الأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتالصحة و البيئةالعالمالمبيداتامراضبحوث ومنظماتنحل وعسل

أحدث دراسة عن الجدوي الاقتصادية للنحل…بدونه العالم في خطر اقتصادي

قالت دراسة علمية حديثة أصدرتها جامعة ريدينج البريطانية إن حماية عدد كبير من النحل “بمثابة سياسة ضامنة لمواجهة الصدمات البيئية المحتملة في المستقبل، مثل التغير المناخي.” موضحة إن 2%  فقط من أنواع النحل البري المعروفة هي المسؤولة عن حوالي 80 % من تلقيح المحاصيل، وأن عددا صغيرا فقط من النحل ضروري لتلقيح عدد من المحاصيل، مثل التفاح، والفراولة، والحبوب الزيتية.

ووفقا للدراسة تقدر قيمة تلقيح المحاصيل الذي يقوم به النحل البري في المملكة المتحدة بحوالي مليار جنيه استرليني في العام، مشيرة إلي أن دور النحل البري في عملية التلقيح يساوي حوالي 1900 جنيه استرليني للهكتار على مستوى العالم.

لكن العلماء أكدوا على ضرورة الحفاظ على الكثير من أنواع النحل، حتى التي لا تسهم بالكثير في عمليات التلقيح، للحفاظ على التنوع البيئي وضمان الأمن الغذائي في المستقبل، موضحين ان أعداد قليلة من الأنواع تقوم بأغلب عمليات التلقيح، مثل النحل الطنان والنحل المنعزل.

وقال البروفيسور سيمون بوتس، رئيس مركز الأبحاث الزراعية والبيئية بجامعة ريدينج: “من المرجح أن أنواع النحل الذي سنحتاجه في المستقبل تختلف عما نحتاجه الآن. مؤكدا على إنه يجب حماية أكبر قدر ممكن من النحل وغيره من الحشرات لكي يمكن في المستقبل تلقيح المحاصيل حال تغير المناخ وأنواع المحاصيل في بريطانيا، ومن ثم تتغير أنواع الحشرات التي يمكنها التلقيح.”

وأكدت الدراسة على إن التركيز على أنواع النحل ذات الجدوى الاقتصادية الزراعية في الوقت الحالي خطأ كبير، “فهو يستبعد عددا كبيرا من أنواع النحل. وثمة أنواع كثيرة هامة لتلقيح العديد من النباتات البرية، وهو ما لا يمكن أن نخسره.” موضحة إنه يمكن زراعة مساحات كبيرة من الأعشاب حول الزهور البرية، بالإضافة إلى زراعة طبيعية أكثر، مما يزيد من أعداد النحل الذي يلقح هذه الزهور”.

وأوضحت الدراسة: “النقطة الهامة هي أن النحل البري، خاصة النحل المنعزل، شديد الأهمية لتلقيح المحاصيل، وهو الأمر الذي أثبتته دراسات سابقة. لكن في الوقت الحالي، النحل البري الأكثر شيوعا هو الأكثر أهمية. وهو موقف إيجابي في جميع الأحوال، إذ يمكن اتخاذ إجراءات بسيطة وغير مكلفة للحافظ على هذه الأنواع، واستفادة المحاصيل في نفس الوقت”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى