ننشر تفاصيل لقاء وفد إقتصادي صيني مع جمعية رجال الاعمال (صور)
وفد اقتصادي صيني يستكشف فرص التعاون الاستثمارية والتجارية في مصر
>> عيسي: مبادرة طريق الحرير تدعم المشروعات المصرية العملاقة
يقوم وفد اقتصادي صيني بزيارة إلى القاهرة من أجل استكشاف فرص التعاون الاستثمارية والتجارية مع مصر، وتعد مصر المحطة الثالثة في جولة الوفد الصيني، الذي يترأسه رئيس المجلس الصيني للنهوض بالتعاون جنوب جنوب ليو اكسانهوا، بعد المغرب والسعودية.
وتأتي زيارة الوفد الصيني ضمن مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقتها الصين عام 2013 وهي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، حيث تهدف إلى بناء شبكة التجارة والبنية التحتية التي تربط آسيا مع أوروبا وافريقيا من خلال إحياء طرق التجارة القديمة.
وشارك الوفد الصيني في فعاليات منتدى الأعمال المصري الصيني، الذي عقد يوم الأحد في مقر جمعية رجال الأعمال المصريين بالقاهرة.
وقال المهندس علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين المهندس علي عيسى، أن هناك فرصا كبيرة وواعدة لزيادة الاستثمار والتبادل التجاري مع الصين خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلي أهتمام الجمعية بالصين منذ فترة طويلة لثقتنا الكبيرة في الصين وامكانياتها الهائلة وقدرتها الفائقة على الإنجاز.
وأضاف أن “الاقتصاد الصيني يمثل ركيزة أساسية وكبيرة في الاقتصاد العالمي، لذلك شكلنا في عام 2007 لجنة خاصة لتنمية العلاقات الصينية – المصرية”، مشددا علي إنه لاشك أن الصين دولة اقتصادية عظمى، وتعتبر الشريك التجاري الأول لمصر”، مشددا على أن مصر تسعى لتكون الشريك الأكبر للصين في افريقيا.
وأوضح “نبحث حاليا كيفية زيادة التبادل التجاري بين الطرفين، وزيادة الاستثمارات الصينية بمصر، خاصة بعد انضمام مصر لمبادرة الحزام والطريق التي أعلنها الرئيس الصيني في عام 2013″، مؤكدا على أهمية مبادرة الحزام والطريق في دعم جهود مصر لإقامة المشروعات الضخمة، وفي مقدمتها مشروع محور تنمية قناة السويس لتكون مركزا صناعيا لوجيستيا، والتي تمثل فرصة للشركات الصينية ودول الأطراف في مبادرة الحزام والطريق.
وشدد على أن مبادرة الحزام والطريق تمثل أساسا مهما للشراكة المصرية – الصينية في ضوء أن مصر قوة إقليمية رئيسية في الشرق الأوسط لا يمكن تجاهل اقتصادها، حيث تشهد العلاقات المصرية – الصينية تناميا وزخما كبيرا، خاصة منذ رفع مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في ديسمبر 2014.
ولفت رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين إلى أن الاقتصاد المصري يتعافى بشكل كبير، وآخذ في النمو والتطور، منوها إلى أن الاقتصاد المصري ثالث اقتصاد في العالم نموا هذا العام، معربا عن تفاؤله بزيادة الاستثمارات الصينية بمصر بشكل كبير خلال السنوات القادمة، وأن هذا التفاؤل بناء على واقع وليس مجرد أمنيات.
وأشار في هذا الصدد إلى توقيع منطقة (تيدا) للتعاون الاقتصادي والتجاري في العين السخنة العام الماضي على برتوكول مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوسيع مساحة المنطقة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى لها، لجذب المزيد من الاستثمارات إليها.
وأوضح عيسي ان شركة “تيدا” الصينية إنتهت من المرحلة الأولى التي تضمنت تطوير 1.25 كيلو متر مربع من المنطقة الصناعية في العين السخنة، شمال غرب خليج السويس، وبدأت في المرحلة الثانية لترفيق مساحة ستة كيلو مترات، حيث تضم منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري حوالي 67 كيانا، هي 33 كيانا صناعيا، و34 كيانا لوجسيتيا.
وأشار عيسى إلى وجود نحو 1200 شركة صينية ما بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة تعمل بمصر، وشركات المقاولات الصينية تنفذ أعلى برج في افريقيا بالعاصمة الادارية الجديدة بنجاح تام، بالاضافة إلى الكثير من مشروعات البنية التحتية، ما يزيد من الأمل في زيادة الاستثمارات الصينية بمصر.
وبلغت قيمة الاستثمارات الصينية في مصر 7 مليارات دولار، 90 بالمائة منها تم ضخه في السنوات الخمس الماضية، ووفرت هذه الاستثمارات نحو 40 ألف فرصة عمل، بحسب السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ.
وتشهد العلاقات المصرية – الصينية تناميا وزخما كبيرا، خاصة منذ رفع مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في ديسمبر 2014.
وبحسب إحصائيات الجمارك الصينية، وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 13.8 مليار دولار في عام 2018، بزيادة 27.7 بالمائة على أساس سنوي.
وقال ليو في كلمة خلال المنتدى إن زيارة الوفد إلى مصر تستهدف استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية للتعاون مع القاهرة، وفتح قنوات التواصل بين الشركات المصرية والصينية.
وأشار إلى أن هناك إنجازات كبيرة للتعاون بين مصر والصين، خاصة في مجالات الزراعة والصناعة وإقامة المنطقة التعاونية.
وتمتلك أكثر من 1400 شركة صينية استثمارات أو تساهم في مشروعات في مصر، بحسب ليو.
وشدد على أهمية البيئة الاستثمارية، التي تعمل كإشارة لجذب الاستثمارات الصينية، مؤكدا أن تحسين هذه البيئة يتطلب جهودا كبيرة من قبل الحكومة ورجال الأعمال.
ولفت إلى وجود اهتمام كبير من جانب الشركات الصينية سواء من القطاع العام أو الخاص للاستثمار في مصر في مختلف المجالات.
ونوه بأهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة الصينية، التي تعد جزءا لا يتجزأ من الاستثمارات الصينية وتوفر منتجات عالية الجودة، في تلبية الاحتياجات المتنوعة للسوق المصري وتصدير المنتجات إلى الأسواق الأخرى.
وأعرب ليو عن أمله في أن يكون منتدى الأعمال المصري الصيني منصة للتبادل والتفاعل بين رجال الأعمال من البلدين عبر فتح قنوات اتصال واستكشاف فرص التعاون بين الجانبين.
وخلال زيارته، التقى ليو بالمسؤولين المصريين في هيئة الاستثمار والمناطق الحرة، وقام بزيارة منطقة (تيدا) في العين السخنة شرق القاهرة، مشيدا بما وجده من تعاون.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى للمجلس الصيني للنهوض بالتعاون جنوب جنوب، إلى مصر، بحسب السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانج.
وقال لياو في كلمة إن الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز التعاون بين البلدين، موضحا أن منتدى الأعمال المصري الصيني يعد منصة وفرصة سانحة لتعزيز التعاون الصيني- المصري.
وتعد مصر من أوائل الدول التي أعلنت المشاركة في مبادرة “الحزام والطريق”، التي تساهم في دعم الكثير من المشروعات في مصر.
وأشار إلى أن من بين هذه المشروعات مشروع القطار الكهربائي في مدينة العاشر من رمضان، ومنطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، ومنطقة (تيدا) للتعاون الاقتصادي والتجاري في العين السخنة.
وبلغت قيمة الاستثمارات الصينية في مصر سبعة مليارات دولار، 90 بالمائة منها تم ضخه في السنوات الخمس الماضية، ووفرت هذه الاستثمارات نحو 40 ألف فرصة عمل، بحسب السفير.
وأكد لياو أن بكين على استعداد للعمل بثبات مع القاهرة لتنفيذ المزيد من المشروعات بهدف تحسين الأحوال المعيشية.
وأوضح السفير أن المجلس الصيني للنهوض بالتعاون جنوب – جنوب، يسعى إلي إقامة منصات تواصل وبحث مشروعات للتعاون مع مصر والدول النامية حيث تعمل الشركات الصينية في مجالات الكهرباء والطاقة والمعادن والتكنولوجيا.
وبحسب إحصائيات الجمارك الصينية، وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 13.8 مليار دولار في عام 2018، بزيادة 27.7 بالمائة على أساس سنوي.