الأخبارالاقتصادالانتاجالحجر الزراعى و البيطرىالصادرات و الوارداتالصحة و البيئةامراضانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتصحة

دفتر أحوال “الشيتي”:أنقذت زيتون سوريا فأفلست…والمثابرة دفعتني لأكون وكيلا لشركة مبيدات المانية لدي الحكومة المصرية في عهد عبدالناصر

 

كشف المهندس حامد الشيتي رئيس مجموعة شوري المصرية، عن قصة نجاحه في إنقاذ الزيتون في سوريا خلال فترة الوحدة بين مصر وسوريا والتي إمتدت من 1958 وحتي عام 1961 ، موضحا ان محصول الزيتون السوري تعرض لدودة قاتله تسبب في إنخفاض إنتاجية أشجار الزيتون، حتي أضحي إيراد الشجرة الواحدة لا يتجاوز 3 ليرات سورية، والأسوأ أن هذه الآفة تسببت في ارتفاع معدل الحموضة عند عصر الزيتون لإنتاج الزيت.

وأضاف “الشيتي”، في تصريحات لـ”أجري توداي”:” فتحت الوحدة بين مصر وسوريا آفاقا واسعة أمام الشباب الطموح، فقمت باستقدام طائرات هليكوبتر من بريطانيا لرش الزيتون في محافظات اللاذقية وطرطوس وغيرهما من مناطق زراعة الزيتون، مشيرا إلي إنه بعد الرش كانت المفاجأة وهي ارتفاع إيراد الشجرة الواحدة من الزيتون ليصل إلي 30 ليرة وفقا لذلك الوقت، وانخفضت حموضة الزيت الناتج عن عصر الزيتون، فكانت سعادتي لا توصف لتحقيق حلم للمزارعين بزيادة إيرادات زراعة الزيتون فكانت النتيجة التوسع في زراعته.

وأوضح رئيس مجموعة شوري: كانت ثورة بحق، انتشرت زراعة الزيتون والمعاصر بشكل كبير في سورية وبأت في التصدير إلي الدول الخارجية لأول مرة في تاريخها، مشيرا إلي أن هذا النجاح شجع وزارة الزراعة في إبرام عقد كبير معه لرش 11 مليون دونم من بساتين الزيتون في اللاذقية وطرطوس وكسب وإدلب، إضافة إلي مساحات من القطن في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور،

وأشار “الشيتي”، إلي أن العقد الجديد الذي أبرمه في ذلك الوقت مع وزارة الزراعة خلال فترة الوحدة مع سوريا دفعه إلي طلب 11 طائرة إضافية من بريطانيا  حيث تمكن مع شريك بريطاني من الحصول علي قرض بقيمة مليون جنيه إسترليني من بنك  Westminster في لندن.

وكانت المفاجأة، إنه بعد مرور شهر من حصوله علي القرض حدث الانفصال بين مصر وسوريا ووقعت الكارثة وذهبت أحلام بزنس الزيت والزيتون أدراج رياح السياسة، وتمكن “الشيتي” من استعادة 3 طائرات كان يملكها في سوريا واستعادة المعدات وفريق الطيارين وعلي رأسهم “إيهاب نافع” الذي تحول إلي فنان شهير فيما بعد.

أما عن الأموال التي كانت مودعه في بنك “إنترا ” في دمشق فقد صودرت مصادرة أموال الأعداء ولم تعد حتي اليوم، حتي كان عام 1961 عاما صعبا عليه اقتصاديا بعد طموحات وأحلام كادت أن تتسبب في إفلاسه، ولكنه عرف كيف ينهض بين ركام أحلام الوحدة وتفليسة الإنفصال، حتي تحولت حياته حيث عينته شركة SCHERINIG AG BERLIN الألمانية مروجا لمبيداتها وأسمدتها الزراعية لدي الحكومة المصرية، وصار “الشيتي” همزة الوصل بين الجانبين، بعدها أصبح مروجا لشركة Imperial Chemical –ICI البريطانية لدي الحكومة المصرية في مجال المبيدات أيضا في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وبقي علي هذه الحال حتي عهد الرئيس أنور السادات الذي حرر الاقتصاد والتجارة فأصبح “الشيتي” وكيل ICI البريطانية في مصر.

 

 

تعليق واحد

  1. حامد بك . ملاك مش انسان عادي ربنا يعطيه العافيه يارب العالمين لإن خيره على ناس كتير

زر الذهاب إلى الأعلى