الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتمصرنقابات زراعية

نقيب الفلاحين يحذر من مخاطر حرق قش الأرز علي الصحة العامة والبيئة

>> أبوصدام: ضرورة تنسيق الجهود الحكومية للحد من الظاهرة وإعادة التدوير الحل

حذر الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين انه يحذر من ظاهرة السحابه السوداء فمع بداية موسم حصاد الارز والذي يبدأ من 15 أغسطس وحتى 20 سبتمبر من كل عام، يتجه عدد من المزارعين لحرق قش الأرز، ونظرا لضعف حركة الرياح وفترات سكونها، ووجود حالة من الاستقرار الجوى، حيث تساعد على تركيز الدخان الناتج عن الحرق، وقربه من سطح الأرض، خلال تلك الفترة، وبالتالى شعور المواطنين بضيق فى التنفس، وانخفاض فى درجة الرؤية نتيجه لتلوث الهواء  ما يعرف اعلاميا( بالسحابه السوداء).
وقال “أبوصدام”، ان وزارة البيئه  نجحت في مواجهة ظاهرة السحابه السوداء العام الماضي إعتمادا علي توجيه رئيس مجلس الوزراء بتفعيل غرفة عمليات والتنسيق بين الوزارات المعنيه مشددا علي أهمية التعاون بين وزارة الزراعه ووزارة البيئه لمعرفة الكميات المزروعه ارز هذا العام واماكنها لتكثيف الحملات لمواجهة الظاهرة وعزم وزارة البترول اعتماد الغاز الطبيعي في نطاق القاهره الكبرى.

وشدد نقيب الفلاحين علي أهمية إشتراك وزارة التنميه المحليه في حملات المتابعه لحرق القش وتوفير المعدات للحد من حرق قش الأرز و اقامة حملات توعويه لوزارة الصحة عن مخاطر تلويث الهواء واشتراك وزارة النقل في رفع المخلفات بالطرق الرئيسية مع جهود وزارة الداخليه في اطفاء الحرائق وتولي وزارة الكهرباء تشغيل أنظمة التحكم والسيطره علي الملوثات وقيام وزارة الصناعه بالصيانه لأنظمة التحكم في الانباعاثات الغازيه.
وأكد إنه رغم كل هذه الجهود المتوقعه فان ظهور السحابة السوداء، يكاد يكون أمر حتمي هذا العام نتيجة لتضاعف المساحات المزروعة بالأرز عن العام الماضى، لافتا إلى أن هذا العام تم السماح بزراعة مليون و76 ألف فدان، إلا أن المزروع فعليا وصل إلى مليون و700 ألف فدان.

وأشار أبوصدام، إلي أن النجاح في منع حرق قش الارز يحتاج إلى نشاط مضاعف ومتابعة أكثر من جانب وزارة البيئة، خاصة أن حجم المزروع العام الماضي بالأرز، بلغ 826 ألف فدان فقط، مع وجود تشديد كبير ومتابعة للمحاصيل، مما ساهم فى اختفاء السحابة السوداء العام الماضى.
مطالبا وزارة البيئة بتوفير أعداد أكبر من المكابس والمفارم للمزارعين، خاصة أنها عادة ما تكون أعدادها قليلة، مؤكدا على أهمية وضع سعر يحفز الفلاحين فى مقابل طن قش الأرز، مشيرا إلى أن تحديد قيمته بـ50 جنيها، أصبح أمراً هزيلا جدا، وتجعل البعض يجدون فى حرق القش وسيلة أقل تكلفة من جمعه، وتوصيله للمتعهدين، حيث يطلب العامل لنقل القش حوالى 150 جنيها، لجمعه من الحقول ونقله، خاصة أن القش من الممكن أن يتم استعماله حاليا كعلف للحيوانات، وهى مرتفعة الثمن.

وأوضح نقيب الفلاحين ، أن النقابة تنظم مجموعة من ندوات التوعية لأعضائها حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون، أو  يتعرضون لدفع غرامات مخالفات كبيرة، وتوضيح أضرار حرق قش الأرز على البيئة، وتلوث الهواء، مشيرا إلى أهمية توفير وزارة البيئة لوسائل لنقل قش الأرز، بشكل يغطى المساحات المزروعة، حتى لا تتاح الفرصة لأي مخالفات وحرق القش، فى ظل قصر عمليات زرعة الأرز على 9 محافظات فقط.

 

زر الذهاب إلى الأعلى