عميد كلية الزراعة- جامعة عين شمس

أوضحت احدى الدراسات الاسترالية الحديثة إن تناول اثنتي عشرة بيضة في الأسبوع لا يشكل خطرا على الصحة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. ووجدت الدراسة التي استمرت لمدة 12 شهرا أن تناول ما يصل إلى 12 بيضة في الأسبوع كجزء من نظام غذائي صحي لا يحمل أي مخاطر سلبية على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني أو ما قبل السكري.

ووجدت الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية الاكلينيكية أن ضغط الدم وسكر الدم والكوليسترول وجميع عوامل الخطر القلبية لم تتأثر بالوجبات التي تتراوح بين 1 و12 بيضة في الأسبوع.

قام الفريق، بقيادة نيك فولر، من معهد بودن، كلية الطب بجامعة سيدني، بإجراء البحث كمتابعة للبحوث المنشور سابقًا، والذي أظهر أن اتباع نظام غذائي مرتفع للبيض مقارنة مع نظام غذائي منخفض للبيض لم يكن له أي آثار سلبية على عوامل الخطر القلبية فى الافراد البالغين الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.

في البحث المنشور، تم إنشاء مجموعتين من المتطوعين، كلهم مصابون بسكري ما قبل السكري أو من النوع الثاني. تناول أفراد المجموعة الاولى أقل من بيضتين في الأسبوع، في حين تناول الأشخاص في المجموعة الثانية 12 بيضة/اسبوعيا.

ظل استهلاك البيض ثابتًا طوال العام مع مطالبة المتطوعين بالمحافظة على الوزن، ثم اختيار وزنهم على فترات خلال 12 شهرًا. وقد اوضحت النتائج عدم ظهور أي علامات سلبية لمرض السكري أو مخاطر القلب والأوعية الدموية فى كلا المجموعتين وكانت نتائج فقدان الوزن متطابقة.

وتعليقًا على النتائج، قال البروفيسور فولر للمجلة العلمية الأسترالية كوزموس: “تشير أبحاثنا إلى أن الناس لا يحتاجون إلى منع تناول البيض إذا كان هذا جزءًا من نظام غذائي صحي.

“في حين أن البيض نفسه مرتفع في الكوليسترول الغذائي – والأشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني يميلون إلى الحصول على مستويات عالية من الكولسترول الضار” منخفض الكثافة “(LDL) .

تدعم هذه الدراسة الأبحاث الحالية التي تبين أن استهلاك البيض له تأثير ضئيل على المستويات من الكوليسترول في دم الناس الذين يتناولونه. “البيض هي مصدر للبروتين والمغذيات الدقيقة التي يمكن أن تدعم مجموعة من العوامل الصحية والغذائية بما في ذلك المساعدة في تنظيم تناول الدهون والكربوهيدرات بالإضافة الى صحة العين والقلب والأوعية الدموية الصحية والحمل الصحي.