يستضيف مركز البحوث الزراعية بقاعة الاجتماعات الرئيسية بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف الاجتماع الاستشاري رقم 11 للجنة الخبراء القوميين التابعة لمركز الأرز الإفريقي خلال الفترة من 11- 12 سبتمبر 2019. لجنة الخبراء القوميين التابعة لمجلس الأرز الإفريقي لبحث خطط التنسيق بين المراكز البحثية لمواجهة العجز في تلبية إحتياجات القارة من الارز والتي تصل إلي 12 مليون طن أرز سنويا.
ومن المقرر أن يفتتح الجلسة الإفتتاحية الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة عقب عودته مباشرة من المشاركة في مؤتمر الأطراف لمتابعة مخاطر التغيرات المناخية علي كوكب الأرض، فيما تعد لجنة الخبراء القوميين التابعة لمجلس الأرز الأفريقي هى لجنة استشارية أعضاؤها ميرو المراكز البحثية الزراعية بالدول أعضاء المركز، تجتمع اللجنة كل عامين.
وقال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ، أن هذا الاجتماع يعد منصة للتشاور والحوار بين مركز الأرز الإفريقي والمراكزالبحثية الزراعية بالدول الأعضاء حول الموضوعات الاستراتيجية المتعلقة ببرامج وأنشطة مركز الأرز الإفريقي، موضحا ان الطلب على الأرز في إفريقيا ينمو بشكل مستمر مع زيادة نصيب الفرد من استهلاك الأرز بأكثر من 3٪ سنويًا منذ أواخر التسعينيات. وهو ما يعد أمر بالغ الأهمية بالنظر إلى التوقعات بأن استهلاك الأرز الابيض في أفريقيا سيصل إلى 34.9 مليون طن بحلول عام 2025 في حين أن الإنتاج المحلي لن يصل إلا إلى 22.3 مليون طن إذا لم تقم إفريقيا بضبط مسار الإنتاج المحلي لتلبية طلبات المستهلكين.
وأضاف “سليمان”، إنه من وجهة نظر اقتصادية ، سيترك هذا الفرق فجوة هائلة تبلغ 12.6 مليون طن من الأرز للإنتاج المحلي في حين تصل تكلفة تغطية هذه الفجوة للدول التي تستوردها 6.5 مليار دولار أمريكي. موضحا ان التقارير الإقتصادية توضح ان هذه الفجوة في تلبية إحتياجات الإستهلاك تعد مصدر قلق كبير ليس فقط للحكومات الأفريقية ومؤسساتها ولكن أيضًا للمستثمرين الدوليين في البحوث الزراعية من أجل التنمية وخاصة المهتمين بقطاع الأرز. دور البحوث من أجل التنمية هو المفتاح في تحول قطاع الأرز.
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية ان مصر تعمل علي تبادل خبراتها وخبرتها وقدراتها مع NARIs في الدول الأعضاء الأخرى ، من أجل زيادة إنتاجية الأرز ، من خلال التدريب في مركز البحوث الزراعية لعلماء الأرز الأفارقة ،و تعزيز إنتاج بذور الأرز من خلال دعم مصر في إنشاء مزارع خاصة في الدول الأعضاء ، وتقييم الأصناف المصرية لمقاومة الأمراض لدى الأعضاء – الولايات ، وتعزيز تبادل الوراثة بين مصر والدول الأعضاء الأخرى وتعزيز التحالف القائم بين الأجهزة والمنظمات البحثية للاستجابة بفعالية وكفاءة لتحديات قطاع الأرز الأفريقي.
وأشار إلي أهمية دراسة التغييرات والأحداث الجارية التي تجري على مستوى المراكز البحثية المعنية بالبحوث الدولية الزراعية، وذلك بهدف تبسيط عمليات نظام CGIAR في مواجهة انخفاض الموارد للاستجابة بشكل كاف للتحديات الزراعية العالمية بما في ذلك الغذاء والأمن الغذائي والصحة وتغير المناخ.