محمية جبل علبة…أقدم نسور العالم وحياة تتنوع فيها الطيور والحيوانات البرية
يحتفل العالم فى أول سبت من شهر سبتمبر كل عام باليوم العالمى للنسور لأهميتها الحيوية فى الحفاظ على بيئة نظيفة، حيث تسهم بدور فعال فى التخلص من الجيف لما تتميز به من حاسة شم للحيوانات الميتة بمسافة ميل، والبعض منها يتغذى على العظام مثل النسر الملتحى، كما يمكنها استرجاع ما فى بطونها وإعادة التغذية عليه، والعديد منها مدرج فى القائمة الحمراء كأنواع مهددة بالانقراض.
وتصل المسافة بين جناحى هذا الطائر إلى 260 سنتيمترا، ويصل طول منقاره إلى نحو 10 سنتيمترات، وتناقصت أعداده على مر القرون واختفى من أجزاء كثيرة فى مصر، ولم يتبق إلا فى محمية جبل علبة.
في حين احتفل محبو المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر، السبت، باليوم العالمى للتوعية بالنسور، من خلال إطلاق الدعوة للحفاظ عليها ومنع صيدها ورصد أعدادها وأماكن تواجدها، وتزخر محمية جبل علبة جنوب محافظة البحر الأحمر بوجود كل من نسور «أذون» و«الرخمة المصرية» و«الملتحى»، وشهدت المحمية تزايد عدد النسور والطيور الجارحة خلال الفترة الماضية بعد جهود باحثى البيئة العاملين فيها فى الحد من أعمال الصيد للنسور والصقور ومختلف الطيور الجارحة، خاصة التى كان يقوم بصيدها السائحون العرب.
تنفذ وزارة البيئة خطة موسعة لمنع أى صيد مخالف تزايدت الأعداد التى تم رصدها من باحثى البيئة بمحمية جبل علبة بمنطقة حلايب لطائر (نسر أذون) أو النسر النوبى الذى يعد من نسور العالم القديم، حيث رصد عدد من الباحثين ظهور هذا النسر فى عدة مناطق بالمحمية فى أوقات متفرقة من النهار.
وتتميز محمية جبل علبة جنوب البحر الأحمر بوجود نسر «أذون» حيث يكاد لا يوجد فى أى منطقة داخل مصر إلا فى محمية جبل علبة حيث تتوافر ظروف تواجده واستقراره، رغم أنه يوجد فى الكثير من دول إفريقيا، على الرغم من غيابه عن الكثير من الأجزاء الوسطى والغربية للقارة.
وتعد محميه جبل علبه من اكبر المحميات في مصر، والتي تبلغ مساحتها 36 الف كيلو متر مربع، وتحوي المحميه العديد من الموارد الطبيعية والبشريه والثقافيه ما بين حياة برية ونباتات طبيه واقتصاديه، واثار فرعونيه ورسومات قديمه، بالاضافه الي الثروات الجيولوجيه والمعدنيه والموارد المائيه من ابار وعيون للمياه العذبه.
وتتميز محميه جبل علبه في كل فصل شتاء بعد تساقط الامطار بها، بتغير الوان وديانها من الاصفر الي الاخضر، بعد ان تملا الاعشاب المنطقه، ويرصد العاملون في المحميه كل فصل شتاء انواع طيور جديده منها المهاجر والنادر، كذلك الحيوانات البريه والمفترسه، وكان اخرها النمر الجبلي الذي قتله اهالي المنطقه.
كما تم رصد طيور مهاجرة وجارحه منها، نسر الاوذون، والعوسق، وكاسر العظام، الصقر الوكري، العقاب النساري، والرخمه، والنسر المصري، وحدايه نادره، فيما تقوم أجهزة البيئة فور رصد تلك الحيونات والطيور بتسجيلها، بالمحميه، ورصد بيئتها سواء مهاجره، ام بيئتها الاصليه، وهنا ونقوم بالعمل علي توفير المناخ البيئي لها.