك مادة سامة يجب أن يتوقف الجميع عن استخدامها، إذ إن إلقاءه فى المياه يهدد الحياة البحرية بشكل كبير»، موضحا أن : «سكرتارية حماية الطبيعة الدولية أثبتت أن الأكياس البلاستيكية فى المحيطات والبحار تسببت فى القضاء على أكثر من 12% من أنواع الكائنات المائية، أشهرها السلحفاة (الترسة) التى تتغذى على قناديل البحر، ولكن يختلط عليها الأمر وتتناول البلاستيك بدلًا منه لتقارب الشبه بينهما مما يهدد حياتها، ووصول أعدادها فى البحر المتوسط إلى مرحلة الندرة، وبالتالي ينتج عن ذلك خلل فى التوازن البيئي».

وأضاف «علام»، أن البلاستيك يتم تفتيته بسبب تعرضه للشمس والمياه، وبالتالى يصبح حجمه صغيرًا جدًا فلا تتداركه الأسماك فى البحار والمحيطات وتبتلعه، مما يعود بالسلب عليها، وقد تنتقل تلك المخلفات إلى البشر عند تناولها»، مشيرا إلي إن مصر تستهلك 12 مليار كيس بلاستيكى سنويًا، بما يعادل 12 مليار جنيه، وهي تشكل خطورة كبيرة علي البيئة المصرية وخاصة علي الاحياء المائية، وغير قابلة للتدوير وتستغرق مئات الأعوام لكى تتحلل وتنتهى كميات منها فى البحار والأنهار مما يعرض الكائنات المائية إلى النفوق،

ولفت،  الخبير الدولي في شئون البيئة إلي أن «الحل الوحيد هو إقرار الدولة باستبدال كافة المنتجات البلاستيكية بأخرى لا تمثل خطرًا على البيئة، لأننا لا يمكننا منع الأفراد من إلقاء تلك المواد فى النيل دون وجود بديل، إذ لا يمكننا الوقوف أمام احتياجات الناس أو إجبارهم على تركه، ولكن على الوزارة إعادة تشجيع مصانع تدوير الورق، حتى يتسنى للأفراد الاتجاه إلى نوع آخر يستخدمونه تاركين ما قد يؤثر عليهم بالسلب».

وشدد «علام» علي أهمية إلغاء استخدامها فى مصر واستبدالها بمواد صديقة للبيئة، مشددا علي أن «إلقاء المواد البلاستيكية يؤثر على البيئة ككل، لأن نهر النيل هو مصدر أساسي لمياه الشرب فى مصر، وتلوث المياه وانتقالها إلى الأسماك يهدد بقاءها وبقاءنا».

وأضاف الخبير الدولي في شئون البيئة، أن الكائنات البحرية تعمل كنذير لأي مشكلة تلوث فى المياه، لأن قلة عددها ونفوقها يشيران إلى حالة من الخلل لابد من الإسراع فى معالجتها، كما أن تأثير المخلفات والبلاستيك لا يعود بالسلب على الثروة السمكية فقط، بل على البشر أيضًا، لأنهم يشربون من تلك المياه الملوثة، ويأكلون طعامًا تم اصطياده من نفس المياه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى